القاهرة: «الخليج»، وكالات أكد مجلس الدفاع الوطني المصري، أن مصر لن تدخر جهداً لدعم ليبيا، ومساعدة شعبها على العبور ببلاده إلى بر الأمان، وتجاوز الأزمة الحرجة الحالية، فيما أكدت مصادر محلية أن الآليات العسكرية التابعة لميليشيات حكومة الوفاق الليبية التي كانت تستعرض، ليل أمس الأول السبت، انسحبت من منطقة الكراريم، وعادت إلى معسكر السكت داخل مصراتة. جاء ذلك خلال ترؤس الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، اجتماع مجلس الدفاع الوطني، الذي تناول الأوضاع السياسية، والأمنية، والعسكرية. وتناول المجلس بحضور أمينه العام، مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية على كل الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، في إطار تطورات التحديات الراهنة المختلفة على الساحتين الإقليمية، والدولية، حسبما صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. بلورة اتفاق شامل لسد النهضة واطلع الرئيس المصري على مستجدات ملف سد النهضة، والمسار التفاوضي الثلاثي الراهن، والجهود الرامية لبلورة اتفاق شامل يلبي طموحات ومطالب مصر، والسودان، وإثيوبيا، في التنمية، والحفاظ على الحقوق المائية بشكل عادل ومتوازن. ويضم المجلس كلاً من: رئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، ووزراء الخارجية والمالية والداخلية، وقائد القوات البحرية، وقائد قوات الدفاع الجوي، وقائد القوات الجوية، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.كما ناقش المجلس تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد المجلس على أواصر العلاقات القوية التي تربط بين البلدين، وأن مصر لن تدخر جهداً لدعم الشقيقة ليبيا، ومساعدة شعبها على العبور ببلاده إلى بر الأمان ،وتجاوز الأزمة الحرجة الحالية، استناداً إلى أن الملف الليبي يعتبر أحد الأولويات القصوى للسياسة الخارجية المصرية، أخذاً في الاعتبار أن الأمن الليبي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي. كذلك شدّد المجلس على الالتزام بالحل السياسي كسبيل لإنهاء الأزمة الليبية، وبما يحقق الحفاظ على السيادة والوحدة الوطنية والإقليمية للدولة الليبية، واستعادة ركائز مؤسساتها الوطنية، والقضاء على الإرهاب، ومنع فوضى انتشار الجماعات الإجرامية، والميليشيات المسلحة، المتطرفة، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة التي تساهم بدورها في تفاقم الأوضاع الأمنية، وتهديد دول الجوار والسلم والأمن الدوليين، مع ضمان التوزيع العادل والشفاف لمقدرات الشعب الليبي، ومنع سيطرة أي من الجماعات المتطرفة على هذه الموارد. من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية للعربية أن الآليات العسكرية التابعة لميليشيات الوفاق التي كانت تستعرض، ليل أمس الأول السبت، انسحبت من منطقة الكراريم، وعادت إلى معسكر السكت داخل مصراتة. كما أفادت المصادر بمغادرة طائرة الشحن التركية الثالثة قاعدة الوطية، جنوب العاصمة طرابلس. المحجوب: جاهزون لكافة الاحتمالات في المقابل، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، خالد المحجوب، أن الجيش ملتزم بعدم التصعيد بموجب مبادرة القاهرة، ومخرجات مؤتمر برلين.وأكد المحجوب، جهوزيتهم لكافة الاحتمالات بشأن سرت. وقال المحجوب ل»العربية» أمس الأحد إن «تركيا حشدت عدداً كبيراً من المرتزقة في مصراتة»،مضيفاً أن قوات الجيش تتابع الموقف عن قرب على مدار الساعة، وهي جاهزة على أعلى مستوى لمواجهة أي تقدم لقوات الوفاق عند خط سرت الجفرة. وحول التحشيدات العسكرية لقوات الوفاق، أكد المحجوب أن هناك ضجة أكثر منها على الأرض، مشيراً إلى أن تركيا تعيد حساباتها خوفاً من أن يطول أمد المعركة حيث ستكون مغامرة محفوفة بالمخاطر. وأشار المحجوب إلى أن سيطرة قوات الوفاق على قاعدتي القرضابية، والجفرة يشكل خطراً على الأمن القومي الليبي والمصري، على السواء. ووصلت، أمس الأحد، قوات جديدة تابعة للوفاق إلى منطقة بوقرين، والوشكة قرب سرت، استعداداً للتعليمات. 75 سيارة و300 مقاتل وكان الجيش الليبي نفذ عمليات استطلاع بحري قبالة سواحل المدينة الاستراتيجية، التي وصفتها مصر بخطها الأحمر، ملوحة بالتدخل في حال نفذت قوات الوفاق تهديداتها باقتحامها. وأعلنت شعبة الإعلام الحربي في الجيش الليبي، مساء أمس الأول السبت، انتشار دوريات استطلاعية مكثفة للقوات في سواحل مدن سرت، وراس لانوف، والبريقة. وأفادت معلومات بوصول 75 سيارة عسكرية تابعة للوفاق من مصراتة إلى جبهة سرت، تقل 300 مقاتل بينهم مرتزقة سوريون، وتونسيون. التحرك باتجاه الشرق وكانت حكومة الوفاق حرّكت مقاتليها، أمس الأول السبت، باتجاه سرت التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية بالبلاد، والتي تخطط الوفاق لانتزاعها من الجيش الليبي. وقال شهود وقادة عسكريون بقوات الوفاق، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، أمس الأحد، إن رتلاً من نحو 200 مركبة تحرك شرقاً من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء، وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت. (وكالات)
مشاركة :