أميرة مختار ابنة رجاء الجداوي لـسيدتي: والدتي كانت تقول إن الحب أساس كل شيء وليس السن

  • 7/20/2020
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

اجتمع على حب الفنانة الراحلة رجاء الجداوي والدعاء لها كل جمهورها الذين كانوا يدعون لها أن تقوم من مرضها بعد إصابتها بفيروس كورونا الذي أصيبت به منذ شهرين وأكثر، حيث راحت تتفاوت حالتها الصحية حينها ما بين التحسن الطفيف أحياناً والتدهور أحياناً أخرى حتى تم وضعها على جهاز التنفس الصناعي. أميرة مختار ابنتها الوحيدة عاشت أصعب أيامها في هذه المرحلة وخصت "سيدتي" بحوار تحدثت فيه عن رجاء الإنسانة والأم والفنانة. أميرة فتحت قلبها لنا وتحدثت عن طفولتها، وماذا تعلمت من الأم رجاء الجداوي وما هي نصائحها لها. أياً كان الطريق المكتوب لأمي أن تذهب فيه لا أنسى أبداً كلماتها، وهي تستقل سيارة الإسعاف فور إصابتها بفيروس كورونا، حيث قالت لنا: "ما يحدث لي هو من الله ومكتوب وسواء عدت أم لا إلى منزلي مرة أخرى، فأنا راضية ومؤمنة بقضاء الله". وقبل نقل أمي على جهاز التنفس الصناعي كانت تقول لي:" قولي لكل من يتصل بك يطمئن عليّ لا تخرج خليك في البيت وضع الماسك لو خرجت". نعم أمي كانت ملتزمة بكل الإجراءات الاحترازية، وكانت دائماً تقضي كل وقتها في المنزل، ولكنها كانت تخرج فقط لالتزامها الشديد بموعدها في تصوير مسلسل "لعبة النسيان" الذي عرض في رمضان الماضي، وكانت وقت التصوير تخلع الماسك. فاعتقد أن العدوى جاءت لها أثناء التصوير، ولم تنتقل لها العدوى عندما قدمت واجب العزاء لصفاء أبو السعود في وفاة الشيخ صالح كامل؛ لأنها ارتفعت حرارتها بعد العزاء بيومين وفيروس كورونا لا يظهر على المصاب إلا بعد أسبوع من الإصابة. تابعوا المزيد: حفيدة رجاء الجداوي تتذكرها برسالة مؤثرة وألبوم صور ينشر للمرة الأولى عندما انتقلت أمي إلى مستشفى العزل بالإسماعيلية تعاملوا معها كأي مريض موجود في المستشفى، ولم يتم التعامل معها بأي طريقة خاصة أو مختلفة عن الآخرين كما تردد، فتلقت أمي في البداية العلاج عن طريق البروتوكول الخاص بمصابي فيروس كورونا، وبدأت تنخفض درجة حرارتها وتتحسن وظلت حرارتها مستقرة لوقت قريب، وعندما تم حقنها مرة واحدة ببلازما المتعافين للأسف لم يكن لها أي تأثير. بعدها تدهورت صحة أمي، وتمكنت الكورونا من رئتها، وتم نقلها على جهاز التنفس الصناعي. بالتأكيد صديقتا عمرها دلال عبد العزيز وميرفت أمين، فهما كانتا دائماً تتصلان بالمستشفى للاطمئنان عليها وتتصلان بي أيضاً وتقومان بعمل (ختمة قرآن) بصفة يومية وكثيرون كانوا يتصلون بي للاطمئنان على أمي. أمي كانت دائماً تقرأ التعليقات السلبية على مرضها، وكانت تقول لي عندما أغضب من هذه التعليقات، أنها تعامل معاملة خاصة وتلقى رعاية مختلفة:" لا تردي ولا تغضبي فهؤلاء خمسة أو ثلاثة في المئة من الناس لا يمثلون أي شيء. لكنني أشعر بأنني سعيدة جداً؛ لأنني عرفت حب الجمهور الحقيقي لي وشعرت بأنه يعتبرني أماً له". وتواصل أميرة كلامها:" في إحدى المرات اتصل بها أحد الصحفيين وسألها سؤالاً، وهي في بداية مرضها عن أهم شخصية سألت عليها فأجابته أمي إجابة مختلفة، وقالت: "أي إنسان اتصل بي ليطمئن عليّ في محنة المرض أعتبره بالنسبة لي شخصية مهمة، أنا ربنا كرمني جداً". وأنا أيضاً سعيدة بردود فعل الناس على مرض أمي، فأحياناً يتصل بي بعض الناس يقولون لي نحن نقيم (ختمة قرآن) بنية الشفاء لمدام رجاء، أو يقول بعضهم نحن نوزع طعاماً على الفقراء بنية الشفاء لوالدتك. أما السائق الخاص لأمي فقد قام بوضع بعض الجراكن المليئة بالماء في الطرق بنية الشفاء ليشرب منها الناس. تابعوا المزيد : ابنة شقيق شادية تهاجم الشامتين في وفاة رجاء الجداوي وتكشف سرا وأتذكر حكمة أمي في الرد على بعض من انتقدها وهي تحتفل بعيد ميلادها الـ80 عندما قال لها أحد المعلقين: "كيف تحتفلين بعيد ميلادك إلى الآن وأنت امرأة في الثمانين"؟ فردت عليه أمي بحكمة شديدة قائلة: "ربنا يعطيك الصحة والعافية وتكون في سني وتعرف قيمة أن تكون مع الناس الذين تحبهم وتكون في صحتك وتسير على قدمك، وربنا يعطي كل الناس الصحة والعمر ولا يحرمك من والدك ووالدتك وتكون في أحسن صحة"، وكذلك إحدى السيدات علقت وقالت لها:" كيف تحتفلين وأنت امرأة في الثمانين، ويحضرون لك "التورتة" وكأنك شابة صغيرة، وأنا منذ أن كنت في عمر الـ20 لم يذكرني أحد أو يحتفل بي". فقالت لها أمي بكل حكمة: "راجعي حساباتك ومن المؤكد أن هناك سبباً ما لعدم احتفالهم بك، الحب هو أساس كل شيء وليس السن". نصيحة في المستشفىرجاء الجداوي في المستشفى جراء إصابتها بكورونا كنت أتحدث معها عبر الهاتف قبل وضعها على جهاز التنفس الصناعي، فقد كنت أحكي لها بعض المشاكل الشخصية التي حدثت لي أثناء وجودها في المستشفى، فنصحتني وقالت لي:" يا أميرة الرجل مثل الطفل يريد الرعاية وكلما كانت الزوجة حنونة وتعامله معاملة حسنة سيبادلها نفس الأحاسيس والمعاملة الطيبة، شخصيتك هي التي تحدد علاقتك بزوجك". أمي تزوجت أبي الكابتن حسن مختار رحمه الله عن حب كبير، فقد تعرفت عليه في السودان أثناء عرض مسرحية مع خالتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، وكان هو من ضمن المتفرجين، فحدث الحب بينهما وبعد عودتهما إلى مصر تزوجا. كانت أمي تحترم أبي كثيراً وتهتم بكل شؤونه من تحضير ملابسه وطعامه حتى في أوقات تصوير أعمالها كانت لا تذهب إلى الأستوديو إلا بعد أن تكون قد أحضرت لأبي كل شيء يحتاجه، حتى عندما كان يلعب في حراسة المرمى كانت تقوم بالإشراف على "الشنطة" (الحقيبة) الخاصة له بالتدريبات والمباريات. وأتذكر أنه قال لها قبل رحيله: "ربنا هيكرمك قوي يا رجاء". فأبي كان يفرح بنجاح أمي وبعد رحيله مازالت تعيش مع ذكريات حبهما وكأن أبي لم يرحل. فهي مازالت تحتفظ بالكرسي الخاص به الذي كان يجلس عليه على طاولة الطعام لم يجلس عليه أحد آخر. أمي صديقة لي دائماًرجاء تحتضن ابنتها وحولها صديقاتها أنا لم أقم في منزلي سوى 6 أشهر بعد زواجي، ثم انتقلت وزوجي للإقامة مع أبي وأمي في شقة الدقي، والآن أعيش مع أمي أنا وزوجي وابنتي في فيلتها الخاصة بالشيخ زايد، وكل ركن في الفيلا حزين على بعدها لدرجة أنني لم أعد أشتري الورد بصفة يومية، وأضعه في الفازات كما كنت أفعل بصفة يومية في وجود أمي. أمي عودتني منذ طفولتي أن أرتدي ملابس الخروج، وأن أجلس في المنزل وأن أخلع البيجامة بمجرد استيقاظي من النوم، وهي ماهرة في المطبخ وتجيد طهي أنواع كثيرة من الطعام أهمها "سد الحنك"، ووالدتي تعيش حياتها كامرأة عادية جداً في حياتها الخاصة لدرجة أنها تقوم بنفسها أحياناً بترتيب غرفتي أو غرفتها، وترتب فرش السرير فهي إنسانة طبيعية جداً. أمي علمتني قوة الشخصية وألا أهتز من أي شيء، وأن أكون حكيمة في قراراتي وأن قيمة الإنسان في جوهره، وألا أهتم بالماديات فلا تكون أغلى ما فيّ هي ملابسي. أهم شيء تهتم به أمي هو العلاقات الإنسانية والأخلاق واحترام الآخرين وجبر الخواطر، فأمي طوال عمرها بسيطة جداً حتى في ملابسها، ودائماً تقول لي البساطة هي عنوانك وشخصيتك هي الأساس، وهي التي تجعل الناس تحبك. فان دام ناعيا رجاء الجداوي: أسطورة مصرية واجهت فيروس كورونا بشجاعة كانت تهتم بي كثيراً، فقد كانت حريصة على أن تذاكر لي دروسي وخاصة اللغة الفرنسية وعلم الرياضيات، وحريصة دائماً على أن تعلمني كل ما هو جديد وتشتري ملابسي وأذهب معها إلى الأستوديو، وأراها وهي تمثل وكثيراً ما كانت تتكلم معي في كل مراحل حياتي لكي أتعرف أكثر على الدنيا وكيف أواجهها، أمي صديقة لي دائماً. علاقة خاصة جداً فابنتي تعاني معاناة كبيرة من غياب جدتها؛ لأن علاقتهما قوية جداً ودائماً ما تقضي ابنتي كل وقتها مع أمي تتعلم منها كثيراً، وأحياناً تذاكر لها اللغة الفرنسية وعلم الرياضيات. وعندما كانت صغيرة كانت تلعب معها دائماً وتتكلم معها كثيراً، ابنتي روضة هي كل حياة أمي، نحن عائلة مترابطة جداً نأكل ونشرب ونسافر ونقضي كل أوقاتنا معاً. وقد نصحتني أمي بأن تدخل روضة المدرسة الألمانية التي درست فيها، فهي تهتم باللغات جداً، وهي خريجة مدرسة الفرنسيسكان. اسألوا رجاء الإعلامي الكبير عمرو أديب يعتبر والدتي أماً ثانية له، فهو إنسان جدع وشهم ويومياً يبكي ويدعو لأمي من قلبه، أما بالنسبة لبرنامج "اسألوا رجاء" فأمي تعتبره جزءاً من حياتها ودائماً متحمسة له جداً، وتعتبره خلاصة تجاربها في الحياة، فهي حريصة جداً على أن تنقل تجاربها وكل ما تعلمته في حياتها لجمهورها الحبيب، وهي دائماً في منتهى السعادة عندما تجد أنها أعطت بعض الجمهور الذي كان يتصل بها حلولاً لبعض مشاكله. أول عارضة أزياء مصريةرجاء وابنتها أميرة مختار ولدت أمي في الإسماعيلية، وكانت تعيش مع والدتها. وعندما تم انفصال جدي وجدتي بسبب أن أخت جدتي الفنانة تحية كاريوكا عملت راقصة، شعرت الفنانة تحية كاريوكا بأنها يجب أن تساعد شقيقتها في تربية أبنائها، فانتقلت أمي وشقيقها فاروق للإقامة مع خالتهما في القاهرة، فألحقت خالي فاروق في مدرسة "فيكتوريا كولدج"، وأمي ألحقتها بمدرسة "الفرنسيسكان"، وكانت هذه المدارس داخلية، وكانت أمي تعود في الإجازة للإقامة مع خالتها، وكان لها حصان خاص لممارسة الخيل ومربيتها الخاصة بها إيطالية سويدية. تعلمت أمي من خالتها تحية كاريوكا الصدق والاحترام والأمانة، فعلى لسان رجاء الجداوي في أحد حواراتها قالت: "قاطعتني خالتي 6 سنوات؛ لأنني دخلت الفن بدون أن أخبرها، وكانت تخاف عليّ من الفن وشقائه وتعبه، ولكن رجاء ذهبت لتحية في المستشفى بعد إجرائها عملية جراحية وصالحتها وحضنتها وعادت العلاقات مرة ثانية. الصدفة لعبت دوراً كبيراً في هذا اللقاء، فقد كانت أمي تحضر هي ووالدتها وأختها وزوج أختها في حديقة الأندلس حفل اختيار "سمراء القاهرة"، واختاروا أمي من ضمن الحاضرين بأن تكون هي "سمراء القاهرة ملكة القطن المصري" في هذه اللحظة، وكان يحضر هذا الحفل المخرج هنري بركات وعرض على أمي أن تقوم بدور "خديجة" في فيلم "دعاء الكروان"، وكان يحضر أيضاً مصمم أزياء عالمي يُدعَى بيير جلوباس فاختار أمي لتكون أول عارضة أزياء مصرية. الالتزام والانضباط واحترام الكبير، وتعتبر أمي دور "خديجة" في "دعاء الكروان" من أكثر علاماتها السينمائية. ابنة رجاء الجداوي: أمي ماتت راضية بقضاء الله وسعيدة بمحبة الناس فيديو اختارت أن تعتمد على نفسهارجاء تقرأ أحد الكتب اللغة الجديدة في كلام الأزواج مع بعضهم سواء كلام الزوج للزوجة أو كلام الزوجة للزوج، فهي ترفض تماماً أن تقول الزوجة لزوجها أو العكس "اسكت إنت يا شيخ إنت بتقول إيه"، فهي دائماً ترفض هذا الكلام، وتعتبره عدم احترام بين الزوجين، فأعترض وأقول لها يا أمي أنت جيل قديم فترفض هذه المقولة وتقول لي:" الأدب لا يتبدل، ولا يتغير بالزمن أنتم من تدخلون هذا الأسلوب وهذه الكلمات حتى تكون هي اللغة الموجودة بين الزوجين، أنا أرفض هذه اللغة تماماً". أمي دائماً تقول:" لن يؤخر الله ولن يقدم ساعة في عمر الإنسان، فعندما يأتي الأجل ويقرر الله فلا أحد يستطيع أن يعيش دقيقة واحدة بعد أجله"، فهي دائماً راضية بما كتبه الله لها. أتذكر أن خالتي وكانت تبلغ من العمر 86 عاماً وكانت في حالة حرجة جداً في المستشفى، وكنا نتوقع رحيلها من آن لآخر ولكن نظرت لي أمي وقالت:" يحيي العظام وهي رميم"، وبالفعل قامت خالتي من هذه الأزمة ومن هذا المرض وعاشت سنوات بعده، وكانت في كامل صحتها وتخدم نفسها في فيلتها الكبيرة. أمي كانت دائماً شخصية مسؤولة، فهي كانت تدرس في مدرسة داخلية وعندما تخرجت جاءتها منحة في الخارج وكانت الثالثة على القطر المصري. وكرمها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، ولكن التزامها العائلي منعها من السفر؛ لأنها كانت حريصة على أن تساعد والدتها وأخواتها في الدخل بالرغم من أن والدها كان من الأغنياء. ولكنه كان منفصلاً عن والدتها، فعملت في جراج وكانت تقوم بصرف مرتبات السائقين، وفي إحدى المرات كان حذاؤها قد قطع فقررت أن تقوم بلف قدمها بشاش أبيض لأنها ليس معها ثمن حذاء جديد، وكان ذلك لمدة ثلاثة أشهر، لكنها اختارت أن تعتمد على نفسها طوال حياتها وتصرف وتساعد والدتها، فكل هذا الخير الذي فعلته أمي في حياتها سيكرمها الله ويمنّ عليها بالصحة مرة ثانية. رد فعلها ظهر جزء منه على المسرح عندما شكرت الرئيس، فهي تكنّ له كل الحب والاحترام والتقدير، وقد قالت مثلما قالت على المسرح:" هذا أعظم وسام حصلت عليه". وكانت سعيدة جداً بكلمات الرئيس، وشعرت بأنها قد وصلت رسالتها من خلال ما قدمته من أعمال على مدار مشوار حياتها كله، وإن شاء الله يتم شفاؤها وتستكمل مسيرتها ورسالتها. سعيدة بدورها في "لعبة النسيان"رجاء الجداوي كانت سعيدة جداً بهذا الدور؛ لأنه يحمل رسالة وهدفاً بالرغم أن مساحة الدور ليست كبيرة، فأمي تهتم دائماً بما يقدمه الدور من رسالة وهدف في كل أعمالها. وقد تحمست جداً لهذا الدور عندما قرأت المشهد الرئيسي "ماستر سين"، والذي تقول فيه:" الهدف من الحياة لمن يقع في ظلم وخيانة"، فشعرت أن رسالة العمل والهدف ستقال على لسانها. أمي لا تغضب من أي آراء، وهي ليست ضد الحجاب بل بالعكس فقد ردت على من هنأها بالحجاب "ادعوا لي ربنا يهديني وألبسه ده أنا حتى فيه شكلي زي القمر. أنا أرتديه لأنني أقوم بدور محجبة في مسلسل لعبة النسيان". وقد سعدت أمي جداً لارتدائي الحجاب منذ سنوات. أبي الكابتن حسن مختار رحمه الله كان قارئاً للقرآن منذ 27 عاماً قبل وفاته. وكانت أمي أيضاً قارئة للقرآن وتصطحب كتاب الله في كل مكان تذهب إليه حتى في أوقات تصوير أعمالها، كانت تقرأ القرآن في أوقات "البريك"(الاستراحة) أو بين مشهد وآخر؛ ليطمئن قلبها. فكتاب الله لا يفارقها دائماً، وأشكر الطاقم الطبي الذي بذل مجهوداً كبيراً معها على تعبهم وإخلاصهم، فهم يعاملونها بمثل ما يعاملون جميع المرضى، وقد أخبرني بعض الأطباء أن أمي كانت تقول ثلاث كلمات قبل أن توضع على جهاز التنفس الصناعي "يارب.. الحمد لله.. أميرة".

مشاركة :