تقرير إخباري: انتقادات فلسطينية لشركتي جوجل وآبل لحذفهما اسم فلسطين من خرائطهما الالكترونية

  • 7/21/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وجه الفلسطينيون انتقادات إلى شركتي محركي البحث (جوجل) و(آبل) الأمريكيتين على خلفية حذفهما اسم فلسطين من خرائطهما الإلكترونية، واعتبروا ذلك "انحيازا" لإسرائيل. ولا يظهر اسم "فلسطين" عند البحث عنه في الخرائط الإلكترونية، وإنما تظهر حدود الضفة الغربية وقطاع غزة، مما أثار غضب الفلسطينيين الذين أطلقوا حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم (#FreePalestine). واتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، شركتي "جوجل" و"آبل" بالخضوع لـ"ضغط وابتزاز" إسرائيلي لحذف اسم "دولة فلسطين" من خرائطهما المعتمدة الكترونيا. وقال المالكي في تصريح صحفي، إن خطوة الشركتين "بشطب اسم دولة فلسطين ضمن خرائطهما يشكل مخالفة للقانون الدولي وخضوعا للضغط والابتزاز الإسرائيلي". وأضاف "أنه تم مخاطبة آبل وجوجل رسميا من أجل التراجع عن خطوتهما، وفي حال عدم التزامها سنعمل على متابعة الأمر ضمن الجهات القانونية، بما في ذلك رفع دعاوى قضائية وشكاوى ضد الشركتين". بدوره، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني اسحق سدر، إن وزارته تبحث إمكانية اعتماد محرك بحث بديل عن "جوجل" و"آبل"، مثل الروسي أو الصيني، ردا على قرار شطب دولة فلسطين عن خرائط الشركتين الأمريكيتين. واعتبر سدر، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، تصرف الشركتين الأمريكيتين "دليلا على الانحياز الأعمى للاحتلال الإسرائيلي". وأكد أنه يتم البحث فلسطينيا بأكثر من خطوة للتعامل مع شطب "اسم فلسطين" من خرائط شركتي "جوجل" و "آبل"، من بينها الضغط على الشركتين عبر الخدمات أو السيرفرات التي تستخدمها بعض الشركات الفلسطينية. وفي السياق، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عدم ظهور فلسطين في خرائط شركتي "جوجل" و"آبل" بمثابة "انحيازا لرواية الاحتلال الإسرائيلي". واعتبر المتحدث باسم حماس حازم قاسم، في بيان أن خطوة الشركتين الأمريكيتين "تعد إنكارا للحقائق التاريخية وخطوة مخالفة للقوانين والقرارات الدولية والإنسانية". وأضاف قاسم أن شطب اسم دولة فلسطين من الخرائط الدولية "سيشجع الاحتلال على مواصلة انتهاكه للقوانين والقرارات الدولية". ولم تكن هذه المرة الأولى، ففي عام 2016 أثيرت موجة انتقادات حادة لجوجل لحذفها "فلسطين" من خرائطها المعتمدة، أعقبتها حملات مناصرة لفلسطين ومطالبات بتراجع الشركة عن قرارها. وبررت شركة "جوجل" عدم وجود فلسطين على خرائطها بالسعي إلى عرض المناطق المتنازع عليها بموضوعية باستخدام خط حدودي رمادي منقط. ويتهم الفلسطيني إبراهيم حريبات، وهو من سكان مدينة رام الله في الضفة الغربية، شركتي "جوجل" و"آبل" بأنهما متواطئتان مع النهج السياسي للإدارة الأمريكية وإسرائيل بمحاولة إخفاء أي وجود لفلسطين للعالم الخارجي. ويقول حريبات لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن إزالة اسم فلسطين عن خرائط الشركتين الأمريكيتين لم يكن صدفة، وإنما هو تمهيد لتنفيذ صفقة القرن الأمريكية وإنهاء القضية الفلسطينية". ويضيف حريبات، وهو معلم تاريخ في إحدى المدارس الحكومية، "قد تتمكن الإدارة الأمريكية ومؤسساتها من إزالة اسم فلسطين عن خرائط تطبيقات الكترونية، لكنها لن تستطيع إزالتها من نفوس الفلسطينيين مهما طال الزمن". أما الكاتب والمحلل السياسي في مدينة نابلس في الضفة الغربية عبد الستار قاسم، فيعتقد أن حذف "فلسطين" من خرائط "جوجل" و"آبل" هو "جزء من مسلسل متصل يهدف إلى تنفيذ صفقة القرن الأمريكية وخطة الضم الإسرائيلية على أرض الواقع". ويعتبر قاسم أن "صفقة القرن"، التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يناير الماضي، ما هي إلا "بداية لتطهير الأرض الفلسطينية من الفلسطينيين وإقامة وطن قومي لليهود فقط". ويشدد المحلل الفلسطيني على أن "العالم لن ينسى القضية الفلسطينية، حتى وإن تم حذفها عن جميع خرائط العالم، لأن هناك الملايين من الفلسطينيين حول العالم وسيكون لهم دور بارز في التعريف بقضيتهم ودولتهم وحدودهم على تلك الخرائط". يشار إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت أي تعاطي مع خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، وقررت مقاطعة واشنطن منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية عام 2017.

مشاركة :