أكدت هند البلوي، أول مرشدة سياحية بتيماء، أن السياحة من أهم ركائز الاقتصاد في العالم ومن بينها المملكة، وأشارت إلى أن المرشد السياحي يُعد أهم من يتعامل في هذا المجال؛ لأن له دورًا أساسيًّا في إعطاء صورة متميزة لبلدنا فهو السفير لتمثيل تراثنا وحضارتنا أمام العالم. وأوضحت "البلوي" التي تمتلك رخصة إرشادية على مستوى المملكة لـ"سبق"، أن المرشد السياحي كالمرآة يعكس بنفسه المجتمع الذي ينتمي إليه، كما أن مهنة الإرشاد السياحي من المهن المهمة؛ لما فيها من التعريف بماضينا وحاضرنا بأسلوب شيق غني بالثقافة التاريخية ليبني جسرًا بين تراثنا الأصيل والعالم جميعًا. وقالت "البلوي": "لم أواجه أي معوقات خلال ممارسة عملي؛ فيما أكدت أن محافظة تيماء إحدى المدن الغنية بالآثار التاريخية لعدة حضارات تعاقبت عليها، فهي تمتلك من التاريخ ما يجعلها من أهم المدن التاريخية. وأضافت: "يجب علينا كمرشدين سياحيين إيصال تاريخ تيماء العريق للعالم، فهي تستقبل وتتزين بسياح قد قطعوا آلاف الكيلو مترات ليشاهدوا آثارها رغم إمكانياتها البسيطة، ولها مستقبل سياحي كبير بإذن الله. وحول ما ينقص محافظة تيماء من وجهة نظر السياح، أوضحت البلوي أن تيماء تفتقر للفنادق والمقاهي، ووسائل الترفيه الأخرى، متمنية أن تحظى بهذه الأمور من أجل أن تصبح من أهم المدن التراثية والسياحية. وشددت على أن السياحة قطاع عظيم لا بد له من مقومات يرتكز عليها، وبالتعاون تستمر عجلة الازدهار، فالقطاع الخاص يلعب دورًا كبيرًا في الارتقاء بالسياحة، وقد أتاحت الدولة - حفظها الله- كل التسهيلات لدعم السياحة، وعلينا نحن كأفراد وكقطاع خاص أن نعمل من أجل التعريف بحضارتنا وإرثنا ووجهاتنا السياحية الأخرى أمام العالم بتوفير كل ما يلزم لذلك من الدعم والتنظيم والتسهيل والتحفيز على زيارة آثارنا. وأشارت "البلوي" إلى أن السياحة تمثل دعمًا لاقتصاد المملكة وأيضًا جزءًا من رؤية ٢٠٣٠، وفي ظل الدعم الذي تقوم به حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- في هذا القطاع والنمو السياحي الملحوظ؛ فالسياحة لدينا تحمل الخيرات في طياتها والمستقبل بإذن الله سيثبت ذلك. واختتمت "البلوي" أنها كمرشدة سياحية سفيرة للوطن ترسخ حضارة وتاريخ هذا البلد العظيم بقلب وعقل كل سائح.
مشاركة :