< انتقدت المذيعة السعودية خديجة الوعل، إقحام المذيعات والفنانات والممثلات غير السعوديات أنفسهن في المجال الرياضي السعودي بهدف كسب شعبية جماهيرية على حساب صدقيتهن وعملهن. وقالت الوعل لـ«الحياة»: «حينما شاهدن نشاط وتفاعل الجماهير السعودية في وسائل التواصل الاجتماعي، قمن بإدخال أنفسهن وسط المعمعة من دون دراية منهن أنهن مكشوفات للناس»، متسائلة: «كيف تشجع وتتعصب مذيعة غير سعودية لأندية سعودية وهي لا تعرف حتى أندية ولاعبين بلدها؟». ودعت الوعل المذيعات اللاتي يلعبن على وتر التعصب الرياضي في السعودية إلى «التوقف عن استغلال عاطفة الشباب والشابات السعوديين بإثارة اللغط بين الجماهير السعودية، خصوصاً أننا لم نرَ منهن أبداً تعصباً رياضياً أو تصريحاً للأندية في بلدانهن.. أمر يثير الغرابة والدهشة فعلاً». وشددت على أن رسالة الإعلام أرقى وأسمى من التسلق على قضايا ليس لهن علاقة بها، فالأعمال الإعلامية الناجحة هي من تتحدث عنهن، وليس الدخول في ميادين ليس لهن فيه أي صلة لا من قريب أو بعيد. وعادت الوعل بالذاكرة إلى ما قبل نحو ثمانية أعوام، حينما قامت الدنيا ولم تقعد بسبب أنها وعدداً من السعوديات شجعن المنتخب السعودي في خليجي 17 بأبوظبي من مدرجات الملعب، ووقتها حدث لغط في الصحافة والشارع العام، بينما كانت مبادرتهن تهدف إلى إظهار دعمهن وحماستهن لمنتخب بلادهن. وأضافت: «في آخر عامين استغربت من التناقض وازدواجية المعايير في التعاطي مع ظاهرة تشجيع المذيعات والممثلات والمغنيات غير السعوديات، ففي حين أننا تلقينا انتقادات لاذعة وهجوماً قاسياً آنذاك، والآن تبدل الحال وأصبح البعض يطبل لتلك المذيعات والممثلات الدخيلات على التشجيع الرياضي السعودي، بل أن البعض صار يسهم في شهرتهن من دون أن يدري، وبات آخرون يرحبون بتشجيعهن المزيف وكأنهن من رابطة النادي». وتابعت: «نلاحظ أن تلك المذيعات والممثلات أصبحن يجتهدن في التعليق إما بالكتابات أو بالصور والفيديو، وظهرت بينهن منافسات شرسة من خلال تصريحاتهن التي تتصدر الصحف والمجلات والبرامج التلفزيونية عن الأندية التي يشجعنها في السعودية، وعند ناديي الهلال والنصر تبدأ المنافسة والمناظرة، والقول بأنا هلالية وأموت بالهلال، وأنا نصراوية وأعشق النصر، متى ظهر هذا الحب؟». وأوضحت أن الرياضة السعودية ليست الهلال والنصر فقط، بل هي أندية الأهلي والشباب والاتحاد والاتفاق والقادسية والتعاون والرائد وغيرها، كما أن هناك أندية في الدرجة الأولى والثانية، مؤكدة أن الهدف من تشجيع المذيعات والممثلات للأندية السعودية هو كسب شعبية جماهيرية فقط لا غير، ولكن هذا الأمر بدأ ينكشف جلياً ويصبح مثاراً للسخرية والنقد بين السعوديين، خصوصاً تلك التي تُشجع فقط من أجل لفت أنظار الجماهير إليها من دون معرفة وصلة بكرة القدم، بل ربما لم تشاهد مباراة كاملة في حياتها!
مشاركة :