الإهمال.. السبب الأول لحوادث انفجار الإطارات

  • 7/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - نشأت أمين: أكد عدد من الخبراء أن الإهمال هو السبب الأول وراء أغلب الحوادث المرورية الناتجة عن انفجار إطارات السيارات، وأن ذلك الإهمال ناتج عن عدم الإلمام بكيفية المحافظة على الإطارات، مؤكدين أن ثمة أمورا يجب أخذها في الاعتبار، من بينها أن عدم ملاءمة الإطار للسيارة يؤدي لسرعة تعرضه للإهلاك وقابليته للانفجار في أي لحظة، مبينين أن الشركات المصنعة للإطارات حرصت على وضع علامات ظاهرية على الإطار لتعريف السائق بمدى استهلاكه حتى يسارع بتغييره.. كما نبهوا لخطورة السرعة الزائدة على قوة تحمل الإطار مؤكدين أن كل نوع من الإطارات له سرعة قصوى وتجاوز تلك السرعة يعرض الإطار للخطر. كما حذروا من شراء أي إطار مضى على تاريخ صنعه أكثر من عامين مؤكدين أن تجاوز هذه المدة يؤثر على متانة الإطار نظرا لحرارة الجو من ناحية وسوء التخزين من ناحية أخرى، لافتين إلى ضرورة أن تكون جميع الإطارات موحدة القياس، مع تجنب الوقوف المفاجئ والانطلاق السريع أو وضع زيوت أو مواد كيماوية على الإطارات مشيرين إلى أنها تتفاعل مع مادة الإطار وتؤثر على متانته. مدير التدريب بمدرسة الراية للسياقة.. حسن نصار: السرعة الزائدة تستهلك الإطارات.. وتؤدي لانفجارها قال المهندس حسن نصار، مدير التدريب والتطوير بمدرسة الراية لتعليم السياقة: الإهمال هو السبب الأول لأغلب حوادث انفجار الإطارات، وهو في العادة ينتج عن الجهل بكيفية المحافظة على الإطار. وأضاف: الخطوة الأولى للمحافظة على الإطارات تعتمد على اختيار الإطار المناسب للسيارة لأن عدم ملاءمته لها تؤدي لسرعة تهالكه، وقد حرصت الشركات المصنعة للإطارات على وضع علامات ظاهرية لتعريف السائق بمدى الإهلاك الذي تعرض له الإطار ومن ثم تغييره، وأول هذه العلامات الظاهرية النقوش الموجودة على الإطار فعندما تستهلك هذه النقوش بدرجة كبيرة فهذا تحذير واضح لسائق المركبة من أن الإطار أصبح باليا ويتعين تغييره، لكن مع الأسف فإن بعض السائقين رغم اختفاء تلك النقوش من إطاراتهم يتأخرون في تغييرها كنوع من التوفير فتكون النتيجة هي انفجار تلك الإطارات ووقوع الحوادث التي نراها ونسمع عنها بين الحين والآخر. وأكد نصار أن هناك معلومات مهمة يجب أن يعرفها قائد السيارة عن الإطار أولها أنه يحمل وزن المركبة وينقل الحركة إلى الطريق ويتحمل جزءا من الصدمات، ومن خلاله يتم إيقاف وتوجيه المركبة، لذلك يعتبر من أهم أجزاء المركبة وأي خلل فيه يؤثر سلباً على السلامة. وأضاف: هناك عدد من الوسائل للمحافظة على الإطار أبرزها تجنب القيادة بسرعة عالية فكلما ازدادت السرعة ازدادت نسبة اهتراء الإطار وقلت إمكانية السيطرة على المركبة إذا انفجر، كذلك يتعين العمل على معايرة ضغط الهواء في الإطارات وهي باردة وحسب تعليمات الشركة المصنعة، فزيادة الضغط تؤدى لتآكل الإطار من الوسط وانخفاض الضغط يؤدى لتآكل حواف الإطار. وأكد نصار أنه يجب فحص نظام التوجيه والفرامل بشكل دوري وفحص الإطارات باستمرار والتأكد من عدم اصطدامها بالأحجار والأجسام الصلبة، كما يجب التأكد من استخدام الإطارات بالقياس المناسب للسيارة وأن تكون جميعها موحدة القياس بالإضافة إلى تجنب الوقوف المفاجئ والانطلاق السريع أو وضع الزيوت أو المواد الكيماوية على الإطارات لأنها تتفاعل معها وتؤثر عليها. وقال إنه يجب تبديل الإطارات واستعمال الإطار الاحتياطي بعد قطع مسافة مناسبة وذلك لتوزيع الحمل على الإطارات كما يجب التأكد من عمق فرزات الإطارات وأن لا يقل عمق الفرزة عن (1.6) ملم لسيارات الركوب الصغيرة و(1) ملم للسيارات الأخرى. وبخصوص كيف يتصرف السائق عند انفجار الإطار، قال المهندس نصار: انفجار الإطار الأمامي أكثر خطورة من انفجار الخلفي كون الإطارات الأمامية مرتبطة بنظام التوجيه (الأستيرنج) ويمكن أن يفقد السائق السيطرة على المركبة، ويرافق انفجار الإطار الأمامي ارتجاج واهتزاز في دولاب التوجيه والعجلات وفي هذه الحالة يتعين على السائق الإمساك بدولاب التوجيه (المقود) بشكل جيد وثابت، ومنع المركبة من اتخاذ أي اتجاه آخر غير الاتجاه الذي يرغبه السائق، ورفع القدم عن دواسة البنزين والضغط على دواسة البريك بهدوء وبشكل تدريجي (حتى لا يعمل على نقل ثقل المركبة إلى الجزء الأمامي) ولحين وقوف المركبة بشكل تام. وقال: في حالة انفجار الإطار الخلفي فإنه يتعين على السائق الإمساك بدولاب التوجيه (المقود) بشكل جيد وثابت ومحاولة إبقاء المركبة في وضع الاستقامة. وعليه أيضا رفع القدم عن دواسة البنزين، والبدء بالضغط على دواسة البريك بشكل متقطع وعدم الضغط عليها بشدة ودفعة واحدة وذلك لنقل ثقل المركبة إلى الأمام بعيداً عن الإطار الذي انفجر حتى يتم إيقاف المركبة بشكل تام. وشدد المهندس نصار على ضرورة الالتزام بالمؤشرات المناسبة المنصوح بها من مصنع السيارة عند اختيار الإطار خصوصا من حيث القدرة الحمولية ورمز السرعة وعدم تركيب نوعيات أو نقشات مختلفة على نفس المحور كما نصح بضبط ميزان السيارة مشيرا إلى أنه يؤدي إلى إطالة عمر الإطار. مهير بياعة: الأخطاء البشرية وراء 90% من الحوادث يقول مهير بياعة، مدير مبيعات بإحدى شركات بيع الإطارات: 90% من حوادث انفجار الإطارات تعود إلى عوامل بشرية، والسبب الأكثر انتشارا من بين تلك الأسباب هو انخفاض ضغط الهواء بداخل الإطار، وهذا الانخفاض بدوره قد يعود إما لوجود تسريب من الإطار أو لدخول "برغي" فيه ويترتب على هذا التسرب ارتفاع درجة الحرارة بداخل الإطار مما يؤدي لتسلخه. وأضاف: من الأخطاء البشرية كذلك عدم ملاءمة الإطار للسيارة من الأساس فعلى سبيل المثال هناك سيارات سريعة وتتطلب سرعتها إطارات ذات مواصفات خاصة وقد لا يهتم صاحب السيارة بتلك القضية فيقوم بتركيب أي نوع من الإطارات ومع الاستخدام ترتفع درجة حرارة الإطار فينفجر، وكذلك نقشات الإطارات يجب أن تكون كلها بشكل واحد حتى يكون هناك توازن أثناء سير السيارة على الطريق وهناك عدد كبير من السائقين لا يأبهون لتلك القضية رغم أهميتها وما يترتب عليها من أخطار. وتابع: كما أن عدم تبديل الإطارات بين فترة وأخرى وإصرار البعض أحيانا على الإبقاء على الإطار حتى يصل إلى مرحلة متردية للغاية تكاد تزول معها النقوش الموجودة عليه تماما وهذا مؤشر على أن الإطار على وشك الانفجار، كذلك ينبغي الحذر من استعمال الإطارات بعد توقف السيارة لفترة طويلة لأن الإطار يتعرض بسبب فترة الوقوف الطويلة للتيبس فتحدث به تشققات غير مرئية وهو ما يجعله أكثر عرضة للانفجار، وهناك ملحوظة هامة أيضا يجب الانتباه إليها وهي عدم شراء إي إطار يمضي على تاريخ صنعة أكثر من عامين لأن هذا يؤثر على متانة الإطار. وأكد بياعة أن الأخطاء الفنية لا تشكل سوى نسبة 10% من الأسباب المؤدية إلى انفجار الإطار.. وأضاف: المواصفات الفنية بين جميع أنواع الإطارات الموجودة في الأسواق متقاربة. هاشم الهادي: يجب مراعاة تاريخ الصنع عند شراء الإطار يقول هاشم الهادي محمد، مسؤول مبيعات بإحدى شركات بيع الإطارات: السبب الرئيسي لحوادث انفجار الإطارات من وجهة نظري هو تركها في السيارة رغم تآكلها مما يجعلها تضعف وتصبح أكثر قابلية للانفجار. وأضاف: من المفترض عندما تصل حالة الإطار إلى نحو 50% أو أقل قليلا أن يتم تغييره ولا يجب الانتظار حتى يتآكل كليا كما يجب معايرة ضغط الهواء بداخل الإطار لأن انخفاضه يؤدي لارتفاع درجة الحرارة بداخله كما أن زيادة ضغط الهواء هي أيضا غير مرغوب فيها لأن الهواء يتمدد وقد تؤدي زيادة الضغط إلى انفجاره. وأكد أنه يجب الاهتمام كذلك بتاريخ الصنع الذي يتم تدوينه على الإطار ويراعى في ذلك أن لا تزيد مدة إنتاجه عن عامين على الأكثر علما بأن الحد الأقصى لسنوات الإنتاج في الدول الأوروبية يصل إلى 5 أعوام إلا أنه نتيجة لعوامل الطقس وارتفاع درجة الحرارة في منطقة الخليج فقد وضعت دول المنطقة ضوابط تلزم شركات الإطارات بألا تبيع إطارات تزيد مدة صنعها عن عامين. وتابع: من العوامل التي تؤدي إلى انفجار الإطار السرعة الزائدة لأنها تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته لذلك يجب الالتزام بالسرعة المدونة عليه والحذر من تجاوزها لأن الشركة المصنعة لهذا الإطار لم تضع هذه السرعة اعتباطا وإنما وضعتها بناء على دراسات أخذت في الحسبان مختلف العوامل الأخرى المؤثرة على متانة الإطار.

مشاركة :