تقوم وحدة مكافحة العدوى بالرعاية الأولية بوزارة الصحة بتنفيذ العديد من الخطط الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة دوليًا بجميع المراكز الصحية وذلك في ظل الجهود الوطنية المبذولة للتصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).وحول أهم السياسات والإجراءات المتخذة في الوقاية من العدوى ومكافحتها بكافة المراكز الصحية بمملكة البحرين، أكد منسق مكافحة العدوى بالرعاية الأولية طه الدقاق بأن من أهم الإجراءات الاحترازية التي يتم التأكيد عليها ضمن هذه الأمور هو أهمية غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وتحقيق التباعد الإجتماعي، إلى جانب الحرص على تغطية الفم عند السعال أو العطاس، ولبس معدات الوقاية الشخصية والتدقيق على بيئة العمل الصحية والتركيز على أمور النظافة والتطهير والتعقيم المعتمدة لدى وزارة الصحة والصادرة عن الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا كوفيد-19.وأشار طه الدقاق الى أن إجراءات التعقيم التي يتم اتباعها تبدأ من خلال ضمان تنظيف جميع أرجاء ومرافق المراكز الصحية بالمنظفات العامة، ويتبعها تطهير الأرضيات والأسطح بالمطهرات المناسبة وفي النهاية تتم عملية التعقيم الشاملة للمركز الصحي لإبادة جميع أنواع الميكروبات الضارة وتشمل البكتيريا والفطريات والفيروسات ومنها فيروس كورونا كوفيد-19، وذلك في سبيل أن تصبح بيئة العمل صحية وآمنة للاستخدام من قبل الجميع.وأوضح طه الدقاق بأن عملية التعقيم تتم من خلال المنظفين المدربين والمؤهلين لتنظيف وتطهير وتعقيم المركز الصحي بكل أرجائه باستمرار يوميًا، وذلك قبل بدء الدوام وأثنائه وبعد انتهاء الدوام أيضًا وبفترات متكررة وبحسب تقييم خطر العدوى والحاجة لذلك، ويكون كل ذلك تحت إشراف أخصائي تمريض مكافحة العدوى الموجودين بجميع المراكز الصحية والذين يزوّدون المنظفين بالتعليمات اللازمة والإرشادات العلمية والعملية حول استخدام مختلف أنواع المنظفات والمطهرات والمعقمات بالتركيزات والتخفيفات المطلوبة، والتدقيق عليهم في سبيل الوصول لبيئة عمل سليمة خالية من العدوى.علاوة على ذلك فقد تم توفير معدات الوقاية الشخصية للمنظفين (الرداء الواقي، القفازات، واقي الوجه، النظارات، غطاء الأحذية وغطاء الرأس) من أجل توفير الحماية اللازمة للمنظفين من خطر انتقال العدوى وحفاظًا على صحتهم وسلامتهم.بالإضافة إلى ذلك، فقد تم توفير آلات رش المعقمات لجميع المراكز الصحية وتدريب المنظفين عليها، إلى جانب توفير سوائل التنظيف والتطهير والتعقيم وأقمشة التنظيف والممسحات ومختلف أدوات التنظيف اللازمة، بحيث يكون تعقيم المراكز الصحية بشكل أساسي تعقيمًا ذاتيا، ويتم الاستعانة بأفراد الدفاع المدني أيضا لتعقيم مختلف المراكز الصحية كإجراء وقائي إضافي بشكل دوري بحسب تقييم خطر العدوى في تلك المراكز الصحية.وأضاف طه الدقاق بأن المراكز الصحية قامت بتنفيذ وتطبيق العديد من الإجراءات الأخرى الوقائية من ضمنها الحرص على اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية داخل المراكز الصحية خلال هذه الظروف الاستثنائية في مختلف مرافق المركز الصحي بما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة الجميع.وفيما يتعلق بآلية استقبال المرضى افاد طه الدقاق بأنه يتم استقبال جميع المراجعين في محطة الإنفلونزا من قبل الممرضين، حيث يتم التأكد من لبس كمام الوجه وقياس درجة الحرارة لكل مراجع ويتم بعدها تسجيل كافة البيانات المتعلقة بالأعراض وتسجيل كافة المعلومات ببطاقة التصنيف، فالاستقبال والكشف على المريض عند مداخل المراكز الصحية يتم من خلال محطة الإنفلونزا المتواجدة في جميع المراكز الصحية والتي يتم من خلالها التصنيف المبدئي للمترددين ومن ثم تحويل المشتبه بأعراضهم لعيادة الإنفلونزا أو عيادة العزل بحسب تقييم الحالة من قبل الطبيب.كما أفاد الدقاق بأنه توجد هناك آلية لتقليل اكتظاظ المراجعين والمرضى بالمراكز الصحية من خلال الحرص دائمًا على ضرورة اتباع الإرشادات التوعوية الصادرة بهذا الشأن، حيث تحتوي جميع اللوحات الإعلانية على الإرشادات التوعوية بجميع الأقسام مثل الحرص على عدم اصطحاب أي مرافق خلال زيارة المركز، وخدمة التطبيب عن بُعد، وخدمة حجز المواعيد إلكترونيًا وغيرها من الخدمات المتوفرة.
مشاركة :