بيروت / حسن درويش / الأناضول اعتبر البطريرك الماروني في لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الجمعة، أن "الحياد اللبناني هو الكيان اللبناني" كما أنه "يخدم الجميع". وخلال افتتاحه أربعة مواقع أثرية في منطقة "وادي قاديشا ـ بشري"، شمالي لبنان، بحضور رئيس "حزب القوات" سمير جعجع، وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، اعتبر الراعي أن الحياد هو "عودة لجذورنا اللبنانية وهويتنا". ولفت الراعي إلى أن الحياد يخدم الجميع، لأن "لبنان المعزول عن دول العالم كله، ليس لبنان، وهذه ليست صورة لا المسلم ولا المسيحي". والحياد الذي يشير إليه الراعي، هو نفسه الذي قصده في تصريحات صحفية له الخميس، عندما اعتبر أن هيمنة "حزب الله" على الحكومة والسياسة في البلاد، تركت لبنان وحيدا ومحروما من الدعم الخليجي أو الأمريكي أو الأوروبي. ولفت الراعي في كلمته الجمعة، إلى "أننا ننظر اليوم إلى واقعنا وكيف تشوّه الكيان اللبناني الذي وُلد عام (إعلان دولة لبنان الكبير) 1920، ثم في عام 1943 حيث كانت السيادة مع الميثاق الوطني". ونال لبنان استقلاله عن فرنسا في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1943، وتم آنذاك وضع الميثاق الوطني الذي ينظم الحياة السياسية الداخلية. وكان الراعي على مدى الأسبوعين المنصرمين، طالب بتحقيق "حياد لبنان" والعمل على "فك الحصار" عن الشرعية وعن "القرار الوطني الحر". ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية. ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد. وبجانب الأزمة الاقتصادية، يعاني لبنان من انقسام واستقطاب سياسي حاد، خاصة منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب، في 11 فبراير/ شباط الماضي، خلفا لحكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :