تناقلت وسائل إعلام وصحف أخيراً نبأً مبشراً حول أحد اللقاحات التي يجري تطويرها حول العالم لعلاج الفيروس التاجي الجديد، إذ تشير النتائج المبكرة للقاح الذي تطوره جامعة أكسفورد تحفيزه استجابةً مناعية، الأمر الذي يرفع الآمال في حظوظ مساعدته في القضاء على الوباء. ونقلاً عن "غارديان" البريطانية، فقد تم رصد استجابة مناعية قوية للقاح آمن الاستخدام وذلك في اختبارات شارك فيها حوالي 1000 متطوع، وقد تم نشر النتائج الأولية للدراسة في مجلة لانسيت الطبية المرموقة، حيث أن تأثير اللقاح قد تم رصده وقياسه عبر مستوى أو كمية الأجسام المضادة والخلايا التائية التي تولدها دماء المتطوعين، وليس للأمر علاقة بأي استجابة للفيروس ذاته. بالتوازي مع ذلك، فقد بدأت تجارب واسعة النطاق في كل من البرازيل وجنوب إفريقيا، حيث لا تزال معدلات الإصابة مرتفعة وسيكون من الممكن تقييم ما إذا كان الأفراد الذين تم تطعيمهم أقل عرضة للإصابة بفيروس "كوفيد-19" أكثر عن غيرهم ممن لم يتلقوا اللقاح. من الناحية المثالية، سيحمي اللقاح ضد أي عدوى، بيد أنه وبدلاً من ذلك، تذهب توقعات العلماء لأنه قد يقلل بالفعل من شدة المرض مما يعني أن الأشخاص سيكونون أقل عرضة للإصابة بالمرض وبالتالي تنخفض فرص الوفيات بسببه. تمت متابعة المتطوعين لمدة ثمانية أسابيع حتى الآن بعد التحصين. من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان المستوى المرتفع من الأجسام المضادة المتولدة في دمائهم سيستمر لمدة 6 أشهر على الأقل. وبالمقابل، هنالك أيضاً تساؤلات حول ما إذا كان اللقاح مفيداً في حالة كبار السن- إذ لا توفر لقاحات الإنفلونزا نفس الحماية لكبار السن لأن أجهزتهم المناعية بكفاءة أقل مما هي عليه لدى الشباب. يوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور أندرو بولارد، قائلاً: "لدى الجهاز المناعي طريقتان للعثور على مسببات الأمراض ومهاجمتها- عبر الأجسام المضادة واستجابات الخلايا التائية. ولقاح أكسفورد يهدف لتحفيز كليهما للتمكن من مهاجمة الفيروس عندما ينتشر في الجسم وأيضاً مهاجمة الخلايا المصابة". وفي تلك الحالة يعرب الباحث عن أمله بأن يتذكر الجهاز المناعي الفيروس ليحمي اللقاح الناس لفترة طويلة. مضيفةً أنه الأمر يحتاج لمزيد من البحث قبل أن يتمكنوا من تأكيد أن اللقاح يحمي بشكل فعال ضد عدوى "كوف-سارس2". قال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك: "إن لقاحاً آمناً وفعالاً هو أفضل أمل لنا في التغلب على الفيروس التاجي والعودة للحياة كما اعتدناها". مؤكداً أن البلاد تزخر ببعض أفضل العلماء والباحثين الذين يعملون على الأمر، بيد أن الجمهور لديهم دور حيوي أيضًا. ليتوجه بحث كل من يستطيع دعم الجهود الوطنية والتسجيل في سجل أبحاث لقاح هيئة الخدمات الصحية البريطانية لعلاج كوفيد-19، للمساعدة في العثور على لقاح في أقرب وقت ممكن. معللاً أن كل متطوع سيبذل قصارى جهده من أجل إيجاد لقاح للوباء سيكون له القدرة والفضل في إنقاذ ملايين الأرواح في جميع أرجاء العالم. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :