أشارت صحيفة "بيزنس ستاندرد" الهندية إلى انضمام الإمارات إلى اللائحة الحصرية للدول التي تحلق بمركبات فضائية فوق المريخ مع انطلاق مسبار الأمل، حيث ركزت بصورة خاصة على أهداف مهمة المريخ الإماراتية لناحية إضافة بعد جديد للمعارف المتوفرة حول الكوكب الأحمر، وتطوير المهارات المحلية. وعن تلك الاهداف، أشارت الصحيفة إلى سعي مسبار الأمل لتقديم صورة كاملة عن جو المريخ وطبقاته، ودراسة كيف تكونت بيئات سابقة على سطحه، كما الإضافة على نتائج مسبار "مافين" لعام 2015، وما أفاد به حول أسباب فقدان غاز الغلاف الجوي للمريخ في الفضاء. وأكدت الصحيفة أن المسبار سيوفر أول صور على الإطلاق لديناميات الغلاف الجوي والطقس على الكوكب الأحمر، وذلك على مدار 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع، وسيقدم مجموعة من القياسات لتحسين فهم دورة الطقس في الغلافين السفلي والمتوسط للمريخ. وفيما يشكل المسبار الإماراتي أول مركبة فضائية عربية تتجه إلى المريخ، أشارت الصحيفة إلى أن مهمة المريخ جاءت حصيلة 6سنوات من العمل العلمي من جانب ما يقرب من 200 مهندس، قاموا بابتكار "200 تطوير تكنولوجي جديد وبنوا 66 قطعة داخل الامارات" لتجميع المسبار الذي يبلغ وزنه 1500 كجم. ومع انطلاقه من مركز تانغاشيما الفضائي في اليابان، ستقوم الإمارات بالتنسيق مع شبكة ناسا لمراقبة الفضاء العميق ومقرها في مدريد، من أجل التواصل مع المسبار، ما أن يقوم هذا الأخير بتحديد مسار رحلته الطويلة الممتدة لـ 7 أشهر إلى المريخ. أفادت الصحيفة أنه بسبب تأخير الاتصالات بين الأرض والكوكب الأحمر لفترة تمتد ما بين 13 إلى 26 دقيقة، فإن المسبار سيعمل من تلقاء نفسه والعملية ستجري بشكل مستقل عندما يحل "الظلام" في المدار بعد احتجابه بفعل المريخ. وفقط عندما تظهر المركبة الفضائية من الجانب المظلم من المريخ وعودة الاتصالات سيجري آنذاك تأكيد نجاح المهمة أو فشلها. وفيما سيكون مسبار الأمل في مداره يراقب الكوكب الأحمر من فوق، ستكون مركبة "برسفيرنس" لوكالة " ناسا" التي ستنطلق في 30 يوليو، تبحث على سطح المريخ عن حياة ميكروبية لتمهيد الطريق لمهام مأهولة في المستقبل. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :