أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أن ملف الاستثمار يأتي في مقدمة أولويات خطة المحافظة التنموية لما يوفره هذا القطاع الحيوي من عوائد اقتصادية واجتماعية خاصة في مجالات فرص العمل، واستفادة المجتمع المحيط من قطاع المسئولية المجتمعية بالشركات والمصانع والذي نسعى لتفعيل دوره بشكل أفضل، بجانب توفير العملات الصعبة التي تدعم اقتصادنا القومي، مشيرًا إلى حرص الدولة على مساندة قطاع الاستثمار مع التطلع إلى ضخ المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية حيث يمثل الاستثمار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.جاء ذلك خلال زيارته اليوم لمنطقة بياض العرب الصناعية شرق النيل ببني سويف، والتي بدأها بعقد اجتماع بالمقر الإداري مع ممثلي جمعية مستثمري بياض العرب، وفي حضور الدكتور عاصم سلامة، نائب المحافظ، وبلال حبش نائب المحافظ، واللواء محمود ضياء، رئيس مركز ومدينة بني سويف، والمهندس رجب يونس مدير المنطقة الصناعية ببياض العرب، وذلك لبحث حلول مشكلات المستثمرين وآليات النهوض بالمنطقة والدفع بعجلة الاستثمار بها.ناقش الاجتماع، آليات النهوض وتنمية المنطقة وجعلها من المناطق الجاذبة من خلال حل مشكلاتها وتزويدها وتطوير الخدمات والمرافق المطلوبة، علاوة على مناقشة بعض التحديات والمطالب التي تواجه المنطقة في بعض القطاعات، وأكد المحافظ ضرورة مساهمة أصحاب المشروعات والمصانع في تنفيذ مثل هذا المشروع وتطوير المنطقة فضلا عن أهمية المساهمة في البنية الأساسية للمنطقة والذي سيعود عليهم وعلى منظومة الاستثمار بالمنطقة بفائدة كبيرة.وعقب ذلك توجه المحافظ لزيارة أحد المصانع المقامة بالمنطقة الصناعية باستثمارات تصل إلى 100 مليون جنيه، وبعمل به حاليا 170، حيث يعمل المصنع في مجال إنتاج المفروشات، مطمئنا على التزام العمالة بالكمامات، وتوفير وسائل وأدوات الوقاية ضمن خطة مجابهة فيروس كورونا.واستمع المحافظ من المسئولين لعرض موجز عن بعض التفاصيل الخاصة بالإنتاج والأسواق التي يذهب لها المنتج، والجودة التي يسعى المصنع للوصول إليها، وتجول داخل عنابر وأقسام المصنع، متفقدا خطوط الإنتاج والمراحل التي يمر بها المنتج حتى الشكل النهائي المعد للبيع والطرح في الأسواق،وناقش معهم خطط التوسع المستقبلية في الإنتاج ومتطلبات الدفع بذلك.وخلال جولته بالمنطقة الصناعية كلف المحافظ بضرورة المتابعة المستمرة لخطة الطوارئ بالمصانع، والالتزام بتطبيق كافة التدابير والإجراءات الاحترازية الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، خاصة فيما يتعلق بارتداء العمال للكمامات وتوافر المطهرات والكحول والاستمرار في أعمال التطهير والتعقيم لكافة أقسام وعنابر المصنع، والحفاظ على المسافات البينية بين العمال، وموجها مسؤولى المنطقة الصناعية باتخاذ كل ما يلزم حيال أية مشكلة تواجه المستثمرين وبما يخدم العملية الإنتاجية بالمنطقة.وتدعم قطاع الصناعة المصرية.