تواصل جمعية الشارقة الخيرية العطاء لتدخل البهجة والسرور إلى حالات أنهكها التعب وقضت شهوراً وربما سنوات بين جدران التعاسة والضنك، وهذا عهدها الذي تأسست لأجله قبل ثلاثة عقود من الزمان، وهكذا كانت ولا تزال أبواب الجمعية الملاذ لجميع الحالات والفئات المتعففة، وقد كان بين تلك الحالات الإنسانية، سيدة تدعى (ك) والتي غيب الموت زوجها تاركاً خلفه حملاً من الأعباء الثقيلة قدر لها أن تحملها وحدها على عاتقها دون سند، فكانت لها الجمعية السند والمعين.وقال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية إن مساعدة الفقراء وقضاء حوائجهم مهمتنا، وأوضح أن الجمعية تسلمت طلباً عبر الموقع الإلكتروني لسيدة تدعى «ك» تعاني سوء المعيشة وتراكم الديون ومعرضة هي وأبناؤها للطرد من مسكنهم بعد تعثرها في سداد المستحقات الإيجارية المتأخرة عنها، مع دخول إشعارات قطع خدمة الكهرباء والمياه عنها مرحلة الإنذار النهائي وما زاد الطين بلة كذلك تراكم المستحقات الدراسية عن أبنائها الثلاثة ما يعني احتمالية تعرضهم للتوقف عن الدراسة إن لم يتمكنوا من توفير هذه المبالغ المستحقة عليهم.وأشار ابن خادم الى أنه تم تكليف إحدى موظفات البحث الاجتماعي بإجراء دراسة عن الحالة تبين أن الحالة هي أرملة لديها ثلاثة أبناء جميعهم في المراحل الدراسية، ليس لديهم عائل ولا مصدر للدخل، تعتمد في توفير الاحتياجات الأساسية على صدقات المحسنين من الجيران، بينما تراكمت عليها المستحقات الإيجارية ومصروفات الدراسة وفواتير الكهرباء والمياه، وبمجرد الانتهاء من كافة إجراءات البحث، تم وضع الملف أمام لجنة المساعدات التي أقرت بسداد متأخراتها الإيجارية بما يضمن لها وأسرتها الاستقرار وعدم التعرض للخروج والتشتت، مضيفا أن اللجنة أقرت كذلك التكفل بسداد الرسوم الدراسية ومساعدة شهرية مؤقتة لتمكينها من توفير احتياجاتها المعيشية ودفع مستحقات خدمات الكهرباء والمياه.
مشاركة :