أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية «كاكست»، إنجاز المرحلة الأولى من مشروع الشاحنات ذاتية القيادة، موضحة أن المشروع يهدف إلى أتمتة قوافل شاحنات النقل، حيث تقاد الشاحنة الأولى يدويًا وتتبعها أخرى تقاد ذاتيًا، إذ تم الانتهاء خلال المرحلة الأولى للمشروع من تطوير نظام التحكم المركزي الإلكتروني للشاحنة، بينما يقوم الفريق البحثي حاليًا بإجراء التجارب الأولية للتحكم بالشاحنة الثانية.مرحلتان أساسيتانوأكدت أن هذا العمل يأتي ضمن مشروع بحثي تنفذه المدينة بالتعاون مع جامعة «كاليفورنيا - بيركلي» الأمريكية، بهدف تطوير تقنيات النقل والخدمات اللوجستية، عبر تطوير أنظمة مواصلات تكاملية من خلال الشاحنات الثقيلة بهدف ربط مدن المملكة خاصة المدن الكبيرة للمساهمة بتقليل عدد الحوادث المرورية والازدحام في الشوارع، ورفع معدلات السلامة.وأوضحت «كاكست» أن مشروع التحكم بالشاحنات قائم على مرحلتين أساسيتين.. الأولى: التحكم الطولي المتضمن تحديد السرعة والمسافة بين الشاحنات لتحسين التحكم بها طوليًا، ويتم الإشراف عليها من السائق لضمان سلامة التحكم، وعدم الخروج من المسارات العرضية، مضيفة إن المرحلة الثانية: هي التحكم العرضي (الجانبي): ويتم من خلال هذه المرحلة استخدام أحدث الحلول البحثية التقنية من خلال تطوير التحكم العرضي بها، ليشمل الانتقال الآمن بين المسارات، وقدرة الشاحنات على اتخاذ القرار الصحيح في حال مواجهتها لأي معوقات طارئة أثناء سيرها.الأثر الاقتصاديوأكدت المدينة أن المشروع يشتمل على عدة عوائد اقتصادية، أبرزها: تقليص فرص وقوع الحوادث المرورية، وتحسين البنية التحتية للخدمات اللوجستية، وبالتالي زيادة الدخل غير النفطي للمملكة، وتوفير نظام مواصلات جديد يمكن الاعتماد عليه، وتقليل المشاكل البيئية واستهلاك الطاقة من خلال توفير الوقود وتقليل استهلاك ثاني أكسيد الكربون، وتقليل أعداد الأيدي العاملة لقيادة أسطول الشاحنات، موضحة أن فوائد المشروع تتضمن أيضًا زيادة الكفاءات الوطنية، وتشجيع الباحثين على العمل والاختراع في المجالات التقنية والهندسية الحديثة الشائعة في هذا العصر، كالذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والهندسة الميكانيكية.تحسين التنافسيةوذكرت «كاكست» أن هناك توجهًا من قبل الدول المتقدمة لاستخدام المركبات ذاتية القيادة في المستقبل القريب، مؤكدة أن هذا المشروع فرصة مهمة لتحسين دور المملكة في التنافسية مع الدول المتقدمة في الثورة الصناعية الرابعة والتي تقوم على صناعة وتطوير التقنية في عدة مجالات، وهو ما يتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠.كما أشارت إلى أنها تهدف للحد من الأخطاء البشرية خلال القيادة بقدر كبير، مستطردة: ومهما بلغت أخطاء نظام التحكم الآلي فإنها ستكون أقل كثيرًا عن تلك الناجمة عن العنصر البشري. إذ توجد عدة عناصر للسلامة في الشاحنة، منها مستشعر رادار يثبت في مقدمتها متصل بنظام التحكم الآلي، ويساعد على الإبقاء على مسافة آمنة أثناء القيادة بين الشاحنة والأخرى التي تسبقها.
مشاركة :