قالت المتحدثة الإقليمية لوزارة الخارجية الأمريكية، جيرالدين جريفيث، إن جميع الخيارات مطروحة في التعامل مع إيران، مشددة على أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية، وأنها تسعى لتمديد حظر توريد الأسلحة للنظام الإيراني. وأضافت جريفيث، خلال لقاء ببرنامج “مدار الغد” على فضائية “الغد”، أن الولايات المتحدة ترحب بالدبلوماسية، إلا أن النظام الإيراني دائما يرد على المحاولات الدبلوماسية الأمريكية بالعنف، مؤكدة أن واشنطن تعمل مع شركائها في المنطقة لمواجهة الأنشطة الإيرانية “الخبيثة”. وأكدت أن النظام الإيراني يسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة، إلا أن الولايات المتحدة وشركائها عازمون على مواجهة تلك الأنشطة حتى يغيّر النظام الإيراني من تصرفاته. وتابعت أن استقرار الشرق الأوسط والمنطقة هو أمر غاية في الأهمية للولايات المتحدة، وأنها تعمل على بناء قدرات دول المنطقة من أجل الدفاع عن أنفسها، وأنها تعمل كشريك لإحلال الاستقرار في المنطقة وإيجاد حلول سلمية، مؤكدة “ما يهمنا هو استقرار المنطقة ومواجهة العنف والأنشطة المستفزة من قبل النظام الإيراني”. ولفتت المتحدثة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تبحث زيادة التعاون مع العراق، وتسعى لهزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي، وأنها تحاول إيجاد الحلول الأنسب فيما يخص لقوات الأمريكية في العراق، مشددة على العمل من أجل تعزيز قدرات القوات العراقية لمواجهة الإرهاب، وتعزيز ودعم الحكومة العراقية لتنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية اللازمة لتحقيق مستقبل أفضل للبلاد. وعن فاعلية العقوبات المفروضة على النظام الإيراني وأذرعه الإرهابية، أكدت أن تأثير تلك العقوبات لا يظهر بين ليلة وضحاها ويحتاج وقتا. وحول الملف السوري، أكدت جريفيث أن “قانون قيصر” يسعى إلى محاسبة نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لانتهاكاته ضد شعبه، وتشديد الضغط الاقتصادي على النظام لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق حل سياسي طويل الأمد وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254. ولفتت إلى أن الولايات المتحدة وفرت أكثر من 11 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوري، ومحاسبة نظام الأسد، مشيرة إلى أن الأمر المهم هو تحقيق حل سياسي في سوريا وإيقاف انتهاكات النظام وتحقيق إرادة الشعب السوري. وشددت جريفيث على أن الشعب السوري وحده هو من يقرر مصير الأسد، وأن الولايات المتحدة تدعم إرادة الشعب السوري وتسعى إلى حل سياسي يعكس تلك الإرادة، لافتة إلى أن التدخلات الخارجية في الأزمة السورية أطالت من عمرها.
مشاركة :