أعاد زعيم حركة «طالبان» الملا هيبة الله أخوند زاده تشكيل وفده قبيل مفاوضات السلام المرتقبة مع الحكومة الأفغانية، بإضافة أربعة من مساعديه المقرّبين إلى المجموعة، وفق ما أفادت مصادر في الحركة، أمس السبت. وأفاد قيادي في «طالبان» من منطقة غير محددة في باكستان، أن زعيم الحركة قام بالتعيينات في مسعى لتعزيز قبضته على الفريق التفاوضي. وقال مصدران آخران إن جميع المساعدين الذين تم تعيينهم هم أعضاء في مجلس قيادة الحركة، ما من شأنه مساعدة الفريق على اتّخاذ قرارات أسرع. وبين المفاوضين الأربعة الذين تم تعيينهم الشهر الماضي، رئيس القضاة لدى الحركة الشيخ عبد الحكيم، ورئيس القضاة السابق مولوي سقيب. والعضوان الآخران هما الملا شيرين، الذي كان مقرباً من مؤسس الحركة الملا عمر، ومولوي عبد الكبير، الحاكم السابق لولاية ننغرهار. وأكدت مصادر أنه تم شطب ثلاثة أو أربعة أعضاء سابقين من قائمة الوفد، بينهم الملا أمير خان متقي، وهو قيادي بارز بالحركة. وتعتمد مفاوضات السلام على تبادل السجناء، إذ تعهّدت كابول بالإفراج عن نحو 5000 من سجناء «طالبان»، مقابل إطلاق الحركة سراح نحو ألف عنصر أمن تحتجزهم. وأفرجت الحكومة الأفغانية حتى الآن عن نحو 4400 سجين من «طالبان»، لكن كابول تتهم الحركة بمواصلة شن هجمات دامية في البلاد. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل على «تويتر» أمس، إنه «كان لدى طالبان خيار وقف إطلاق النار والكف عن سفك دماء الأبرياء، لكنهم اختاروا قتل المزيد ولم يظهروا أي رغبة في السلام». (ا ف ب)
مشاركة :