القاهرة – حدّد الاتحاد المصري لكرة القدم يوم 6 أغسطس المقبل موعدا لاستكمال منافسات الدوري المحلي هذا الموسم بعد توقف طويل بسبب انتشار فايروس كورونا المستجد منذ يوم 14 مارس الماضي. وأحدث هذا القرار انقساما شديدا بين أندية الدوري المصري، بين التهديد بالانسحاب وعدم استكمال البطولة اعتراضا على القرار، فيما طالب البعض الآخر بضرورة استئناف الدوري. وتلوح أزمة هيكلية في الأفق تعترض مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم تتعلق أساسا بطول مسابقة الدوري والطريقة التي سيتم اعتمادها لاستكمالها. وفي ظل التأخر في الإعلان عن روزنامة البطولة، فإن الأسئلة بدأت تتزايد حول الطريقة التي سيتم اعتمادها لوضع جدول المباريات والنظام الذي سيتم توخيه لخوض بقية المنافسات. وتزايدت في السنوات الماضية شكاوى مسؤولي الأندية من طول مسابقة الدوري المصري والذي ينتهي بعد جل الدوريات العربية تقريبا. ولم يعلن مسؤولو الاتحاد المصري حتى الآن عن موعد وجدول مباريات الدوري أو حتى الأسابيع الثلاثة الأولى بعد العودة، واكتفوا بالإعلان عن استكمال البطولة بداية من يوم 6 أغسطس بإقامة المؤجلات أولا. أسئلة محيرة يتبقى أمام الدوري المصري دور كامل تقريبا بعد إقامة 18 جولة من المسابقة، باعتبار أنه سيتم استكمال مؤجلات الجولة 17، بجانب لقاء مؤجل للزمالك ضد المصري البورسعيدي. وتتبقى 16 جولة كاملة بالدوري، بالإضافة إلى مباراتين مؤجلتين ما يعني أن الدوري ما زال يتبقى به 146 مباراة وهو عدد وافر من المباريات. وانطلق الدوري هذا الموسم يوم 21 سبتمبر الماضي وأسدل الستار على الدور الأول يوم 11 فبراير الماضي مع وجود بعض المؤجلات التي تم استكمالها. وهذا يعني أن اتحاد الكرة احتاج ما يقرب من 5 أشهر من أجل إقامة الدور الأول، وبالتالي سيحتاج إلى فترة تقارب 4 شهور أيضا لاستكمال الدور الثاني. وتوقف الدور الأول لفترة تصل إلى شهر بسبب بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما. لن تكون مسيرة الدور الثاني سهلة على الإطلاق، فالارتباطات القارية ستكون عقبة أمام انتظام جدول الدوري أيضا. وصعدت ثلاثة أندية مصرية إلى مرحلة نصف النهائي ببطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية، فالأهلي والزمالك يستعدان لخوض منافسات دوري الأبطال بعد التأهل لنصف النهائي. كما تأهل بيراميدز إلى نصف نهائي الكونفيدرالية وسيسافر للمغرب في شهر سبتمبر المقبل، فضلا عن أن الإسماعيلي تأهل لنصف نهائي البطولة العربية. وفي أغلب الأحوال سيحتاج اتحاد الكرة إلى فترة كبيرة من شهر سبتمبر المقبل لاستعدادات الأندية لخوض المنافسات الخارجية وهو عبء إضافي يزيد الغموض حول موعد نهاية الدوري المصري حتى في حالة إقامة المباريات كل 72 ساعة. ويزيد من صعوبة المهمة بالنسبة للدوري المصري معسكر شهر أكتوبر المقبل الخاص بالمنتخب الأول لكرة القدم. وأعلن حسام البدري مدرب منتخب مصر عبر بيان رسمي أنه قد لا يحتاج إلى إقامة معسكر في شهر أكتوبر المقبل في حال تخصيصه لإقامة المباريات الودية. فيما تمسك شوقي غريب مدرب المنتخب الأولمبي بإقامة معسكر استعدادا لأولمبياد طوكيو وطلب خوض وديتين. وسيمنع التوقف الدولي في شهر أكتوبر المقبل عدم إجراء مباريات لمدة أسبوع آخر على أقل تقدير، وهو ما يعني أن الدوري أمامه أكثر من 5 أسابيع توقف بجانب ما يصل إلى شهرين لاستكمال ما تبقى من مباريات المسابقة، ما يجعل نهايته في شهر نوفمبر المقبل صعبة. ووعد عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية المؤقتة لاتحاد الكرة، بإنهاء بطولة الدوري في النصف الثاني من شهر أكتوبر المقبل. وتبدو إمكانية إنهاء المسابقة في أكتوبر صعبة في حال إقامة معسكرات دولية للمنتخبات الوطنية. ولكن الأمور قد تصبح أسهل في حال موافقة الأندية على التنازل عن اللاعبين الأجانب الدوليين في فترة التوقف الدولية وإلغاء تجمعات المنتخبات الوطنية. لكن في ظل الظروف العاصفة وأزمة قطبي كرة القدم الأهلي والزمالك يبدو الأمر صعب المنال بانتظار ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
مشاركة :