قال بنك الشعب الصيني أمس، إنه سيربط بين سوق سندات بين البنوك وبورصة السندات في خطوة تهدف إلى توحيد أسواق أدوات الدين، وتسهيل سريان السياسة النقدية وإدارة الاقتصاد الكلي. ووفقا لـ"رويترز"، أورد البنك المركزي في بيان، أنه سيسمح للمستثمرين المؤهلين بشراء السندات وبيعها بصرف النظر عن سوق تداولها عن طريق بنية الربط التحتية. وسوق تداول السندات بين البنوك تأسست في 1997 وتخضع لرقابة البنك المركزي وتهيمن عليها البنوك، وهي أكبر بكثير من بورصة السندات من حيث أحجام الإصدار والتداول. وتخضع بورصة السندات لرقابة اللجنة التنظيمية للأوراق المالية وتضم مستثمرين من قبيل شركات السمسرة وصناديق الاستثمار والأفراد. وبنهاية 2019، بلغ إجمالي السندات القائمة في الصين 99.1 تريليون يوان (143 مليار دولار)، بحسب بيانات البنك المركزي، وتصل قيمة السندات في سوق بين البنوك إلى 86.4 تريليون يوان، بما يعادل 87.2 في المائة، من ذلك الإجمالي. وكان البنك المركزي قد عمد في 2018 إلى توحيد شروط تصنيف السندات في سوقي: بين البنوك وبورصة السندات، في خطوة أولى صوب إلغاء الحواجز بين السوقين. وكانت أعلى هيئة مصرفية في الصين قد قالت، إن البنوك الصينية الصغيرة ومتوسطة الحجم تعمل بشكل مستقر، والمخاطر التي تواجهها يمكن السيطرة عليها. وقال ليو رونج المسؤول في لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية الخميس، إنه من خلال الأساسيات السليمة لرأس المال والمخصصات والأرباح، فإن البنوك التجارية في المدن لديها القدرة على تفادي المخاطر المختلفة. وبلغت نسبة كفاية رأس المال للبنوك التجارية في المدن 12.7 في المائة حاليا، بينما سجلت نسبة تغطية المخصصات ونسبة القروض غير العاملة 150.5 في المائة و2.34 في المائة بالترتيب، وجميعها تعمل في نطاق مقبول. وقال هونج شياو بينج مسؤول آخر في اللجنة، إن البنوك الريفية الصغيرة ومتوسطة الحجم، والتي تمثل 85 في المائة من المؤسسات المالية المصرفية على الصعيد الوطني، شهدت قدرة متزايدة على خدمة الاقتصاد الحقيقي بقاعدة ودائعها القوية ومخاطر السيولة التي يمكن السيطرة عليها. وقال شياو يوان تشي، كبير مسؤولي المخاطر في اللجنة، إنه على الرغم من أن بعض البنوك الصغيرة ومتوسطة الحجم تواجه بالفعل مخاطر عالية، إلا أن هذا لن يؤثر في الصناعة بأكملها. وأشار إلى أن جهود البلاد للقضاء على الأنشطة غير القانونية في القطاع المصرفي قد آتت ثمارها وهيأت الظروف لتنمية صحية للصناعة.
مشاركة :