دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الجمعة إلى فتح "تحقيق دولي عاجل" في واقعة اختفاء النائبة في البرلمان الليبي سهام سرقيوة منذ عام في بنغازي شرق البلاد.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أنه "يصادف اليوم مرور عام على الاختفاء القسري لعضو البرلمان، سهام سرقيوة، واختطافها بعنف من منزلها في بنغازي (...)، مع غياب أية أخبار مؤكدة عن مصير أو مكان تواجدها، لا تزال البعثة قلقة للغاية بشأن سلامتها وأمنها".
وأضافت "ندعو إلى إجراء تحقيق دولي شامل في اختفاء سرقيوة بهدف إثبات الحقائق، بما في ذلك الكشف عن مصيرها أو مكان تواجدها وتقديم الجناة إلى العدالة".
وشددت الأمم المتحدة على أن السلطات في شرق البلاد "مسؤولة بموجب القانون عن سلامة وأمن جميع الأشخاص الموجودين في الأراضي الخاضعة لسيطرتها".
وأشارت إلى أن "هذه القضية واحدة من قضايا عدة تؤكد مناخ الإفلات من العقاب عند ممارسة العنف ضد المرأة في ليبيا، وقد كان لهذه القضايا أثر مثبط على عمل الناشطات في ليبيا ممن تجرأن على إعلاء أصواتهن أو الانخراط في الشؤون العامة، وذلك بهدف إسكاتهن".
وقام مسلحون في منتصف يوليو 2019 باقتحام منزل النائبة البرلمانية والاعتداء عليها وعلى زوجها قبل نقلها إلى مكان لم تتمكن السلطات الأمنية في بنغازي من الوصول إليه.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.