كتب ألكسندر سيتنيكوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول علاقة الـ "سي آي إيه" بالإخوان المسلمين والأسباب التي تجعل واشنطن تشن حملتها ضد شركة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة. وجاء في المقال: كما تعلمون، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، بتهمة عديمة المعنى. يقولون، إن "يفغيني بريغوجين وشبكته يستغلون موارد السودان الطبيعية لأغراض شخصية وينشرون تأثيرهم القاتل حول العالم". جدير بالذكر أن الهجمة المعلوماتية والمالية الأمريكية على "فاغنر" تزامنت مع بداية استعدادات تركيا للسيطرة على "الهلال النفطي" الليبي، عبر ما يسمى بالهجوم على سرت أو المعركة من أجل مدينة سرت. وليس سرا أن أنقرة ترعى منظمة الإخوان المسلمين من أجل نشر نفوذها في جميع أنحاء العالم الإسلامي. وللتذكير، تم تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية بقرار من المحكمة العليا الروسية في الـ 14 من فبراير 2003. هذا هو الوقت المناسب لنتذكر القليل عن تاريخ هذه الحركة من أجل فهم الاستياء الأمريكي من فاغنر. من خلال تسريبات متعددة من وكالة المخابرات المركزية واعترافات عملاء "سابقين"، أصبح من الواضح أن السي آي إيه قامت، منذ خمسينيات القرن الماضي، بتحالفات مع الإخوان المسلمين، لمحاربة الشيوعية وتخفيف التوتر في أوساط المسلمين الأوروبيين. وعلى ما يبدو، تستمر القصة، الآن، ضد روسيا، بحسب يان جونسون، حائز جائزة بوليتزر. وهكذا تكون ليبيا "طريدة قانونية" لتركيا، بموافقة أمريكية. ولكن يبدو أن شيئاً ما في الجماهيرية السابقة لا يسير على النحو الذي أرادته واشنطن وأنقرة. فوفقا لضابط الاستخبارات السابق هايدي بيرغ، وقف 400 مقاتل من قوة فاغنر الخاصة في طريق الإخوان المسلمين، وتمكنوا، حتى الآن، من إحباط عديد الاعتداءات على سرت، بنيران القناصة والتفجيرات الموجهة. وكتب جونسون في هذا الصدد أن البيت الأبيض يغازل بل ويساند الإخوان المسلمين، سراً، لأنه يخشى هجماتهم الإرهابية في الولايات المتحدة. وتبدو اقتراحات وكالة المخابرات المركزية على الإسلاميين على النحو التالي: "لا تفجروا أمريكا، نحميكم خارج أمريكا". ولهذا السبب، تعلو ما وراء المحيط الاتهامات بأن "فاغنر أيديها ملطخة بالدماء". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :