أكد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، أن نجاح إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان، هو تأكيد للعالم أجمع بأن دولتنا دخلت السباق العالمي لاستكشاف الفضاء، بسواعد أبنائها، وتجسيد واقعي لطموح ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالوصول إلى الفضاء وخطوة جديدة في مسيرة الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة التي سنحتفل في نهايتها بتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات والوصول بدولتنا إلى المراكز الأولى عالمياً في مختلف المجالات.وأشاد سموه في كلمة له بهذه المناسبة، بالدعم والرعاية اللذين توليهما الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات، لأبنائهم شباب الوطن لتسليحهم بالعلم والابتكار والتكنولوجيا ومن ضمنها علوم الفضاء، لتكون دولتنا من بين 9 دول فقط في العالم، تسهم في استكشاف المريخ.وثمن سموه رؤية ودور وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في توفير الدعم الكامل لهذا المشروع والحدث التاريخي الطموح، بأهدافه ومقوماته، تأكيداً لاهتمام وحرص سموهما على حجز مكانة ريادية للإمارات بين الدول المتقدمة في هذا المجال الصعب والمعقّد، وتحقيق إنجاز عالمي على مستوى المنطقة والعالم في قطاع الفضاء واستكشاف المريخ، ليمثل وسيلة وأهدافاً لشعب الإمارات، ورسالة أمل لشباب المنطقة والعالم العربي بمستقبل مزدهر مبني على العلم والمعرفة.وأعرب سمو ولي عهد رأس الخيمة، عن فخره بشباب وبنات الوطن الذين لا يعرفون المستحيل، وفريق عمل «مسبار الأمل» الذي يجسد همة «عيال زايد» وإرادته الوطنية نحو استشراف الفضاء، ليثبت للعالم أجمع أن طموحات دولتنا ليست لها حدود، وأن الاستثمار في الإنسان والأجيال هو الهدف الأسمى نحو المستقبل، لتواصل دولتنا مسيرتها نحو تبوؤها أعلى المراتب في شتى المجالات.وقال إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يدعم مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في تطوير المعرفة البشرية، ويعزز المساهمة العربية في هذا المجال، ويحوّل الإمارات والعالم العربي من دول مستخدمة للمعرفة إلى دول منتجة لها ومشاركة بفاعلية في دعم قطاع الفضاء والمجتمع العلمي، كما سيسهم في إحداث تحولات جذرية في تطوير قدرات الإمارات والعالم العربي في مجال البنى التحتية الهندسية والصناعية والعلمية والبحثية.وأضاف أن مسبار الأمل ترجمة حية لقوة الأمل في إلهام الأجيال، وتحفيزها لصناعة الفارق الإيجابي في حياة الناس، ومسبار الأمل هو محور رسالة دولة الإمارات بتعزيز الشراكة الإنسانية في مخرجات البحث والاستكشاف العلمي، وتوظيفها لخير البشرية.وثمن سموه، الدور الكبير والجهود الدؤوبة لفريق عمل «مسبار الأمل» الذي ضم نخبة من الخبراء والمهندسين الإماراتيين في مهمته التاريخية لاستكشاف الكوكب الأحمر، وفقاً لما هو مخطط له، وتنفيذاً للجدول الزمني المعتمد الذي يعد رسالة أمل وطاقة إيجابية جديدة للإنسانية، في ظل التحديات والظروف الراهنة التي يعيشها العالم جراء جائحة كورونا، مشيراً سموه إلى أن المشروع سيكون حافزاً كبيراً للعلماء الشباب العرب، على بدء العمل في مجال هندسة الفضاء.وهنأ سمو ولي عهد رأس الخيمة، القيادة الرشيدة بهذا الإنجاز التاريخي العالمي الذي يضاف إلى سجل الإمارات الحافل، لتتواصل مسيرة الإنجازات بهمة أبناء الإمارات. فهنيئاً لدولة الإمارات بهذا الإنجاز التاريخي الذي تسجله باسمها وباسم العرب بأحرف من ذهب. (وام )
مشاركة :