نبيل رجب بعد العفو الملكي: أسعى لعلاقة إيجابية مع الحكومة والمعارضة

  • 7/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صدر عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوم ملكي بالعفو الخاص عن نبيل أحمد عبدالرسول رجب لأسباب صحية. وقال نبيل رجب الذي وصل إلى منزله في بني جمرة قرابة الساعة 12:10 من صباح اليوم الثلثاء (14 يوليو/ تموز 2015)، إنه يعاني من الحصى في المرارة، وكان يطلب من وزارة الداخلية إجراء عملية لإزالتها، إلا أنها كانت تطلب منه الانتظار. وذكر لـ «الوسط» أنه يسعى إلى خلق علاقة إيجابية مع الحكومة كما المعارضة، واصفاً الإفراج عنه بـ «خطوة إيجابية».بعد الإفراج عنه بعفو ملكي لأسباب صحية...نبيل رجب لـ «الوسط»: أعاني من «المرارة» منذ شهرين...وأسعى لخلق علاقة إيجابية مع الحكومة كما المعارضة بني جمرة - علي الموسوي قال الناشط الحقوقي نبيل رجب، إنه ليس رجلاً سياسياً، بل حقوقي، وإنه يسعى إلى خلق علاقة إيجابية مع الحكومة كما المعارضة، مشيراً إلى أنه يعاني من «الحصى في المرارة» منذ نحو شهرين، وأنه طلب من وزارة الداخلية إجراء عملية لإزالتها، إلا أنها طلبت منه الانتظار. وذكر رجب لـ «الوسط» بعد أن صدر مساء أمس الاثنين (13 يوليو/ تموز 2015) مرسوم ملكي من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالعفو الخاص عنه لأسباب صحية، أنه ليس سياسياً، وإنما حقوقي، وسيواصل نشاطه كما كان في السابق. ووصل رجب إلى منزله في قرية بني جمرة، قرابة الساعة 12:10 صباح اليوم الثلثاء (14 يوليو/ تموز 2015)، واستقبله عدد من أقربائه وأصدقائه، الذين هنأوه بالإفراج عنه. وألقت وزارة الداخلية القبض على نبيل رجب في مطلع شهر أبريل/ نيسان 2015 بعد نشره معلومات من شأنها الإضرار بالسلم الأهلي، وإهانة هيئة نظامية بالمخالفة للقانون، وذلك بعد استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة، حسبما أعلنت الوزارة حينها. وأوقفت النيابة العامة رجب 15 يوماً على ذمة التحقيق في 5 أبريل 2015، وجددت توقيف أكثر من مرة لمدة 15 يوماً، قبل أن يصدر الحكم بحبسه 6 أشهر. وقضى رجب من مدة حبسه قرابة 3 أشهر، وتم الإفراج عنه أمس. وعن كيفية استقباله خبر الإفراج عنه، قال: «ربما وصلكم الخبر قبل أن يصلني، فبعد أن صدر العفو الملكي، جاءني رئيس مركز الشرطة... وأبلغني بوجود عفو عني». واصفاً الإفراج عنه بـ «خطوة إيجابية». وأشار إلى أنه لا يمتلك تفاصيل كثيرة عمّا يحدث في البحرين، إلا أنه عرف بخبر الإفراج عن الأمين العام السابق لجمعية «وعد» إبراهيم شريف، معتبراً أنها «خطوة إيجابية، وأشاعت نوعاً من الأجواء الإيجابية في البحرين، إلا أنني صدمت عندما وصلني خبر توقيفه مرة أخرى، لأنه خرج برؤية واضحة من السجن»، متمنياً أن «يعاد الإفراج عن شريف، لأن ذلك يدعو إلى التقريب بين مختلف المكونات، وأنا شخصياً اتصلت به من السجن وهنأته بالإفراج عنه». وأضاف «أتمنى أن تكون نهاية شهر رمضان نهاية تقارب وانفتاح في البحرين». وأكد أنه سيعود إلى عمله الحقوقي الذي كان يمارسه، مشيراً إلى أن هناك قضية أخرى مازالت في المحكمة، وأنه خرج من الحبس أمس ومازال ممنوعاً من السفر. وقال: «أريد الاستفادة من الخطوة الإيجابية بالإفراج عني، وأبقى على علاقات حسنة مع الحكومة كما المعارضة». من جانبه، نوّه الاتحاد الأوروبي بخطوة الإفراج عن نبيل رجب، ووصفها بأنها «مهمة» وجاءت بعد نداءات متكررة بالإفراج عنه. واعتمد البرلمان الأوروبي قبل أيام قراراً يدعو إلى إسقاط التهم والإفراج الفوري عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين، بمن في ذلك نبيل رجب والشيخ علي سلمان، ومجموعة الرموز الـ 13، جنباً إلى جنب مع غيرهم من الأفراد المتهمين والمحتجزين نتيجة للانتهاكات المتعلقة بحرية التعبير، والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، معرباً البرلمان الأوروبي عن «قلقه العميق» إزاء ما اعتبره «سوء استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لانتهاك حقوق الإنسان»، مديناً ما عبر عنه بـ «استخدام الحكومة للتعذيب». وحث البرلمان الأوروبي في نداء صوت عليه غالبية أعضائه السلطات البحرينية على بذل كل الجهود لضمان نظام قضائي عادل والإجراءات القانونية الواجبة، داعياً لمواصلة حوار التوافق الوطني وإشراك المعارضة فيه. وحُبس نبيل رجب أكثر من مرة، وكان أطولها مدة عامين. ومن بين التهم التي واجهها هي الدعوة إلى مسيرات غير مرخصة وإهانة هيئة نظامية.

مشاركة :