في قصيدة شعرية واحدة، التقت مجموعة من الأحاسيس والمشاعر والرثاء، عبر أبيات معبرة لحالة إنسانية صادقة في الكلمة والإلقاء، وذلك من خلال قصيدة "أبتاه" للأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد الذي ألقاها بكل صدق المشاعر "الصوت الذهبي" سليم الذهبي، بأسلوبه وإمكانياته الصوتية المتميزة، مهتمًا بكل تفاصيل كلمات القصيدة.وعكس الجانب الشعري الفصيح في أسلوب الإلقاء الذي طرحه وعرضه من خلال قناة سليم الذهبي الرسمية في موقع "اليوتيوب"، مؤكدًا إحترامه وحرصه على نقل رثاء عبد الرحمن بن مساعد لأبيه في قصيدة "أبتاه" بالشكل الذي يجب أن تظهر عليه، والذي قال الشاعر في أبياتها:مصير العالمين إلى الفناءولا يبقى سوى ذي الكبرياءإله الناس ذي الإكرام جلجلال صفاته دون انتهاءحضرت جنازتي وحملت نعشيووريت الثرى وأتى عزائيتقبلت العزاء وذبت حزناأقل صنوفه فرط البكاءألا كذبًا يقال الحزن يمضيمع الأيام صوب الاختفاءفها أنذا مع الأيام نمضيبحزن الفقد نحو الابتداءمضى عامان لم أكتب رثاءفلا تعجب لعجزي عن رثائيأيا أبتاه مت أنا بيومرحلت به إلى دار البقاءوقدم سليم الذهبي أبيات القصيدة بصوته مازجًا بين كلمات القصيدة المؤثرة والمقطوعة الموسيقية المعزوفة على آلة الكمان، واضعًا رؤية خاصة مختلفة في الطرح والأسلوب، متفردًا بجماليات صوته المتأثر بصدق رثاء عبد الرحمن بن مساعد لأبيه، والذي كتب كلماتها بعد سنتين من وفاة والده.وتحمل القصيدة الفصحى عند الشاعر عبد الرحمن بن مساعد ذخيرة لغوية ومخزون ثقافي، وحضور شخصيته ومشاعره في أسلوب الكتابة، وهذا الأمر ساهم وبقوة الى نشر قصائده وأسلوبه إلى آفاق رحبة وشريحة أخرى من الجمهور في الخليج والوطن العربي، واستطاع أن يوصل صوت المثقف السعودي إلى أبعد مدى.وإلى جانب قصيدة "أبتاه" قدم سليم الذهبي بصوته أيضًا سيمفونية شعرية بعنوان "الخمسون" من أشعار عبد الرحمن بن مساعد، وحملت رؤية جديدة في تقديم القصائد الصوتية وأسلوبها، وهو التميز الذي أثنى عليه عبد الرحمن بن مساعد عبر حساباته الشخصية في وسائل التواصل الإجتماعي. https://www.youtube.com/watch?v=9uE97OUWf64&feature=youtu.be
مشاركة :