تحرير القدس لا يمرّ بالحسكه

  • 7/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحرير القدس لا يمرّ بالحسكه احمد عيد الحوت - مستشار إعلامي في خطابه الأخير عن يوم القدس ، كان حسن نصر الله يهذي بكلام ردده قبله المتاجرون بالقضية الفلسطينية ، فما كسبوا شيئا ، بل خسرت فلسطين أشد الخسائر ، فحافظ الأسد ، والقذافي ، وياسر عرفات ، وحتى صدام حسين ، كانوا يبحثون عن الطريق الى القدس عبر مدن عربية بعيدة كل البعد عن القدس ، ولا تؤدي طرقها الا الى هلاك الشعوب العربية، واستنزاف مقدراتها ، ثم تحقن دماء الصهاينة في فلسطين ، وتعطيهم مزيدا من التوسع والبطش بالشعب الفلسطيني ، ومصادرة المزيد من ارضيهم . إن هذه الأسطوانة الممجوجة لم تعد تلامس وجدان الناس ولا عواطفهم ولا قناعاتهم ، بل أصبحت لا تلامس حتى آذانهم ، فقد شبعت الجماهير العربية كذبا وتدليسا ، وأصبحت اكثر وعياً وإدراكا ، ولأن حسن نصر الله مغلق عليه بإحدى غرف السفارة الإيرانية ببيروت ، أو في ظلام احد الأقبية بالضاحية الغربية فإنه يعيش بعيدا عن الواقع ، فلا يدرك حقيقة الذي يدور على الارض ، بل اصبح بوقاً لكل ما يتم حقنه براسه من عبارات صاغتها ايران ، فأصبح كالكوز الأجوف لا تسمع به الا رجع صدى لما يُملى عليه . ان الشعب السوري يا حسن نصر الله ليس هو المحتل للقدس ، وليس هو المهدد للمسجد الأقصى ، حتى تتجه قطعان حزب الله لقتله في ريف دمشق ، وبلدات حلب ، والقلمون ،والحسكة ، ودرعا، والحرمون ، والزبداني ، بل دفع هذا الشعب التضحيات الكبيرة من اجل فلسطين لولا قيادته الخائنة الفاشلة التي باعت الجولان بارخص الاثمان ، ثم استولت على مقدرات الشعب السوري وقوته بحجة التأهب لتحرير الجولان ، ومضت الأيام والشهور والسنوات الطوال حتى اختفى الحلم بتحرير ذلك الجزء العزيز على السوريين ، وكان حالهم كما قال الشاعر : واعدتنا بالتلاقي يوم كاظمةٍ ** وبشّرتنا وعودٌ منك بالنعمِ أخلفتنا وبنات الليل تنهبنا ** كأننا عُكّفٌ باتوا على صنمِ وليت شعري مالذي جعل حسن نصر الله يذهب بعيدا هناك حيث (الحسكة) بالشرق السوري ، ونسي الجولان المحتل الذي هو على بعد كيلو مترات معدودة من قطعانه التائهة في جبال الحرمون ، اليست الجولان المحتل من أراضي سوريا؟؟!! ، ام انه يعلم ببيعها لإسرائيل من نظام الهالك حافظ الأسد فبارك البيع . إن إيران وحزب الله يمارسون ما تمارسه الضباع وطيور الرخم القمّامة من استغلال الطرائد الجريحة لتنقض عليها ، ولكنها لا تقوى على من كانت به قوة ، فقد بدأت بالعراق الجريح من الاحتلال الامريكي الغربي ، ثم سوريا المتعبة من نظامها الجائر القاتل ، وهاهي باليمن المضطرب جراء نزق المراهق عبدالملك الحوثي ، ومثل هذه الحيوانات لا تجدها الا حيث تكون الخرائب والكوارث ، حيث تبحث هناك عن وجودها.

مشاركة :