درجات الكمال.. علي جمعة يوضح فضل الصلاة على النبي

  • 7/19/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الصلاة  في اللغة هي: الدعاء والعطف، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- هي الدعاء له بصيغة مخصوصة.وأضاف «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بموقع التواصل «فيسبوك» أنه قد ورد الأمر بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- قال -تعالى- : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب :56]. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن الله  أخبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بفضل الصلاة عليه في كثير من الأحاديث، منها ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : (من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشرا) [رواه مسلم].وتابع عضو هيئة كبار العلماء: عن أنس بن مالك - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ومن صلى عليّ عشرا صلى الله عليه مائة، ومن صلى عليّ مائة كتب الله له براءة من النفاق بين عينيه، وبراءة من النار وأنزله الله يوم القيامة مع الشهداء) [الطبراني في الأوسط والصغير].ونبه المفتي السابق أن الله يُرقي بهذه الصلاة رسوله - صلى الله عليه وسلم- في درجات الكمال، فإن الكمالات لا تتناهى، فيرفعه بها في نهايات القرب والرضوان، فعن أبي طلحة عن أبيه قال: (جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- يومًا وهو يري البشر في وجهه، فقيل: يا رسول الله، إنا نرى في وجهك بشرًا لم نكن نراه، قال : أجل، إن ملكًا أتاني، فقال لي يا محمد، إن ربك يقول لك : أما يرضيك أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا، ولا يسلم عليك إلا سلمت عليه عشرا، قال : قلت بلى) [الدارمي في سننه وابن أبي شيبة في مصنفه].وأكمل أن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-أنه  تُطهر النفس من الخبث، وتُشفي القلب من كل مرض يحول بينه وبين ربه، فما زال المؤمن يصلي على رسول الله-صلى الله عليه وسلم- حتى يلقى ربه بقلب سليم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : (صلوا علي فإن الصلاة علي زكاة لكم) [ابن أبي شيبة في مصنفه، والحارث في مسنده].وأوضح «جمعة» في فتوى له، أن أفضل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم هي: الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بأن يعرفوا صيغة الصلاة عليه فقالوا: «يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد» (رواه البخاري).وأشار إلى أنه لا ينبغي للمسلم أن يُعرض عن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح، قال النبي صلى الله عليه وسلم-: «كفى به شُحًا أن أُذكر عنده ثم لا يصلي علي» (ابن أبى شيبة في مصنفه)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «البخيل من ذُكرت عنده ولم يُصلِّ على» (أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه).

مشاركة :