40 مليون برميل نفط إيراني جاهزة لإغراق السوق | النفط

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نقل الموقع الإلكتروني الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن مسؤول كبير بالقطاع قوله إن طهران ستعود لسوق النفط العالمية بكامل طاقتها فور رفع العقوبات عن بلاده عقب التوصل لاتفاق نووي مع القوى العالمية. ونقل الموقع الإخباري أمس عن محسن قمصري مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية تأكيده ان إيران تعتبر السوق الآسيوية ذات أولوية كبرى لبيع نفطها الخام. وأضاف «سنسعى لرفع طاقتنا لتصدير الخام إلى أوروبا لأقصى مستوى ممكن واستعادة حصة تتراوح نسبتها بين 42 و43 في المئة في السوق الأوروبية (كانت تتمتع بها إيران) قبل فرض العقوبات.» الشطي من جهته، توقع الخبير والمحلل محمد خضر الشطي تراجع أسعار النفط خلال اليومين المقبلين بنحو 3 دولارات، بفعل توقيع الاتفاق النووي الإيراني. وبين الشطي في تصريحات خاصة لـ «الراي» أن أسعار خام برنت ستنزل عن مستوياتها الحاليّة فور ظهور تأثير المخزون النفطي الإيراني العائم في البحار. وقال الشطي «حسب التقارير فان الاتفاق يعني رفع الحظر عن مبيعات إيران النفطية فوراً»، مشيراً إلى أن الاسعار انخفضت في الأسواق خلال الأيام الماضية كرد فعل لعدد من التطورات، ومن بينها الاتفاق الايراني الدولي الخاص بالملف النووي الايراني. ولفت إلى أن السوق ينتظر وصول النفط الإيراني ليحدد مسار الأسعار، متوقعاً في هذا السياق مزيدا من الانخفاض، قائلاً «ايران تمتلك مخزونا عائما يقدر عند 40 مليون برميل، وهو يعادل 1.3 مليون برميل يوميا اذا تم تصريفه خلال شهر، وهو بلا شك يزيد من المعروض والفائض، ما يعني خفضاً إضافياً في الأسعار، وتسعير النفوط في الأسواق الآسيويه على وجه الخصوص». وأوضح الشطي أن ايران تستطيع رفع قدراتها الإنتاجيه من 400 إلى 600 ألف برميل يوميا خلال أشهر وحتى قبل انتهاء عام 2015، ما يعني مزيداً من انخفاض الأسعار بمقدار 2 إلى 5 دولارات للبرميل. وتوقع الشطي ان تضيف ايران نحو 700 ألف برميل يومياً مع نهاية عام 2016، وهو ما يعني مزيداً من الضغوط على الاسعار خصوصا اذا ما تحدثنا عن ارتفاع في إنتاج «أوبك» الى ما فوق 31 مليون برميل يوميا خصوصا من العراق والسعودية. بيد أن الشطي رأى أن «الإشارات الإيجابية في الأسواق هي توقعات منظمه (اوبك) ووكالة الطاقة الدولية بارتفاع الطلب بمقدار مليون برميل إضافي خلال عام 2016 مع انخفاض مقدار تنامي الإمدادات من خارج (أوبك) واستمرار ارتفاع الطلب العالمي على النفط». وتوقع الشطي أن «تدور اسعار نفط خام برنت حول 50 دولارا للبرميل خلال الفترة المقبلة وربما اقل لفترة قصيرة». وأكد الشطي ان النفط الإيراني هو نفط شبيه بالنفوط الخليجية سواء السعودية أو العراقية أو الكويتية ما يعني زيادة التنافس لصالح الاسواق الآسيوية للمحافظة عليها، وان كانت النفوط يتم تصريفها سنوياً وفق عقود طويلة الأجل، وبالتالي اي نفط اضافي يجب ان يتم تصريفه على أساس طلب جديد، لكن في البداية على الأقل سيكون على حساب النفط المتوافر في الاسواق الفورية ويشجع تسعيرا افضل، ليعكس أساسيات السوق. وقال الشطي بشكل عام فإن هبوط اسعار النفط سيكون كما كان بنهاية 2014 لفترة وجيزة ثم تبدأ الاسعار بعدها بالتعافي لان مستويات الاسعار المعتدلة هي في مصلحة الجميع، متوقعاً ان تمتد فترة اعادة التوازن للسوق النفطية بين 6 و12 شهراً. هبوط الأسعار من ناحية ثانية، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.06 دولار في تداولات الإثنين، ليبلغ 54.71 دولار للبرميل مقابل 55.77 دولار في تداولات 10 يوليو الجاري، وذلك وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وعلى وقع الاتفاق النووي، هبط برنت دولارا في العقود الآجلة إلى 56.85 دولار للبرميل. وفي الأسواق العالمية هبط خام القياس العالمي مزيج (برنت) عند التسوية 88 سنتا أي ما يعادل نحو 1.50 في المئة ليبلغ 57.5 دولار، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط عند التسوية 54 سنتا ما يعادل نحو 1.02 في المئة ليبلغ 52.20 دولار. في غضون ذلك، رفعت السعودية إنتاجها من النفط الخام إلى مستوى قياسي في يونيو، لتعيد التأكيد على استراتيجيتها الرامية للدفاع عن الحصة السوقية وتلبي زيادة في الطلب العالمي والمحلي. وقال أكبر بلد مصدر للنفط في العالم إنه ضخ 10.56 مليون برميل يوميا من النفط الشهر الماضي بزيادة 231 ألف برميل يوميا عن مايو.

مشاركة :