أصدرت بي دبليو سي اليوم نتائج استطلاعها العالمي لآراء المستهلكين حول جائحة كوفيد-19 وهو عبارة عن استطلاع موجز يُحلل مدى التغير في سلوكيات المستهلكين وعاداتهم نتيجة إجراءات الإغلاق والحظر والتباعد الاجتماعي. ويلقي الاستطلاع نظرة متعمقة على المستهلكين في مدن أبوظبي ودبي والرياض وجدة والقاهرة، مسلطًا الضوء على الطرق التي اعتمدتها المنطقة في سبيل التكيف والتعامل مع الوضع الجديد مقارنة بالدول الكبرى الأخرى حول العالم.وأشار في بيان اليوم الاثنين إلى أن 62% من المشاركين في الاستطلاع من منطقة الشرق الأوسط إلى تراجع معدلات الدخل بسبب التسريح من العمل نتيجة لزيادة العمالة في الشركات أو تقليل ساعات العمل، وهي أعلى نسبة تم تسجيلها في جميع المناطق المشمولة في الاستطلاع، ولكن يتوقع النصف منهم تقريبًا (49%) إنفاق المزيد خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفي المقابل يرى 33% فقط من المستهلكين في المناطق الأخرى المشمولة في الاستطلاع أنهم سيزيدون إنفاقهم عما كان قبل جائحة كوفيد-19 ومن المناطق الأخرى التي شاركت في الاستطلاع الصين والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد. وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط، يبدو المستهلكون في القاهرة أكثر تفاؤلًا مع اعتزام 64% زيادة معدلات الإنفاق، مقارنة بنسبة 39% من المستهلكين في دبي.ومن الملاحظ أن دول المنطقة تعاملت بقوة وسرعة مع جائحة كوفيد-19، إذ يرى 76% من المستهلكين في الشرق الأوسط أن مدنهم استعدت استعدادًا جيدًا للتعامل مع التأثير الناجم عن الجائحة، وهي نسبة أعلى بكثير من النسبة المسجلة في جميع المناطق والتي بلغت 46%، وعلاوة على ذلك اتفق 81% من المشاركين من الشرق الأوسط على أن مدنهم تعاملت مع الجائحة بفعالية، مقارنةً بنسبة 56% في جميع المناطق.وفي ضوء إجراءات التعامل مع الجائحة، أشار 53% من المشاركين في الشرق الأوسط إلى زيادة معدلات تسوقهم عبر الإنترنت باستخدام هواتفهم الذكية (39% بأجهزة الكمبيوتر و31% بأجهزة الكمبيوتر اللوحي "التابلت") مقابل 34% في جميع المناطق الأخرى وتظهر النتائج أنه على الرغم من أن التسوق عبر الهواتف المحمولة لا يزال اتجاهًا متناميًا في المنطقة، إلا إن تأثير جائحة كوفيد-19 قد أجبر الكثيرين على التغيير ليكتشف المستهلكون الذين كانوا يقاومون في السابق استخدام قنوات الدفع عبر الهواتف المحمولة أن شراء السلع والخدمات عبر هواتفهم الذكية لم يكن أمرًا سهلًا فحسب، وإنما مريحًا أيضًا.ومن المتوقع أن تعزز الجائحة عادات المستهلكين في الشرق الأوسط في التسوق عبر الإنترنت لشراء مواد البقالة وفي هذا السياق أشار نصف المشاركين تقريبًا (51%) أنهم كانوا يتسوقون لشراء مواد البقالة عبر الإنترنت أو بواسطة الهاتف، إما لاستلام مشترياتهم من المتجر (18%) أو لتوصيلها إلى منازلهم، وكان هذا النمط الأخير هو الأكثر شيوعًا (33%) ومن بين هؤلاء، أشار 92% أنهم من المرجح أن يستمروا في الشراء عبر الإنترنت بعد انتهاء الجائحة. ولتوضيح حجم التغيير تجدر الإشارة إلى أن نسبة المستهلكين الذين يتسوقون لشراء البقالة "حصريًا" أو "بصورة أساسية " عبر الإنترنت في الشرق الأوسط لم تتجاوز 27% وذلك حسب تقرير الاستطلاع العالمي لآراء المستهلكين لعام 2020 المنشور في فبراير 2020.ومن ناحية أخرى، كان للجائحة تأثير آخر على طبيعة المواد التي ينفق المستهلكون عليها نقودهم، حيث أشار 61% إلى زيادة إنفاقهم على مواد البقالة وأشار 41% أنهم ينفقون أكثر على مواد الترفية والإعلام وفي المقابل، قلل المستهلكون في الشرق الأوسط من معدلات إنفاقهم على الملابس والأحذية (50%) على الطعام الجاهز (42%).ولعبت منصات وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة دورًا حيويًا أثناء الجائحة حيث كانت وسيلة مهمة في تقريب المسافات بين البشر وتواصلهم مع عائلاتهم وأصدقائهم وعن الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي، أشار 71% من المشاركين في الشرق الأوسط إلى زيادة معدلات استخدامهم لتطبيقات المراسلة منذ تفشي الجائحة، بينما أفاد 54% بأنهم يستخدمون تطبيقات لدردشة الفيديو، مثل "فيس تايم" و"زووم" و"هاوس بارتي"، بشكل أكبر.والجدير بالذكر أن 95% من المستهلكين في الشرق الأوسط الذين أشاروا إلى زيادة معدلات استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي قد أعربوا عن احتمال استمرارهم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بنفس القدر بعد انقضاء جائحة كوفيد-19.وفي هذا الصدد، علقت نورما تقي، الشريك المسئول عن قطاع الأسواق الاستهلاكية في الشرق الأوسط لدى بي دبليو سي قائلة: "من السابق لأوانه أن نجزم بأن التغييرات في سلوك المستهلك الناتجة عن جائحة كوفيد-19 ستكتسب زخمًا دائمًا ومع ذلك، تشير أحدث نتائج استطلاع الرأي حول الجائحة أن الشركات التي تتعامل مع المستهلكين يجب أن تراقب عن كثب الاتجاهات التي تسارعت منذ وصول الجائحة إلى المنطقة".
مشاركة :