مرفت طيب – مكة المكرمةكشف المدير العام لبرنامج كفالة ضمان التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة همام عبد العزيز هاشم أن عدد المنشآت التي استفادت من برنامج كفالة ارتفع خلال فترة جائحة كورونا “كوفيد -19″، بنسبة تجاوزت 197% مقارنة بالفترة التي سبقتها، داعيا الشباب والشابات للاستفادة من برامج الدعم المقدمة لفترة جائحة كورونا. جاء ذلك خلال لقاء نظمته لجنة ريادة الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بعنوان “مركاز رواد الأعمال” بحضور عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة سلطان أزهر، وأداره الإعلامي ضيف الله الخزمري. وأشار مدير برنامج كفالة إلى أن المبادرة التي أطلقتها القيادة هي فرصة غير مسبوقة هدفها سامي يتمثل في المحافظة على المكتسبات السابقة وتنميتها ورفع كفاءة المنشآت ومساهمتها في الناتج المحلي، مبينا أن 110 موظفا من الشباب والشابات ببرنامج كفالة يعملون طوال اليوم لخدمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، هدفهم توفير التمويل بأسرع وقت عبر الآلية الصحيحة. وقال : بدأ البرنامج منذ العام 2006 بكفالة عدد 23 منشأة، لتصل عام2019 إلى 2500 منشأة، قيم الكفالات الصادرة في العام 2020 تجاوزت 3 مليارات ريال، وقيم التمويل تجاوزت 4.3 مليار ريال، ومتوسط مدة الكفالة 22 شهرا، ونسبة التغطية72%، بنسبة نمو تتجاوز 65%، وتجاوزت الكفالات هذا العام مقارنة بالعام السابق نسبة29%، وقيم تمويل بأكثر من 190%.ولفت هاشم إلى أن الرياض تصدرت مناطق المملكة التي استفادت من برنامج كفالة، بعدد 111 منشأة، تلتها المنطقة الشرقية فمنطقة مكة المكرمة، وتصدر النشاط التجاري الصناعات المستفيدة من برنامج كفالة بعدد 1300 منشأة خلال الأشهر الست الماضية تلاه نشاط التشييد والبناء ثم الصناعة. وتابع: قيمة مبادرة كفالة مخصصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ذات السعودة الخضراء 100 مليون ريال، وتسدد 90%، وقد استفاد منها نحو 148 منشأة، ويصل دعم منشآت الحج والعمرة إلى 200 مليون ريال ونسبة تغطيتها إلى 90%، والمدارس إلى50 مليون ريال، وسلاسل الإمداد إلى 100 مليون ريال. وأكد مدير “كفالة” أن العقارات لن تكون الملاذ الآمن للاقتصاد بعد الآن كون الرابح فيها شخص واحد، بينما الصناعات الجديدة والسياحة والترفيه سيربح فيها عدد غير محدود من المستفيدين، مبينا أن مكة المكرمة أكرمها بزوار الحرم على مدار العام، وتقديم الخدمات النوعية في مجالات الضيافة والمطاعم والخدمات سيرفع نسب العوائد بشكل كبير ويميز المنطقة. وشدد هاشم بالقول على أن برنامج كفالة لا يمول المشاريع بل يمول المنشآت وفقا لاشتراطات محددة، أهمها الحصول على الوثائق القانونية والنظامية للمنشأة، مبينا أن التحديات التي يواجهها العالم غير طبيعية وغير مسبوقة، وانعكاسها طال الجميع، لافتا إلى أن التوجه العام حاليا هو نحو المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والهدف الذي وضعته رؤية المملكة في رفع مساهمتها من 20 إلى 35% انما تمثل رؤية طموحة وثاقبة بالتوجه نحو اقتصاد صحي عالمي، لن ينمو إلا بنمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي ينبغي احتضانها خلال الفترة المقبلة، متابعا “من هذا الباب وضعت الدولة حزمة من الحوافز الداعمة لها، وهي دعوة للجميع للخروج من الاقتصاد الاعتيادي، بما فيه من أفكار تقليدية للمحلات الاستهلاكية العادية الى الأفكار الريادية التي بدأت تضع بصمتها في السوق كسلاسل الامداد، والتصدير والصناعة”. ولفت إلى إمكانية استفادة الموظف الحكومي من برنامج كفالة للتمويل شريطة أن يكون لديه سجلا تجاريا وليس على صفته الشخصية، متابعا: من المهم عدم إغراق المنشأة الصغيرة والمتوسطة بالتمويل الإضافي، ونحن نعمل لتوفير التمويل الصحيح للعميل بالقيمة الصحيحة، وهذا أساس التعامل البرنامج الذي تم إيجاده لهدف سامي هو خدمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأضاف: النمو الذي تم تسجيله في بعض الشركات وصل إلى 240% وهو نمو فوق العادة، وهي منشآت حصلت على التمويل ونجحت في أعمالها، وهو أمر مشجع للشباب والشابات، ودعوة لهم بالتوجه للاستفادة من التمويل فمبلغه كبير والعائد منه جيد. وتحدث هاشم عن تمويل البنوك بقوله أن بعض البنوك ليس لديها الرغبة في تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فيما توجد العديد من البنوك حصدت جوائز ومراكز عالمية جراء تمويلها للمنشآت، وتابع “برنامج كفالة يفخر بهذه البنوك المساهمة في هذه الأعمال، والتي صنعت قاعدة بيانات المنشآت المستهدفة، رغم إننا نذكر أن إجمالي التمويل في البنوك التجارية قبل 25 عاما لم يكن يتجاوز حاجز الـ 5% في أفضل تقدير، واليوم التمويل الشخصي يتجاوز نسبة 60% من إجمالي التمويل التجاري، وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة يتجاوز 13% وهي نسب تعتبر جيدة”.
مشاركة :