استمرت الغارات الجوية والمعارك على الارض في اليمن في ظل تدهور مستمر للاوضاع الانسانية، فيما ابدى الامين العام للامم المتحدة «خيبة امل» كبيرة حيال انهيار الهدنة الانسانية مع تأكيده انه لم يفقد الامل بوقف النار. في غضون ذلك، تمكن مقاتلو «المقاومة الشعبية» (وكالات) التي تضم الفصائل الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، أمس، من السيطرة على مطار عدن وخور مكسر وعلى اجزاء من المدينة الجنوبية بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأفاد مصدر عسكري ميداني ان «المقاومة الشعبية استعادت مطار عدن بالكامل واجزاء واسعة من منطقة خور مكسر بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح خلفت عشرات القتلى والجرحى». وأكدت مصادر عسكرية ميدانية ان مقاتلي المقاومة تمكنوا من اخراج الحوثيين وقوات علي صالح من مناطق جزيرة العمال وساحة العروض ومعسكر بدر وحي القنصليات ومبنى كلية التربية، وكلها مواقع داخل حي خور مكسر الرئيسي في وسط عدن. وتابعت المصادر ان مسلحي المقاومة الشعبية يقومون بعمليات تمشيط واسعة النطاق، وهم مزودون بعربات عسكرية ومصفحات حصلوا عليها من التحالف العربي الذي تقوده السعودية بهدف استعادة السيطرة على عدن من الحوثيين. وهو اكبر تقدم يحققه المقاتلون المناوئون للحوثيين منذ ان دخل المتمردون الى مدينة عدن في نهاية مارس. كما قتل أكثر من 70 عنصراً من ميليشيات الحوثي وعلي صالح خلال المواجهات التي درات بين الطرفين غرب وشمال تعز. وكانت الامم المتحدة اعلنت الاسبوع الفائت «هدنة انسانية» لستة ايام اعتبارا من السبت. لكنها انهارت مع استمرار مواصلة المتمردين الحوثيين لهجماتهم. وصرح الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين ان «الامين العام (بان كي مون) يشعر بخيبة امل كبيرة حيال عدم صمود الهدنة الانسانية خلال نهاية الاسبوع. نواصل اتصالاتنا على مستويات مختلفة (...) ونجدد دعوتنا الى هدنة انسانية غير مشروطة». وكرر الناطق «لم نفقد الامل والمشاورات مستمرة في هذه المرحلة». في غضون ذلك، اندلع حريق هائل في مصفاة النفط في عدن جراء اطلاق قذائف من جانب الحوثيين. وأفاد شهود عيان ومسؤولون محليون، إن قوات الحوثيين أطلقت قذائف هاون على المصفاة، أصابت ثلاثة صهاريج. وقال الناطق باسم المصفاة ناصر الشايف: «نخشى ان تصل النيران الى خزانات قريبة تحوي 1،2 مليون طن من المواد النفطية». وأفاد شهود ان عائلات بدأت بالفرار من المنطقة القريبة من المصفاة.
مشاركة :