الطائف (السعودية) - قدم عارضان سعوديان رقصة تقليدية على هامش فعاليات موسم صيف السعودية “تنفس”، وذلك في إطار جهود الهيئة السعودية للسياحة الرامية إلى التعريف بالمعالم السياحية المحلية. وأظهر العارضان مهارة ولياقة عاليتين خلال العرض الفلكلوري لفن “التعشير”، وهو ما أبهر الحاضرين، حيث كان في اعتقاد البعض من زوار المركز السياحي الهدا غرب محافظة الطائف، أن هذا الفن الذي يعتبر أحد الفنون المنتشرة في هذه المنطقة منذ القديم قد أفل نجمه في العصر الحاضر. والتعشير أو العرضة بالمقمع (سلاح ناري بسيط) هي رقصة حربية قديمة تندرج تحت الفن الحجازي وأول من بدأ يؤديها المحاربون من أجل بث الحماس وإخافة الخصوم قبل المعارك وللتعبير عن الفرحة بالنصر بعد الفوز. ويرتدي العارض ملابس شعبية تراثية ويسير بخطوات مرتبة استعراضية ويكون العارض مُدربًا على حمل السلاح المحشو بالبارود الذي يطلقه إلى أسفل عندما يعانق السماء في قفزاته ولذلك فإنه غالبا ما يؤدي هذا العرض واحد أو اثنين على الأكثر ويصاحب العرض الأهازيج وهناك قصائد مغناة تختص بفن التعشير. والبارود المستخدم في سلاح فن التعشير من الذخيرة غير الحية التي تصنع من أشجار العُشر والأراك والملح وخلطها ببعضها وحرقها حتى تصبح جاهزة للمعشر أثناء تأديته. ويتم تجهيز سلاح المقمع بتحضير البارود وتعبئته في المقمع من فوهتها من الأمام بمقدار معين، ثم يضغط هذا البارود بـ”الدكاك”، وهو سلك يدك به البارود داخل سبطانة المقمع، ثم توضع قطعة نحاسية محشوة بمادة تظهر شرارة النار عند ضغط الزناد.