يقترب المسبار «نيو هورايزونز» التابع للوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) بسرعة من كوكب «بلوتو» النائي الذي ظهر وجهه على غير المتوقع مليئاً بالبقع ويعد من أبعد الكواكب التي يستكشفها الإنسان. ويبعد «نيو هورايزونز» من الأرض الآن 4.88 بليون كيلومتر، وتعادل هذه الرحلة الدوران حول الأرض 120477 مرة. وتستغرق الإشارات اللاسلكية التي تنطلق بسرعة الضوء من المسبار أربع ساعات ونصف الساعة حتى تصل إلى الأرض. واستغرقت رحلة المسبار الى «بلوتو» أكثر من تسع سنوات وهو يمضي معظم وقته في بث الصور والبيانات التي تجمعها معداته العلمية السبع. ووفقاً للمخطط، سيقترب المسبار في مهمته، التي بدأت في كانون الثاني (يناير) 2006، من كوكب «بلوتو» القزم ليصبح على مسافة 12500 كيلومتر من سطحه صباح اليوم. وسينقل كل البيانات التي يجمعها عن «بلوتو» وأقماره الخمسة خلال 16 شهراً. و»بلوتو»، الذي يقع بعد كوكب «نبتون»، كوكب جليدي قزم يسبح على حافة المجموعة الشمسية ويقع في منطقة تعرف بـ «حزام كويبر» في الفناء الخلفي للمجموعة الشمسية، وهو آخر منطقة مجهولة في مجموعتنا الشمسية واكتشف أكثر من 40 جرماً فلكياً في نطاقه. وبعد إطلاق «نيو هورايزونز» بستة أشهر وفيما كان في طريقه إلى الكوكب، حرم الاتحاد الدولي الفلكي «بلوتو» من لقب كوكب ومن كونه الكوكب التاسع ضمن المجموعة الشمسية، وبات كوكباً قزماً بعدما اكتشف أكثر من ألفين من أمثاله ضمن «حزام كويبر». وأظهرت أحدث الصور التي أرسلها «نيو هورايزونز» ونشرت السبت الماضي، بقعاً كبيرة داكنة متساوية الحجم على جانب «بلوتو» المواجه لقمره الرئيسي «تشارون». وهذه البقع لها علاقة بحزام مظلم يحيط بالمنطقة الاستوائية من «بلوتو».
مشاركة :