أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن تسليح بعض القبائل الليبية أمر خطير قد يؤدي بالأزمة في هذا البلد إلى الانزلاق باتجاه "الصوملة"، داعياًً.وقال تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثها التليفزيون الجزائري مساء الأحد: "لاحظت في الساعات الأخيرة محاولة تسليح بعض القبائل الليبية وإقحامها في الصراع، هذا أمر خطير وقد يتسبب في انزلاق البلاد نحو النموذج الصومالي بعدما تجاوز الواقع السوري، لأنه حينها لا يمكن لأحد السيطرة على الوضع".وأضاف "نرفض سياسة الأمر الواقع التي تحاول بعض الأطراف فرضها في ليبيا. لن أؤيد أي قرار شخصي وهذا من مبادئ السياسة الخارجية للجزائر، لأن الطرف الذي طلب مساندتي كان يتعين عليه طلب مشورتي أولا".وتابع "عُزل الليبيون اليوم، باستثناء طرفي النزاع. انطلاقاً من معرفتنا وحبنا للشعب الليبي أقول لأولئك الذين يدعون حب الشعب الليبي، أتركوه يقرر مصيره بنفسه".وانتقد الرئيس الجزائري بشدة التدخلات الأجنبية في ليبيا، مؤكداً أن الأطراف التي شاركت في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية تقول ما لا تفعل في تعاملها مع الأزمة في هذا البلد.وجدد تأكيد ضرورة الانتصار للحل السياسي، لافتا إلى أن الجزائر تملك تصوراً لإنهاء الأزمة في ليبيا شريطة الحصول على موافقة الأمم المتحدة. وأشار تبون، إلى أن الجزائر على تواصل دائم مع جميع الأطراف ملمحاً إلى إمكانية طرح مبادرة جزائرية تونسية لإنهاء الانقسام والاقتتال بين الليبيين.
مشاركة :