تركيا تواصل حشدها وإغراق ليبيا بالمرتزقة السوريين | | صحيفة العرب

  • 7/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن -تواصل تركيا إرسال المئات من المرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس المدعومة من حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، في وقت تتصاعد فيه حدة الاتهامات الدولية والعربية لأنقرة بمزيد تأزيم الوضع في ليبيا. يأتي ذلك تزامنا مع صدور تقرير أميركي ورد فيه أن تركيا أرسلت ما يتراوح بين 3500 و3800 مقاتل سوري إلى ليبيا. وأوضح التقرير الصادر عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن أنقرة أرسلت ذلك العدد من المقاتلين "مدفوعي الأجر" إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مساء الجمعة. وأوضح التقرير أن تركيا عرضت جنسيتها على "آلاف المرتزقة الذين يقاتلون مع ميليشيات طرابلس ضد قائد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر". وأشار التقرير إلى أن الجيش الأميركي لم يجد دليلا على انتماء المرتزقة إلى تنظيمات متطرفة مثل داعش أو القاعدة، موضحا أن الدافع الأكثر ترجيحا لهم كان "الحزم المالية السخية، أكثر من الأيديولجية أو السياسة". وكانت تقارير سابقة قد كشفت أن عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا أو تستعد لإرسالهم إلى هناك في ارتفاع مستمر في دليل واضح على تمسك أنقرة بمواصلة نهجها في تصعيد التوتر في ليبيا رغم كل الجهود الدولية المبذولة للخروج بحل يجنب البلد المزيد من تعميق الأزمة. والجمعة كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أجهزة الاستخبارات التركية نقلت مئات المسلحين من تنظيمات إرهابية، يحمل معظمهم الجنسية التونسية، من الأراضي السورية إلى ليبيا خلال الأشهر الأخيرة. وأوضح المرصد أن أنقرة نقلت أكثر 2500 من عناصر تنظيم "داعش"، ممن يحملون الجنسية التونسية إلى ليبيا، بأوامر من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان. وكان المرصد كشف الأسبوع الماضي عن أن "الأتراك شرعوا في نقل دفعة جديدة من الإرهابيين، من غير السوريين، الموجودين في مناطق الاحتلال التركي بسوريا إلى ليبيا، مثل مناطق درع الفرات". وكان بين هؤلاء جنسيات من دول في شمال إفريقيا، وفقا لمدير المرصد رامي عبد الرحمن. وأشار المرصد إلى أن هؤلاء سيشاركون في القتال إلى جانب ميليشيات حكومة السراج ضد الجيش الوطني الليبي، وقال إن إرسال تركيا الإرهابيين إلى ليبيا "أصبح نهجا عاما لدى أنقرة". ويعكس إصرار النظام التركي على إغراق ليبيا بالمرتزقة رغبة واضحة في تثبيت وجوده في ليبيا على ضوء الاتفاقات الأمنية والعسكرية التي عقدها مع حكومة طرابلس فيما يسعى الرئيس التركي لتحقيق أطماعه التوسعية في التنكر لتعهداته بمؤتمر برلين.

مشاركة :