رحب الإيرانيون بالاتفاق النووي التاريخي الذي عقدته بلادهم مع الدول الغربية اليوم الثلاثاء. ويرى الكثير منهم أن رفع العقوبات الذي سيلي الاتفاق سيسمح بازدهار الاقتصاد الإيراني وتحسن حياتهم اليومية، كما يعتبرونه فرصة سانحة للقضاء على الجماعات المتطرفة خاصة تنظيم الدولة الإسلامية. الاتفاق الذي أبرم بين إيران والقوى الكبرى خلال شهر رمضان لم يؤد حتى بعد ظهر الثلاثاء إلى احتفالات، لكنه يثير أملا بحياة أفضل بعد رفع العقوبات الدولية. وقال علي علي زادة (42 عاما)، العاطل عن العمل، في وسط طهران بعيد إعلان الاتفاق أن الأمر يشبه سلسلة وكلنا متصلون ببعضنا البعض. وأضاف إذا فتح معمل أو محل لبيع الألبسة مثل الذي كنت أملكه من قبل أبوابه من جديد فسيجد عشرون شخصا على الأقل وظائف وستستفيد عشرون عائلة على الأقل. وبسبب الصيام ودرجات الحرارة المرتفعة لم تجر احتفالات بعد إعلان الاتفاق، لكن تجمعات ستنظم مساء عند الإفطار. ويرى سكان طهران بأنه لا شك أن الاتفاق ورفع العقوبات الدولية الذي سيلي سيسمحان بازدهار الاقتصاد الإيراني وتحسن حياتهم اليومية. وقال بنهام أريان (36 عاما) المحاسب في شركة خاصة إذا رفعت العقوبات فإن أسطول الطائرات سيتجدد وسيسهل دخول أدوية للمصابين بأمراض محددة إلى إيران. لكنه أضاف أن النتائج الإيجابية لن تظهر فورا، لأن الأمر سيستغرق ستة أشهر على الأقل. وأكد حميد بحري المهندس البالغ من العمر 34 عاما والمتخصص في مشاريع تنمية للحكومة ليس هناك اتفاق سيء لأن كل طرف سيستفيد والقوى الكبرى ستضمن مصالحها في إيران في السنوات المقبلة. وأضاف أن الاتفاق جيد أيضا لأنه يجلب السلام إلى منطقتنا والآن ستدمر المجموعات الإرهابية تدريجيا، ملمحا بذلك إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي يضرب عدة دول في المنطقة. وتابع عندما يعرفنا العالم كدولة سلمية (...) ستتدفق الاستثمارات الأجنبية وسيكون لذلك تأثير إيجابي على حياة الناس. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 14/07/2015
مشاركة :