واصلت سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت تقبل التعازي في وفاة وزير الخارجية السابق الأمير سعود الفيصل لليوم الثاني على التوالي أمس، واستمر توافد الوفود والشخصيات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية الى قاعة مسجد محمد الأمين مقدمة التعازي لسفير خادم الحرمين في لبنان علي عواض عسيري، وكان من أبرز المعزين رئيس الحكومة تمام سلام، رئيس كتلة المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة، رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ووفد من سفارة الإمارات العربية المتحدة. وقال سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري، الشعب اللبناني والحكومة وكافة الطوائف عبروا عن حزنهم العميق وتأثرهم البالغ برحيل الأمير سعود الفيصل الذي لا يعتبر فقيد المملكة فقط بل فقيد لبنان باعتباره لعب دورا رئيسا في اتفاق الطائف، وساهم طوال العقود الأربعة الماضية في الدفاع عن القضية اللبنانية في المحافل العربية والدولية. وقال عسيري لـ «عكاظ»، إن السفارة تلقت المئات من برقيات التعزية من مختلف القيادات اللبنانية، مشيرا إلى أن وفدا لبنانيا رفيع المستوى من مختلف التيارات سيصل المملكة لتقديم العزاء في وفاة مهندس الدبلوماسية السعودية والعربية والعالمية. وأضاف «شعرنا في لبنان بوقوف الشعب اللبناني مع المملكة في هذا المصاب الجلل خاصة أن الأمير سعود الفيصل كان يحظى بالاحترام والتقدير في جميع الأوساط اللبنانية، وعايش ذروة الأزمات في لبنان ودافع في المحافل الدولية عن قضابا الشعب اللبناني». وأكد السفير عسيري، أن الراحل برع في تقييم الظروف السياسية واتخاذ المواقف الشجاعة وكان السباق دوما الى المبادرة حيال دعم الشعب اللبناني والالتزام بالقضايا العربية والاسلامية، وحظي بتقدير واحترام كبيرين في لبنان.