انتقد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، بشدة الولايات المتحدة، لتهديداتها المتزايدة بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في خطوط أنابيب روسية للطاقة إلى أوروبا. وقال بوريل في بيان: "أنا قلق للغاية بشأن الاستخدام المتنامي للعقوبات، أو التهديد بالعقوبات من جانب الولايات المتحدة ضد الشركات والمصالح الأوروبية". وأضاف: "لقد شهدنا هذا الاتجاه المتزايد في حالات كوبا والمحكمة الجنائية الدولية وأخيرا مشروعي السيل الشمالي 2". وجاءت تعليقات بوريل ردا على تحرك الولايات المتحدة الأربعاء لتشديد العقوبات على خط أنابيب نورد ستريم 2 (السيل الشمالي 2) المكتمل تقريبا، والذي سيوسع القدرة على نقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق. وفرضت الولايات المتحدة العام الماضي عقوبات على شركات أوروبية تعمل في "نورد ستريم 2"، قائلة إن خط الأنابيب - الذي تموله جزئيا شركة جازبروم المملوكة للدولة الروسية - يعزز نفوذ موسكو في ألمانيا ودول أوروبية أخرى. وقال بوريل إن تصرفات الولايات المتحدة "تتناقض مع القانون الدولي، السياسات الأوروبية ينبغي أن تحدد هنا في أوروبا وليس من جانب دول أخرى". وكان بوريل قد هدد الشهر الماضي بأن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات ردا على محاولات الولايات المتحدة لوقف المشروع، فيما تقول روسيا إن الولايات المتحدة تسعى لإفساد المشروع لضمان أن يتمكن مزودو الغاز الطبيعي الأمريكيون من بيع الصادرات إلى سوق الاتحاد الأوروبي بسعر أعلى من سعر روسيا. وكان مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي قال إن الولايات المتحدة ستشدد نظام العقوبات ضد مشروعات الطاقة الروسية من خلال إلغاء الإعفاءات، التي تم منحها لبعض الشركات المشاركة في خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" و"ترك ستريم". وقد ركزت الولايات المتحدة على محاولة إبطاء خط الأنابيب الذي يصل إلى ألمانيا، ويعد هذا التحرك أحدث الخطوات، على الرغم من أنها لا تؤدي على الفور إلى عقوبات جديدة. وقال بومبيو لصحافيين إن الشركات "التي تشارك في المشروع المستمر" ربما تواجه عقوبات بموجب قانون صدر 2017 يهدف إلى ردع روسيا، ويعرف باسم (قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات)، بحسب "الألمانية".
مشاركة :