تركيا ترسل صواريخ جربتها في سوريا استعداداً لمعركة سرت

  • 7/20/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أرسلت تركيا صواريخ محلية الصنع، سبق أن جربتها في سوريا، لدعم ميليشيات حكومة «الوفاق» الليبية، برئاسة فائز السراج، في عملية عسكرية مرتقبة في مدينة سرت، التي يسيطر عليها «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية تركية، أمس (الأحد)، أن تركيا أرسلت صواريخ «سكاريا تي 22» من طراز «تشنار» إلى الميليشيات التابعة لحكومة «الوفاق»، في إطار الاستعدادات للهجوم على سرت وقاعدة الجفرة.وأكدت صحيفة «ميلليت» أن القوات المسلحة التركية تواصل الدعم اللوجيستي وإرسال المعدات العسكرية إلى حكومة الوفاق، حيث تم إرسال طائرتي شحن عسكريتين من طراز «لوكهيد سي 130 إي» و«إيه 400 إم» إلى قاعدتي الوطية ومصراتة في غرب ليبيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الصواريخ التي وصلت إلى ليبيا ووُضعت بالقرب من سرت، يصل مداها إلى 40 كيلومتراً، وسبق استخدام الطراز نفسه بشكل فعال في العمليات العسكرية التي نفذها الجيش التركي في سوريا.وكان موقع الرصد العسكري الإيطالي «إيتمال رادار» ذكر أول من أمس أن طائرة من طراز «لوكهيد سي - 13 إي» تحمل الرقم (1468 - 71) غادرت قاعدة كونيا في وسط تركيا، واتجهت مباشرة إلى قاعدة الوطية في غرب ليبيا، بعد أن كان من المعتاد أن تهبط طائرات الشحن التابعة لسلاح الجو التركي في مدينة مصراتة الليبية.وأشار الموقع إلى أن الطائرة غادرت بعد ذلك عائدة إلى قاعدة كونيا الجوية، مضيفاً أن طائرة شحن تركية أخرى من طراز «إيه 400 - إم» وصلت إلى مصراتة بعد إقلاعها من إسطنبول.في السياق ذاته، لفت موقع الرصد العسكري الإيطالي «إيتمال رادار» إلى قيام 30 طائرة شحن عسكرية تركية برحلات إلى مصراتة خلال الشهرين الماضيين. وقالت مصادر تركية إن طائرات الشحن كانت تهبط عند مغادرتها في مطار مصراتة بليبيا، لكن هذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة تركية في قاعدة الوطية مباشرة، موضحة أن الوطية «أصبحت بذلك قاعدة تشغيلية للقوات التركية».وكانت الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبي قد سيطرت على قاعدة الوطية في 18 مايو (أيار) الماضي، بدعم من تركيا. وقامت القوات التركية بأشغال البنية التحتية لإعادة تأهيل القاعدة، وتم خلال الأسابيع الماضية نشر منظومة دفاع جوي متوسطة المدى من طراز «هوك»، بالإضافة إلى رادارات وأنظمة للحرب الإلكترونية، إلا أن القاعدة تعرضت لضربة جوية في 3 يوليو (تموز) الحالي خلال زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس الأركان يشار جولر، وتم تدمير منظومة الدفاع الجوي ورادارات نصبتها تركيا في القاعدة الليبية، فيما قالت أنقرة إن طائرات مجهولة الهوية هي التي نفذت الهجوم. وفي السياق ذاته ذكرت تقارير أن عشرات العربات العسكرية تابعة لقوات الوفاق انتقلت من مصراتة إلى سرت، على متنها 300 مقاتل بينهم مرتزقة من سوريا وتونس يعملون لحساب تركيا.

مشاركة :