قرر الرئيس التونسي قيس سعيد إجراء مشاورات عن بُعد مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان لاختيار الشخصية التي سيتولى تكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة إلياس الفخفاخ. ووجه سعيد رسائل إلى رؤساء الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لمده بمقترحاتهم مكتوبة بخصوص ترشيح أسماء مرشحين لرئاسة الحكومة وذلك طبقاً لما ينص عليه الفصل 89 من الدستور. وتم تحديد أجل أقصاه يوم الخميس القادم لقبول المقترحات. ووفق مؤسسة الرئاسة التونسية، فإنه سيتم جمع المقترحات بمكتب الضبط بالرئاسة ونقلها إلى مكتب الرئيس، ما يعني أن المشاورات لن تكون مباشرة من خلال لقاءات بين الرئيس سعيد وقادة الأحزاب أو رؤساء الكتل البرلمانية. وكان الرئيس التونسي قد اعتمد نفس الطريقة عند المشاورات التي أدت في يناير الماضي إلى تكليف إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة بعد فشل حكومة مرشح النهضة الحبيب الجملي في نيل ثقة البرلمان. وعبر ائتلاف الكرامة المتحالف مع حركة النهضة في مراسلة وجّهها إلى رئيس الجمهورية عن اعتراضه على طريقة "المشاورات عن بعد وبواسطة الرسائل. وعبر عن استعداده للمشاركة في مشاورات حقيقية ومباشرة تجمع على طاولة واحدة أهم الكتل البرلمانية وفي سياق متصل دعا حزب قلب تونس الرئيس قيس سعيد أن يسرع في تكوين حكومة وحدة وطنية متجانسة، مشدداً أن اختيار الشخصية الأقدر من أجل تأليف فريق حكومي جديد يجب أن تكون محل توافق يساندها حزام سياسي واسع. كما دعا في بيان له كل الأطراف والفاعلين السياسيين إلى ضرورة تهدئة الأجواء السياسية، وبدوره، أكد أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي أن الحركة بصد التشاور مع أطراف في الحكومة لدعوة الفخفاخ إلى تفويض صلاحياته إلى أحد الوزراء إلى حين تشكيل الحكومة المقبلة تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :