حث سماحة مفتي جمهورية الشيشان الشيخ صالح حجي مجييف، على ضرورة مراعاة المقاصد الشرعية في الفتوى المعاصرة بما يحفظ الدين والنفس، منوها خلال مداخلته بمؤتمر "فقه الطوارئ: "معالم فقه بعد جائحة فيروس كرونا المستجد" الذي نظمه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورابطة العالم الإسلامي بأن الدين الإسلامي منع مَنْ أكل ثوماً أو بصلاً من أن يدخل المسجد حفاظا على راحة المصلين ومنعا لأذاهم، ومن باب أولى أن يُمنع من هذا الدخول من كان به مرضٌ أثبتَ الطّبُّ أنه مؤذٍ للمسلمين. وأشار سماحته إلى أسبقيّة جمهورية الشيشان بتوجيهات إدارتها الحكيمة متمثّلة في شخص السيد الرئيس رمضان قديروف حفظه الله- إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وتقليل انتشار هذا الوباء، وتأمين حاجيّات الإخوة المواطنين خلال فترة الحجر المنزلي. وأكد إلى صوابيّة القرار الذي اتخذته وزارة الحج والعمرة في بلاد الحرمين الشرفين بتعليق استقبال طلبات الحج والعمرة لهذا العام من خارج بلاد الحرمين، منعاً لانتشار هذا الوباء، والسماح للمقيمين على أراضي المملكة العربية السعودية من مواطنين ووافدين بأداء فريضة الحج ضمن إطار الإجراءات المتعلقة بالسلامة العامة. وفي هذا الصدد نوّه سماحته إلى أن أصل الحج لم يوقف ولم يُمْنَع، فالحجّ قائم بحجاج الداخل، وإنما تمّ تعليق استقبال طلبات الحج من خارج المملكة العربية السعودية، وفي هذا تحقيق لمقصودين شرعيين وهما (حفظ الدين بإقامة الحج بحجاج الداخل) و (حفظ النفس بتعليق قبول طلبات الحجاج من الخارج)، وهذا هو الأرفق بالناس، والأوفق لأهداف الشريعة السمحة.