أرسنال يفك عقدته مع سيتي ويرفع التحدي بنهائي الكأس | | صحيفة العرب

  • 7/20/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فجّر أرسنال مفاجأة مدوية بتغلبه على مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس إنجلترا، ليؤكد مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا أنه تعلم الدرس جيدا من لقاء الدوري ويضع فريقه أمام فرصة وافرة للمنافسة على أحد الألقاب هذا الموسم. لندن - فكّ أرسنال عقدته أمام مانشستر سيتي وتمكن من إسقاطه بنتيجة 0-2 في نصف نهائي كأس إنجلترا السبت ليضمن الفريق تواجده في اللقاء النهائي الذي أكد مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا أنه سيفعل كل ما بحوزته من أجل الفوز به وحصد اللقب. وأثبت أرتيتا أنه “تلميذ” نجيب لمعلمه مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا عندما تعلم منه كيفية تحضير خطة تكتيكية طبقها لاعبوه على أرضية الميدان وتمكنوا من إسقاط رجال مبتكر”التيكي تاكا”. وبعد شهر من خسارته بثلاثية نظيفة أمام سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، رد أرسنال الدين بفوزه 2-0 على ملعب “ويمبلي” العريق، ليحرز مكانا له في المباراة النهائية بانتظار ما ستسفر عنه الموقعة الثانية الأحد بين مانشستر يونايتد وتشيلسي. واستفاد أرتيتا من الخسارة الأولى أمام سيتي، فلعب بأسلوب مغاير وطبق أسلوبا دفاعيا صارما يمنع الخصم من تطبيق نهجه الهجومي المعتاد، فكان أكثر إدراكا لنقاط قوة الفريق الذي سبق له أن عمل معه كمساعد لغوارديولا. أما مانشستر سيتي، فقد فوجئ بالرغم من إشراكه أقوى تشكيلة ممكنة، بأسلوب منافسه، فلم يجد الحلول الفنية الكافية لكسر التكتل الدفاعي في منطقة الجزاء، كما أن اللمسة الأخيرة لمهاجميه، لم ترتق إطلاقا للمستوى المطلوب. وقال غوارديولا في تصريحات بعد اللقاء إن لاعبيه لم يلعبوا جيدا أمام أرسنال والتمس لهم العذر بقوله إنهم “في النهاية بشر”. وكان مان سيتي يسعى للدفاع عن لقبه الذي توج به العام الماضي أمام واتفورد لكنه خسر بهدفين سجلهما اللاعب الجابوني بيير إيميرك أوباميانغ. وتابع غوارديولا في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” “لم نقدم عرضا جيدا، لم نكن جاهزين بما فيه الكفاية، إذا لم تلعب 90 دقيقة في نصف النهائي فإن هذا سيحدث، لم نلعب جيدا، نحن بشر، الخصم لعب جيدا، هذا يحدث في بعض الأحيان”. وأضاف “الأمر الوحيد الذي أندم عليه هو أننا لم نلعب الشوط الأول كما لعبنا الثاني، كان علينا تغيير الأسلوب لكننا لم نستطع ذلك”. وفي تصريحات أخرى لشبكة “بي.تي.سبورتس”، قال غوارديولا “كنت أعرف أنهم يلعبون بخط دفاع خماسي مع ممارسة الضغط العالي، لقد دافعوا جيدا، حدث هذا أمام ليفربول وكنا ندرك ذلك، لكننا لم نكن جيدين، يجب أن نلعب جيدا لنتأهل”. واعتمد أرتيتا على طريقة لعب مغايرة تماما للقاء الدوري، فتواجد كيران تيرني إلى جانب دافيد لويز وشكودران موستافي في الخط الخلفي، ووقف هكتور بيليرين وأينسلي مايتلاند نايلز على الطرفين، وتمركز جرانيت تشاكا وداني سيبايوس في منتصف الملعب، فيما تشكل الخط الهجومي من الثلاثي بيير إيميريك أوباميانغ ونيكولاس بيبي وألكسندر لاكازيت. وطبق الفريقان ضغطا عاليا على ملعب الخصم، لكن سيتي كان الفريق الأكثر تضررا من هذا الأمر، نتيجة للسرعة الكبيرة التي يتمتع بها نجوم الغانرز، وهو ما ظهر بوضوح في لقطة الهدف الثاني، عندما لهث مدافع سيتي إيريك غارسيا وراء المنفرد أوباميانغ دون فائدة. ورغم أن الهدف الأول جاء بعد 19 تمريرة، أراد أرسنال إيصال الكرة للثلاثي الهجومي، بأسرع وسيلة ممكنة، خصوصا أنه لا يملك الأفكار الخلاقة في منتصف الملعب. وتغيرت طريقة لعب أرسنال في النصف الثاني من اللقاء حيث استعان أرتيتا بمدافع إضافي مع دخول سياد كولاسيناتش في الدقائق الخمس الأخيرة، وهو ما ساهم إلى حد كبير في الحفاظ على النتيجة حتى آخر نفس. وسهّل تفاهم ثلاثي الهجوم على أرتيتا تطبيق أفكاره، كما التزم تشاكا بدوره كلاعب ارتكاز على أكمل وجه، وفي بعض الأحيان كان يعود للخلف كمدافع إضافي، وهو ما قلّل من ارتكاب الثنائي موستافي ولويز للأخطاء الدفاعية. وفي الناحية المقابلة، لعب غوارديولا بطريقته الكلاسيكية المعهودة فتكون الخط الخلفي من الرباعي كايل ووكر وإريك غارسيا وإيميريك لابورت وبنجامين مندي، ووقف الألماني إلكاي غوندوغان كلاعب ارتكاز، من أجل منح الثنائي دافيد سيلفا وكيفن دي بروين حرية التحرك وصناعة الألعاب خلف ثلاثي الهجومي رياض محرز ورحيم ستيرلينغ وغابرييل جيسوس. وبدا غوارديولا حائرا وهو جالس على الدكة في النصف الثاني من الشوط الأول، بعدما أدرك أن أرتيتا وجد دواء مناسبا لفلسفة الاستحواذ على الكرة، لكنه لم يستطع فعل شيء لتغيير واقع الحال، خصوصا في ظل التغييرات التكتيكية العديدة لأرسنال في الشوط الثاني. وكان صعبا على لاعبي مانشستر سيتي تبادل الكرة كثيرا عند الوصول إلى منطقة جزاء أرسنال، وهو الأمر الذي قيد حركة دي بروين وسيلفا، ومنع وصول التمريرات إلى رأس الحربة جيسوس. لكن الأمر السلبي اللافت في أداء سيتي، كان بطء ارتداد ظهيري الطرفين للخلف، رغم الإدراك المسبق لسرعة جناحي أرسنال. وقال أرتيتا إنه يأمل أن يساعد الفوز على سيتي في إقناع المهاجم أوباميانغ بالبقاء مع النادي اللندني. ويرتبط أوباميانغ، هداف أرسنال في كل المسابقات هذا الموسم برصيد 25 هدفا، بعقد حتى نهاية الموسم المقبل ولم يوافق بعد على تمديد التعاقد. وقال أرتيتا للصحافيين “هذه لحظات رائعة وجميلة وهي تكون دائما أفضل من اللحظات السيئة. كما قلت لكم فإنه كان يبدو مقتنعا عندما تحدثت إليه بخصوص هذا الأمر”. وأضاف “لكن بكل تأكيد إذا شاهد نجاحا وأننا نسير في الاتجاه الصحيح، فإنه سيشعر بإيجابية كبيرة بخصوص ذلك. أتمنى أن يساعد ذلك على إقناعه بشكل أكبر أننا نسير في الاتجاه الصحيح”. وجاء فوز أرسنال على سيتي بعد أيام من التفوق على ليفربول بطل الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال أرتيتا “نحن سعداء حقا بما حدث في آخر أربعة أو خمسة أيام. الفوز على أفضل فريقين تقريبا في أوروبا هو أفضل شيء يمكن فعله لذا التحية للاعبين على ما قدموه وعلى درجة قتالهم”.

مشاركة :