أكّد الدكتور جمعة المطروشي، نائب الرئيس التنفيذي في سلطة واحة دبي للسيليكون، أهمية تسريع اختبار التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعافي الاقتصادي بعد أزمة «كوفيد 19»، مشيراً إلى أن المناطق الحرة التكنولوجية في دبي مثل واحة دبي للسيليكون هي اليوم «مختبر مفتوح» ومستعد لاحتضان واختبار التقنيات الذكية المستقبلية من أجل تطبيقها ضمن الاستراتيجية المتكاملة لعالم ما بعد «كوفيد 19» والتي دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، إلى إعدادها لتشمل كافة القطاعات الحيوية. ويُتوقّع ارتفاع الاستثمارات العالمية في سوق تكنولوجيا المعلومات من 131 مليار دولار عام 2020 إلى 295 مليار دولار بحلول عام 2025، بحسب مؤسسة «ماركت داتا فوركاست» لأبحاث السوق. وأضاف المطروشي في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»، إن المناطق الحرة في الدولة مرشّحة وبقوّة لتكون وجهة مستقبلية واعدة لشركات التكنولوجيا الكبرى منها والناشئة والجديدة، الساعية إلى توسيع خدمات وخيارات التحول الرقمي والأتمتة التي تقدمها لعملائها حول العالم. وأضاف: مثل هذه الحاضنات تؤهل دبي لتكون مستقبلاً مختبراً عالمياً لأحدث تطبيقات التكنولوجيا التي تعزز التضامن والفعل العالمي في مواجهة الأزمات والكوارث، وتصون المكتسبات المعرفية التي حققتها البشرية، وترتقي بالتعليم والصحة والاقتصاد، وتستشرف المستقبل، وتحقق السعادة وجودة الحياة، لتصبح دبي ودولة الإمارات في عالم ما بعد كوفيد 19 عاصمة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي وإنتاج المعرفة وصناعة المستقبل. ولفت إلى أن المناطق الحرة التكنولوجية المتكاملة، كما واحة دبي للسيليكون، توفر مختبراً مفتوحاً لتسريع اختبار التقنيات الحديثة بالتعاون مع أبرز المؤسسات الخدمية في حكومة دبي، كما في مجال التنقل المستقبلي الذكي من خلال تعاونها مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي لاختبار المركبات العامة ذاتية القيادة والحافلات القابلة للشحن أثناء سيرها، واتفاقيتها مع بلدية دبي لاختبار التقنيات المستدامة، ومع هيئة كهرباء ومياه دبي لاختبارات الطاقة النظيفة والبديلة. وذلك لتعزيز الاستفادة من تسارع نمو برمجيات التواصل المرئي الحي، وتطبيقات إنترنت الأشياء في المنازل والأماكن العامة، وبرمجيات التعرّف الفوري على المؤشرات الحيوية للجسم لتسريع إجراءات السفر في المطارات وتسهيل التشخيص السريع في المستشفيات والمراكز الصحية، والتي من المتوقع أن يشهدها العالم خلال السنوات القليلة المقبلة. وأضاف المطروشي: «إن الأزمات تخلق الفرص وأمامنا عالم جديد اكتشف في أشهر قليلة صواب الاستثمارات في التحول الرقمي وتبنّي تطبيقات الذكاء الاصطناعي سواء في قطاعات الصحة أو الخدمات اللوجستية أو التعليم أو تحليل البيانات الضخمة أو معالجة الاختبارات والفحوص أو التكنولوجيا المالية والتعاملات المالية الإلكترونية». وأكد المطروشي أن المستقبل هو للأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المرنة التي تمتلك القدرة على التأقلم السريع مع المستجدات والمتغيرات، بما يساهم في درء المخاطر والاستفادة المثلى من الفرص الجديدة. وقال: فيما يسعى رواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة في مجالات التكنولوجيا وتطبيقاتها إلى الاستفادة من الفرص الجديدة الواعدة التي تحملها أنماط العمل والإنتاج الجديدة في عالم ما بعد كوفيد 19، يبرز دور حاضنات مشاريع ريادة الأعمال والشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا مثل مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال «ديتك» في واحة دبي للسيليكون، الذي يضم أكثر من 800 شركة متخصصة في مجالات التكنولوجيا، ومجمع دبي الرقمي الذي افتتحته واحة دبي للسيليكون مطلع العام الجاري، ويضم أحدث التجهيزات وبيئات العمل المرنة التي تلبي مختلف الاحتياجات الحالية والمستقبلية لأنماط العمل المرنة التي تلائم الأجيال الجديدة من محترفي التكنولوجيا والمبتكِرين فيها. وأضاف: ولكن الأهم الآن هو أن التكنولوجيا ستقود قاطرة تعافي الاقتصاد العالمي في المستقبل المنظور خلال الأشهر والسنوات القليلة القادمة، وستصبح المجمعات التكنولوجية المتكاملة بمقام بنوك عالمية للأفكار المبتكرة في كيفية تسخير تطبيقات تكنولوجيا المستقبل من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء واستخدامات الجيل الخامس للاتصالات والطاقة النظيفة واستخدام الروبوتات المتطورة في الطب والنقل في بث طاقة جديدة في محركات الاقتصاد العالمي. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :