ميناء الملك عبدالله يحتفي بخريجي برنامج مراس التدريبي من طلاب جامعة المؤسس

  • 7/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظّم ميناء الملك عبدالله برابغ في منطقة مكة المكرمة، حفل تخرج برنامج "مراس" التدريبي لطلاب كلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز، في مبنى كبار الشخصيات لشركة تطوير الموانئ، الجهة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله. وكان الطلاب قد الْتحقوا بالتدريب في الربع الأخير من 2019؛ حيث اشتمل البرنامج على خمسة محاور رئيسية هي: التطوير التجاري، وتطوير الأعمال في الموانئ، والإدارة البحرية، وتقنية المعلومات في الموانئ، والعمليات، وإدارة المرافق. حضر حفل التخرج عميد كلية الدراسات البحرية الدكتور هتان بن عبدالكريم تمراز، يرافقه عدد من وكلاء وأعضاء إدارة الكلية، إلى جانب ممثلين عن هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، والجمارك السعودية، ومسؤولي ميناء الملك عبدالله، إضافة إلى 14 طالبًا من الكلية ممن شاركوا في البرنامج التدريبي. وفي كلمة له، قال ناظر ميناء الملك عبدالله القبطان عاصم الأشعري: "يأتي هذا البرنامج التدريبي في إطار اهتمام الميناء بدعم الشباب السعودي وجيل رؤية المملكة 2030؛ وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية بالتعاون مع الجامعات، وإطلاق العديد من المبادرات، مثل برنامج "مراس" ويوم القبطان البحري لطلاب مدرسة أكاديمية العالم في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، كما يقوم الميناء بتنفيذ برامج تدريبية لمنسوبيه على مستوى المملكة والمنطقة والعالم في مجالات تشمل: تقنية المعلومات، والهندسة، وتطوير الأنظمة وغيرها؛ مما من شأنه إعداد وتمكين كادر وطني متميز يساهم في ارتقاء المملكة ورفع تنافسيتها في مجالات التجارة البحرية والخدمات اللوجستية، وهي مجالات تأتي في صلب أهداف رؤية المملكة 2030". بدوره، ثمّن عميد الكلية الدكتور تمراز التعاون المثمر بين الجامعة وميناء الملك عبدالله؛ مشيدًا بالجهود التي تبذلها إدارة الميناء تجاه الشباب السعودي من خلال المبادرات والبرامج التدريبية الهادفة. وقال تمراز: "كان البرنامج التدريبي شاملًا بحيث أسهم في إثراء مهارات الطلاب في العديد من التخصصات ومجالات العمل بالميناء وفق أحدث البرامج؛ فضلًا عن تعرف الطلاب ميدانيًّا على الأداء التشغيلي؛ مما عزز معرفتهم في مجال تخصصهم، وسنعمل من خلال هذه الشراكة على الاستفادة من إمكانات وبرامج الميناء بما يدعم مستقبل الطلاب لدينا". من جانبه، أكد رئيس قسم الموانئ والنقل البحري في الكلية الدكتور أيمن بن فهد الغانمي، أن البرنامج حقق الأهداف المرجوة منه، وعاد بالنفع على الطلاب من خلال تزويدهم بالخبرات، والمهارات، والمعارف اللازمة في الممارسات العملية ومجالات العمل المستقبلية في مختلف قطاعات الميناء؛ حيث إن التدريب الميداني له دور فعال في الربط بين الجانب النظري والعملي، وهذا كان له الأثر الإيجابي على الأداء العلمي للطلاب". أما الطالب محمد كعبي، أحد المشاركين في برنامج "مراس" التدريبي، فتوجه بالشكر "لإدارة الكلية وميناء الملك عبدالله، على التعاون المثمر الذي أتاح للطلاب الفرصة لخوض غمار التجربة المهنية وممارسة وتطبيق ما تم دراسته أكاديميًّا على أرض الواقع، وهي فرصة تمكننا من التعرف عن قرب ووضع الأسس الوظيفية لنا في مجال الموانئ والتجارة البحرية، وهو مجال حيوي يأخذ مداه أكثر من أي وقت سَبَق، مع كل ما تضمنته رؤية المملكة 2030 التي نتطلع لكي نكون الجيل الطامح للإسهام في تحقيق أهدافها الفردية والجماعية". وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات على المتدربين الـ14 من طلاب كلية الدراسات البحرية في جامعة الملك عبدالعزيز، وتم التقاط الصور التذكارية مع الضيوف المشاركين. ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في منطقة مكة المكرمة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وسبَق أن تم تصنيفه كأسرع موانئ الحاويات نموًّا، وضِمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. وتعمل بالميناء 10 من أكبر الخطوط الملاحية التي تقدم خدماتها المتكاملة للمصدّرين والمستوردين، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الرائدة في العالم، مستفيدًا من مرافقه المتطورة وقربه من منطقة التجميع وإعادة التصدير المزمع إنشاؤها ومركز الخدمات اللوجستية؛ ليقدم للعملاء الدعم اللوجستي ويمكنهم من تحقيق النمو المنشود. ويشغل ميناء الملك عبدالله مساحة 17.4 كيلومتر مربع وهو يقع بجوار الوادي الصناعي ومنطقة إعادة التصدير بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومن المرتقب أن يساهم بشكل بالغ الأهمية في تعزيز الدور الإقليمي والدولي للمملكة في مجال التجارة والخدمات اللوجستية والشحن. وسيتمكن الميناء عند اكتماله من مناولة 20 مليون حاوية قياسية، إلى جانب 1.5 مليون سيارة وكذلك 15 مليون طن من البضائع السائبة في كل عام. ويتميز الميناء بتجهيزاته ومرافقه المتطورة، وأرصفته الأعمق في العالم عند 18 مترًا، بالإضافة إلى أرصفة الدحرجة، ونظام إدارة الميناء الإلكتروني المتكامل؛ مما يجعله قادرًا على استقبال سفن الشحن العملاقة الحديثة بفئاتها المختلفة، وتلبية الطلب المتنامي على خدمات الشحن في المملكة والمنطقة. ويعد ميناء الملك عبدالله مثالًا فريدًا على الدور الهام المنتظر من القطاع الخاص للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، وهو في طريقه ليجسد طموح القائمين عليه بأن يصبح أحد أفضل الموانئ في العالم.

مشاركة :