شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، بديوان إمارة منطقة القصيم بمدينة بريدة، ملتقى رفق الأسري والمقام عن طريق الاتصال المرئي "عن بعد"، بتنظيم من قبل مجلس فتيات القصيم بمشاركة نخبة من المتخصصين في الطب النفسي والعلم الإكلينيكي، بمشاركة صاحبة السمو الأميرة عبير بنت سلمان المنديل رئيس مجلس فتيات القصيم ، وحضور وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان ، ووكيل إمارة منطقة القصيم للشؤون الأمنية اللواء الدكتور نايف المرواني ، وأمين منطقة القصيم المهندس محمد بن مبارك المجلي ، ووكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للشؤون التنموية عبدالرحمن السعوي ، ومدير شرطة القصيم اللواء حسن بن علي بن مرضي ، ومسؤولي القطاعات الحكومية ، وأعضاء مجلس فتيات القصيم وقد عزف السلام الملكي فور وصول سموه ، تلا ذلك القت أمينة مجلس فتيات المنطقة منال المهنا كلمة قدمت من خلالها الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه لإقامة الملتقى ، مشيرة على أن الملتقى يقوم على ثلاثة محاور في التنمر والعنف والطلاق ، ويهدف إلى إبراز القيم الإيجابية للأسرة ودورها في حماية فكر النشء، وتعزيز دور الأسرة في غرس الفكر الواعي والسلوك السوي لحماية المجتمع من الأفكار المنحرفة ، مقدمة شكرها لصاحبة السمو الأميرة عبير بنت سلمان المنديل على ما تبذله من تشجيع ومتابعة دائمة للمجلس. بعد ذلك انطلقت المداخلات للملتقى والتي أشار من خلالها الدكتور ميسرة طاهر المتخصص في علم النفس والأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز ، والذي أشار على أن أهمية تعزيز شعور الفرد وعلاج التسلط في التنمر سواء على الفرد أو المجموعة ، مبيناً على أهمية عدم إعطاء المتنمرين فرصة لما يمتلكه الوطن من قانون رادع لمثل هذه الممارسات ، مشيراً على أن من يستخدم العنف مع الآخرين هو إنسان عاجز عقلياً لعدم قدرته على إقناع الآخرين بالأسلوب وبين الدكتور فهد المنصور استشاري الطب النفسي على أن من يمارسون التنمر دائماً ما يأتون بأسماء مستعارة ، وهو يأتي وفق ما يصاب به الإنسان من قلق واكتئاب ومن المهم معالجة هذه الظواهر للتخفيف من ممارسة التنمر والعنف بين أفراد المجتمع ، مبيناً على أن المتنمر ومن يمارس العنف والتنمر على الآخرين من صفاته فقدان الرحمة وستبقى هذه الصفات أزمة نفسية يصاب بها الإنسان من خلال رغبته بفرض قوته على الآخرين ويفتقد لجانب الثقة بالنفس وأشار الطبيب النفسي المتخصص في علم النفس الإكلينيكي أسامة الجامع على أن من يمارس العنف والتنمر لديه مشكلة مع الآخرين ، وعلاقته معهم نجدها دائماً منخفضة ، مبيناً على أن الاضطرابات النفسية يجب أن ننبه على أنها اضطرابات اندفاعية ومزاجية وكل هذه الاضطرابات المسببة للعنف لدى الإنسان ويجب أن تستهدف معالجة هذه الظواهر عن طريق معالجة السلوكيات لدى الأفراد وما يمتلكونه من أسباب حياتية وأمراض نفسية ، مبيناً على أن تلك الظواهر تنعكس من البيئة التي يعيشها الإنسان وعلينا التعزيز من الحب والاحتضان والتقدير والاحترام للوصول إلى زوال هذه الظواهر وأكد أمير منطقة القصيم عن سعادته بمثل هذه الملتقيات المباركة والتي تساهم في معالجة العديد من الظواهر ، مشيراً على أن الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ وضعت العديد من الجوانب العلاجية والقانونية والتي ساهمت بالعديد من النجاحات في علاج مثل هذه الظواهر ، مثمناً لكافة ضيوف الملتقى ما تم طرحه من مداخلات ، مقدماً شكره لأمين مجلس فتيات القصيم منال المهنا ولكافة أعضاء المجلس ، مفتخراً بما يقدمه المجلس والذي يعتبر الوحيد على مستوى الوطن من أعمال مباركة لكل ما فيه الخير لشقائق الرجال وقال سموه : إن اتباعنا لتعاليم ديننا الحنيف هو علاج كاف لمثل هذه الظواهر ، وأن القدوة الحسنة في الأسرة لها دور كبير في معالجة كافة السلبيات ، ومن المهم أن يتحلى أولياء الأمور وكافة أفراد الأسرة بالقيم والمبادئ التي تساهم في الانعكاس على أبنائهم بالإيجابية ، وكل أسرة عليها أن تكون قدوة لأبنائها وعلى كل فرد أن يرضى لغيره ما يرضاه على نفسه وأشار على أهمية الصدق في القول والعمل ، مبيناً على أن البيئة المنزلية مهمة لتعزيز مثل هذه الجوانب ومعالجة هذه الظواهر ، بالإضافة إلى الدور الكبير لقطاع التعليم والشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية المتخصصة مثل جمعية أسرة من خلال ما تقدمه من أعمال ودورات مهنية مهمة في مثل هذه الجوانب ، مؤكداً على أهمية وضع نماذج من أفراد المجتمع لمن تأثروا من العنف والتنمر ومشاركتهم في مثل هذه الملتقيات لطرح تجاربهم وكيفية تخلصهم من هذه الظواهر التي تعرضوا لها ، متمنياً للملتقى أن يكون مثرياً في طرحه وعلاجه لمثل هذه الظواهر وخادماً للقطاعات ذات العلاقة ، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لكل خير وفي ختام الملتقى كرم أمير منطقة القصيم الداعمين للملتقى وفريق العمل. جانب من الحضور
مشاركة :