قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، إن التحركات الأخيرة لقوات حكومة الوفاق ومرتزقة تركيا قرب مدينة مصراته بعيدة عن جبهة سرت،مؤكداً أنها تحركات متفرقة بعيدة عن الجبهة، إلا أن القوات المسلحة الليبية ترصدها وترصد كافة التحركات. وأكد المحجوب، في مداخلة لـ”الغد”، أن تلك التحركات هي مناورات لزيادة الضخ الإعلامي، وأن هناك ضجة إعلامية أكبر من الواقع على الأرض بالنسبة للمرتزقة، باعتبار أن الجبهة مفتوحة والحركة صعبة بالنسبة للأرتال تلك الميليشيات، ورأى أن تركيا تعيد حساباتها في الدخول في معركة، خاصة أن هذه المعركة إذا لم تُحسم بسرعة وفي وقت سريع ستكون تركيا قد تورطت فعلاً في جبهة كبيرة قد تخرج عن نطاق سرت والجفرة. وشدد المحجوب على أن القوات المسلحة الليبية على أعلى درجات الاستعداد، وتنتشر بشكل يؤمن سرت والجفرة والخط الأحمر المعُلن، والذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو خط أحمر بالنسبة لتقدم أي قوة من الأتراك، سواء كانوا مرتزقة التكرمان أو جنودها الذين يخوضون العمليات. وأشار المحجوب إلى أنه في ظل هذا الاستعداد فإن هناك احتمالات كبيرة بأن تتعرض تركيا لضربات في أكثر من موقع لطول خط الإمداد، مؤكداً أن تركيا تعد الحسابات لأن الدخول في معركة طويلة ولا تحسم بسرعة سيكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، خاصة في ظل رفض الجيش الوطني والشعب الليبي لهذا التدخل، ورأى أن هناك قناعة لدى “التنظيم” الذي يقود تركيا بأن البقاء في غرب ليبيا لا جدوى منه، إذ لا توجد موارد نفطية. وأوضح أن الحسابات العسكرية تختلف عن الأحاديث الإعلامية، وأن هناك مخاطر كبيرة لتركيا في ظل تلك المغامرة العسكرية، لذا يلاحظ كثرة تردد طائرات الشحن الضخمة إلى مناطق مصراته وأيضا إلى طرابلس في محاولات لإظهار وجود عمل عسكري ضخم، إلا أن الحقيقة هي محاولات تريد من خلالها تركيا أن إظهار أنها قوية ومازالت تملك قرار وان لديها القدرة، وغيرها من الأمور التي تستغلها في الاتفاقيات السياسية وتظهر قوة غير موجودة في الحقيقة. وشدد على أن وجود الإخوان في مواقع عسكرية في ليبيا هي مسألة خطيرة على أكثر من صعيد.
مشاركة :