طالبت أحزاب تونسية، أمس الأحد، رئيس الحكومة المستقيل، إلياس الفخفاخ، بتسليم المهام والخروج سريعاً من الحكومة بعد صدور تقرير هيئة الرقابة العمومية الذي يدين ظروف وملابسات حصول شركات يملكها على صفقات ، وثبوت تهم الفساد وشبهة تعارض المصالح، فيما حذر النائب عن الكتلة الديمقراطية في البرلمان، هيكل مكي، رئيس حركة «النهضة الإخوانية»، راشد الغنوشي مما وصفه «اللعب بالنار»، قائلاً إنه يسير على خطى «إخوان ليبيا»، من خلال محاولة جر البلاد إلى الفوضى. وأصدرت هيئة الرقابة العامة تقريرها بخصوص ملف شبهات تضارب المصالح للفخفاخ؛ حيث أثبت التقرير حصول إخلالات عدة بالقانون في الصفقة التي حصل عليها مجمع من ثلاث شركات يملك فيها الفخفاخ أسهماً، وخلص التقرير إلى أن شركات في المجمع لا تحوز على أي نشاط سابق في مجال إعادة تدوير النفايات، يعني عدم استجابة المجمع لشروط المشاركة في المناقصة والحصول على الصفقة، إضافة إلى أن مشاركة شركة فاليز «الفرنسية- التونسية» التي يملك فيها الفخفاخ أسهما أيضاً، عد خرق للقانون الذي يمنع مشاركة شركات أجنبية، مشيراً إلى أنه كان يتعيّن إقصاء عرض المجمع رئيس الحكومة من الصفقة. من جانبه، حذر النائب عن الكتلة الديمقراطية في البرلمان، هيكل مكي، رئيس حركة «النهضة الإخوانية»، راشد الغنوشي مما وصفه «اللعب بالنار»، قائلاً إنه يسير على خطى «إخوان ليبيا»، من خلال محاولة جر البلاد إلى الفوضى. وأضاف مكي، في تصريحات لموقع «تونيزي نيميريك»، أن الغنوشي يلحق أذى خطراً جداً بأمن البلاد ووحدتها، من خلال اللجوء إلى «الخطاب المزدوج». وأوضح أن الغنوشي يلجأ إلى هذه الازدواجية من خلال فعلين متضاربين؛ فمن جهة أولى؛ يؤكد ثقته في اختيار رئيس الجمهورية لمن يتولى رئاسة الوزراء، ومن جهة ثانية، أصدر تعليماته وأوامره لأنصاره حتى يسحبوا الثقة من رئيس الوزراء المستقيل، إلياس الفخفاخ، على الرغم من تقديمه الاستقالة. «النهضة» مستمرة بجمع التوقيعات وأكد النائب عن «النهضة»، نور الدين بحيري، استمرار الحركة في جمع التوقيعات، لأجل إطلاق ملتمس رقابة ضد رئيس الحكومة المستقيل. وأوضح بحيري، أن جمع التوقيعات سيستمر لأن هذه العملية بدأت قبل مبادرة الفخفاخ إلى تقديم استقالته. وبحسب المصدر، فإن النهضة تتحرك على هذا النحو لأجل تسريع اختيار خليفة الفخفاخ، وتعبيد الطريق أمام اختيار شخصية أخرى من قبل رئيس الجمهورية. وتريد الحركة أن تحدد تاريخاً وشيكاً للتصويت على الثقة، على مستوى مكتب البرلمان، من أجل تمرير ملتمس الرقابة ضد الفخفاخ واقتراح الشخص الذي سيخلفه، في مسعى إلى وضع رئيس البلاد أمام الأمر الواقع. ويضيف المصدر أن سعيد، سيتمسك باختيار الشخص الذي يراه مناسباً لرئاسة لحكومة، وفي حال كان مكتب البرلمان قد اقترح شخصاً، من ذي قبل، فإن الشخص المقترح من الرئيس سيجري رفضه بشكل مباشر، والسبب هو أن البرلمان حدد مرشحه مسبقاً. في الأثناء، خرج المئات من أنصار الحزب الدستوري الحر، أمس، في وقفات احتجاجية ضد الغنوشي أمام مقر البرلمان، وردوا شعارات مناهضة ل«الإخوان»، و«النهضة». كما رددوا شعارات: «يا غنوشي يا سفاح.. يا قاتل الأرواح»، و«النهضة عنوان الإرهاب». اعتقال «داعشي» وأعلنت وزارة الداخلية، أمس ، عن توقيف إرهابي «داعشي» كان يخطط لاستهداف وحدة أمنية. وذكرت الداخلية في بيان أن «عملية استخبارية مشتركة، أفضت للكشف عن إرهابي خطر يتبع لتنظيم «داعش». وأضاف البيان أنه بتعميق التحريات في شأنه، ثبت أنه تلقى تكويناً معمقاً في صناعة المتفجرات وسعى جاهداً للحصول على مكوناتها في إطار مخطط لاستهداف إحدى الوحدات الأمنية، غير أن عملية إيقافه حالت دون إتمام مخططاته الهدامة. (وكالات)
مشاركة :