59 ألف معاملة إلكترونية منجزة لخدمات بطاقة الهوية منذ بداية العام حتى اليومكشف الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد أن الهيئة تستعد لإطلاق «بوابة الباحث عن العمل» نهاية العام، واصفًا أن البوابة مشروع متطور جدًا يساعد الباحث عن العمل في الحصول على وظيفة وراتب مناسب في فترة قصيرة.وأكد الرئيس التنفيذي أن هناك العديد من الجهات الحكومية حريصة على التعاون مع الهيئة، وتعمل بصورة دائمة على مراجعة خدماتها، وبحث سُبل وإمكانية تحويلها إلكترونيا، بما يسهم في تقليص وجود عملائها في مراكز تقديم الخدمات.وأشار القائد في حديث لـ«الأيام» إلى أن الهيئة عملت مع جميع المؤسسات والجهات الحكومية خلال هذا الفترة على تحقيق التحول الرقمي لخدماتها، موضحًا أن إصدار بطاقة الهوية، والمحاكم تحولاً بشكل كامل إلى الصيغة الإلكترونية.وقال: «إن الهيئة عملت على توفير أكثر من 440 خدمة إلكترونية عبر البوابة الوطنية bahrain.bh، وذلك قبل الجائحة، كما تمت إضافة 45 خدمة جديدة خلال فترة الجائحة».تمكين الجهات الحكومية من العمل عن بُعدوأوضح القائد أن جهود الهيئة خلال فترة الجائحة انصبت على تمكين الجهات الحكومية من تنفيذ سياسة العمل عن بعد وتقديم خدماتها إلكترونيًا، إلى جانب تمكين أكثر من 6500 موظف من الدخول على الأنظمة الحكومية عبر تزويد هذه الجهات بآلية الدخول الآمن للأنظمة الداخلية للشبكة الحكومية (GDN) وباستخدام الربط الآمن (remote SSL VPN) وتقديم الدعم الفني والتقني ومساعدتهم للاستفادة من تطبيق (مايكروسوفت تيمز) والذي أتاح إمكانية العمل الجماعي للفرق عن بعد، والاستفادة من تقنية الاتصال المرئي والمسموع (Conferences Video Calls)، ما مكن الجهات الحكومية من عقد الاجتماعات الافتراضية واستمرار العمل في خدمة المواطنين والمقيمين في المملكة، إلى جانب الاستفادة من تطبيقات Zoom وcollaboration solutions، والتي تم استخدامها في بعض اجتماعات اللجان الوزارية رفيعة المستوى.وفيما يتصل بتطبيق «مجتمع واعي» أكد الرئيس التنفيذي أن البحرين من أولى الدول التي أطلقت هذا النوع من التطبيقات والذي يُعد منظومة متكاملة وشاملة لكل الخدمات المتعلقة بالفيروس ومكافحته.بوابة للباحثين عن العملوأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد أن نهاية هذا العام سيشهد إطلاق «بوابة الباحث عن العمل» وهو عبارة عن مشروع متطور جدًا بدعم من (تمكين)، وبالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية، وبتوجيه من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات.ولفت إلى أن هذا المشروع يتيح إمكانية مشاهدة مخرجات التعليم، الجامعات، احتياجات سوق العمل، الرواتب، والوظائف الذي يوجد بها تكدس كبير، بحيث تعطي صورة لخريجي المدارس لكي يحدد مستقبله وتخصصه في الجامعة بالنظر لحاجة سوق العمل له».وأضاف «ومن هذا المنطلق سيكون للبوابة دور كبير لدعم سوق العمل وللباحثين عن وظائف وأيضا للشركات التي تتطلب مهارات معينة، ونتوقع أن تكون البوابة نقطة تحول كبيرة في هذا المجال».وقف تحديث بصمات الأطفالوأشار القائد إلى أنه وفي إطار سلسلة الإجراءات التي اتخذتها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية للمساهمة في الحد من آثار جائحة كورونا، وللحفاظ على صحة وسلامة المراجعين والموظفين العاملين في مراكز بطاقة الهوية التابعة لها، فقد عملت على تنفيذ الإيقاف المؤقت لتحديث بصمات الأطفال لمن هم فوق الأربع سنوات، وحث كبار السن على إنجاز معاملاتهم إلكترونيًا حفاظًا على سلامتهم، عوضًا عن حضورهم الشخصي لمراكز تقديم الخدمة، كما تم تطوير وتحويل بعض خدمات العناوين لتصبح إلكترونية مثل شهادة المواليد والوفيات والتي تم إيصالها للعملاء عن طريق بريد البحرين.ومن الإجراءات قامت الهيئة بتخصيص البريد الإلكتروني [email protected] والذي يتيح للعملاء إمكانية التواصل المباشر مع مقدمي الخدمة في حال واجهتهم أي مشكلة متعلقة بعدم استيفائهم لاشتراطات الخدمة عن طريق البوابة الوطنية، مشيرا إلى إن إجمالي الطلبات الإلكترونية المنجزة لبطاقة الهوية وحدها قد بلغت خلال الفترة من 29 مارس وحتى 18 يوليو 2020 قد بلغت قرابة 59 ألف معاملة إلكترونية.استحداث 8 خدمات عبر منصة الخدمة الذاتيةواستطرد القائد في حديثه عن خدمات بطاقة الهوية بالإشارة إلى أن الهيئة وتحت رعاية الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدلله آل خليفة وزير الداخلية قد اطلقت الحزمة المتكاملة لخدمات بطاقة الهوية والسجل السكاني والتي تضمنت استحداث ثماني خدمات منها خدمات تحديث بيانات شريحة بطاقة الهوية عبر منصة الخدمة الذاتية، وتحديث بيانات السجل السكاني، ونماذج الإقرارات والتعهدات إلى جانب تقديم عدد من المعاملات الخاصة بخدمات العناوين الشاملة مثل إصدار شهادة عنوان جديد، أو طباعة شهادة عنوان موجود، أو تعديل أو إلغاء عنوان موجود، كما تم تطوير أربع خدمات ومنها خدمات العائلة لبطاقة الهوية والخدمات الشاملة للبطاقة، والتي تضاف إلى مجموعة خدمات متكاملة لتصبح هناك 23 خدمة إلكترونية شاملة، تقدمها الهيئة.وتابع: كما عملت الهيئة على تدشين المرحلة الثالثة والأخيرة من بطاقة الهوية المطورة للمقيمين وقد جاء هذا التدشين مواكبًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة والعالم، كما جسّد التزام هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في تطويع التقنيات الحديثة للحد من آثار جائحة كورونا خاصة مع تزايد إقبال المواطنين والمقيمين على استخدام البطاقة في مختلف التعاملات الإلكترونية وتزايد الحاجة إلى تعزيز حماية بياناتهم الشخصية وهو ما تتيحه البطاقة المطورة والتي تتضمن أفضل وأقوى العلامات الأمنية والمزايا الفنية التي تحيل دون التلاعب أو العبث بمحتويات الشريحة الإلكترونية.رفع الدعاوى بجميع أنواعها إلكترونيًاكما تم وبالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف تدشين خدمة رفع الدعاوى المدنية والتجارية بجميع أنواعها ودرجاتها إلكترونيًا بشكل كامل.ويتابع القائد: «أما عن وزارة التربية والتعليم فكان الفريق التقني الموجود في التربية يحمل العبء الأكبر في دعم المنظومة التعليمية ومتابعتها، وتم العمل مع الفريق التقني داخل الوزارة ومساعدتهم لنقل الانظمة للحوسبة السحابية؛ لكي يتم تحمل الضغط والعدد الكبير جدًا من الطلبة، وكانت عملية ناجحة ومميزة». وحول العمل من المنزل أوضح القائد «بالنسبة للهيئة، فإن نسبة الموظفات العاملات من المنزل وصلت الى 80% وبعض الاقسام كانت كل الموظفات فيها يعملن من المنزل، وهناك بعض الاقسام استمر العمل فيها من المقر بسبب الحاجة الكبيرة لوجودهم؛ لكي لا تتأثر الاعمال. وهناك فريق كبير في الهيئة وهو الفريق التقني، يعمل لمدة 24 ساعة، وكان لمدة 3 شهور بدون اجازة؛ لكي يقدم الدعم لكل الوزارات».وأكد خلال الحوار أن «مجتمع واعي» تطبيق متكامل لجميع ما يحتاجه المواطن وهو منظومة متطورة بصورة مستمرة، ففي أول أسبوعين تم إصدار 12 تحديثًا جديدًا للتطبيق، كما وأنه متوفر بـ6 لغات، ومن أبرز الخدمات والمميزات المتاحة على التطبيق خدمة الفحص قبل انتهاء فترة الحجر المنزلي، وخدمة عرض نتائج الفحص، وخدمة الاطلاع على آخر مستجدات وإحصائيات فيروس كورونا محليًا وعالميًا، كما يتيح التطبيق آخر القرارات والتعليمات الصادرة عن الهيئات الصحية.«مجتمع واعي» استعان بتقنيات الذكاء الاصطناعيوأشار إلى أهمية تطبيق مجتمع واعي والذي تم فيه الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمتابعة كافة الحالات القائمة، ورصد الحالات المخالطة عبر خاصية تحديد المواقع GPS والسوار الإلكتروني الخاص والمتصل بالتطبيق الغير قابل للخلع، إذ يعمل على تنبيه الفريق المختص في حال عدم التزام الحالات القائمة بضوابط عملية الحجر عند ابتعادها بمسافة تتجاوز 15 مترًا عن جهازها المحمول وتغير الموقع الذي حدده السوار الإلكتروني وقام التطبيق بحفظه كمكان للحجر.إلى جانب ذلك فقد أكد القائد أنه قد تم مراعاة أعلى معايير الدقة وحماية أصول تقنية المعلومات الحكومية من الاختراق عند تطوير نظام تطبيق مجتمع واعي حيث يتم جمع المعلومات لمدة أسبوعين إلى ستة أسابيع وبحسب حالات المخالطة، ثم يتم مسح البيانات الشخصية لهذه الحالات من النظام الإلكتروني الخاص بالتطبيق مع التأكيد على استخدام البيانات الشخصية للمسجلين في التطبيق لتحديد أثر المخالطين للحد من انتشار الفيروس، مع التأكد من تشفير جميع المعلومات التي يجمعها التطبيق أثناء عمله.التطبيق رصد.. حالة للمخالطةوأكد القائد في حديثه عن التطبيق والذي توفره الهيئة عبر متجر الحكومة الإلكترونية (Bahrain.bh/apps) أن إجمالي عدد مرات تحميله منذ التدشين في نهاية مارس الماضي حتى اليوم قد بلغ 871 ألف مرة، وأن إجمالي عدد المسجلين فيه منذ حتى اليوم قد بلغ 450 ألف، كما بلغ إجمالي عدد الحالات المخالطة والتي تم رصدها عن طريق التطبيق حتى اليوم 10800 حالة، كما بلغ إجمالي عدد الأساور الإلكترونية الموزعة على الحالات الخاضعة للحجر المنزلي 18 ألف سوار.وفي ختام حديثه لـ«الأيام» قال: «خلال هذا الجائحة التي ضربت العالم، كانت هناك فرصة إعادة النظر في ممارسة الاعمال والحياة، فأظهرت لنا وظائف جديدة. وأعتقد بعد خروجنا من هذا الجائحة ستتغير بعض الاعمال وتدخل بعض الوظائف الجديدة، ستتغير الطريقة على الجهات الحكومية، إذ أن مع سلبيات الازمة إلا أنه ستظهر إيجابيات ووظائف جديدة».وتابع: «نحن في هيئة المعلومات والحكومة الالكترونية نعمل حاليًا مع متابعة من اللجنة العليا لتقنية المعلومات على تحويل أكبر عدد من الخدمات الى إلكترونية، وفي القريب سنشهد خدمات كثيرة ستتحول إلى إلكترونية». وأشار القائد الى أن اللجنة العليا لتقنية المعلومات الاتصالات قد أصدرت توجيهاتها للهيئة للتعاون مع مكتب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمملكة البحرين UNDP، وذلك من أجل تطوير التوجه الاستراتيجي للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي لمملكة البحرين تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص. ويتابع: «كنا في اختبار حقيقي لمعرفة مدى جاهزيتنا في تقديم الخدمات، ولله الحمد نجحنا في هذا الاختبار وتبينت جاهزية الخدمات الإلكترونية وأيضًا قدرة الموظف على استخدامها وعلى تقبل المراجع لها. ونعتقد أن هناك توجهًا لزيادة هذا الخدمات وتقليل الحضور الشخصي لأقل حد ممكن، وربما نذهب الى وقف الحضور الشخصي نهائيًا في بعض الخدمات».
مشاركة :