الدوحة - الراية: يواصل معرض "الحروب الصليبية وقصص أخرى" للفنان وائل شوقي تقديم مجموعة الأفلام الفنية المستوحاة من قصص أدبية وتاريخية من خلال استخدام لغة بصرية تمازج فيها السرد الخيالي مع التاريخي، حيث تعرض تلك الأفلام عبر 6 شاشات عملاقة. وقدم المعرض الذي افتتح أبوابه للزوار في 17 مارس الماضي ثلاثيتي أفلام تم إنتاجهما مؤخرا وكلاهما مستلهم من قصص أدبية ومراجع تاريخية، حيث تحمل الثلاثية الأولى عنوان الحروب الصليبية، وهي مستلهمة من رواية أمين معلوف "الحروب الصليبية كما رآها العرب" (1983)، أما الثلاثية الثانية فتحمل اسم "العرابة المدفونة" (2012-2015)، ومادتها مستمدة من أعمال الكاتب محمد مستجاب المتأثرة بنشأته في صعيد مصر، حيث استخدم شوقي في "الحروب الصليبية" العشرات من الدمى المتحركة المصنوعة من الخزف والزجاج وغيرها من المواد. وتعطي هذه الدمى، بالإضافة إلى الرسومات المستخدمة في السلسلتين، فكرة عن طبيعة هذه الأفلام وسياق إنتاجها. ونجح معرض "الحروب الصليبية وقصص أخرى" وطريقة عرض مقتنياته وأعماله في "متحف" ، في إضفاء مناخ جعل من المعرض فضاء سرد يلتقي فيه الزائر مع الأعمال الفنية، بالإضافة إلى المصادر والإشارات التاريخية والأدبية والسينمائية التي قدمها الفنان في أعماله وينسج من خلالها قصصا أخرى.
مشاركة :