محطات في حياة ميركل بعيد ميلادها الـ 66

  • 7/21/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تُوصف بأنها أقوى زعماء أوروبا وأقوى امرأة في العالم، إنها المستشارة أنغيلا ميركل التي تحتفل بعيد ميلادها الـ 66 وهي تقود سفينة بلادها ببراعة في مواجهة أزمة كورونا كما قادتها في أزمات سابقة. وفيما يلي أهم محطات حياتها. الطفولة هكذا كانت تبدو طفولة المرأة، التي توجت خلال الأعوام الماضية بأقوى امرأة في العالم حسب قائمة مجلة فوربس الأمريكية. ترعرعت ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. وكان والدها يعمل كقس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية أنغيلا واثنين من إخوتها الصغار. جذور بولندية الصورة تُظهر غريتا ولودفيغ جدة وجد ميركل، مع والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوزنان ببولندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين. بعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر. عندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماماً كبيراً وخاصة في بولندا نفسها. مرحلة الشباب درست ميركل في براندنبورغ، وحصلت على على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً. التفوق الدراسي بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دراسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي.  ولوج عالم السياسة لم تنخرط ميركل في الحياة السياسية، إلا بعد سقوط حائط برلين في العام 1989، حيث عملت في البداية في المساعدة على ربط أجهزة الحاسوب في مكتب حزب ديمقراطي جديد، ثم التحقت فيما بعد بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل شهرين من توحيد ألمانيا. بعد تجاوزها عقبات سياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجال لتولي أعلى المناصب. أول مستشارة في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي. عشقها للموسيقى تعرف ميركل بعشقها للموسيقى الكلاسيكية، حيث تحضر العديد من حفلات هذا النوع من الموسيقى، حيث حضرت افتتاح دار الأوبرا في أوسلو برفقة رئيس الوزراء آنذاك ينس شتولتنبرغ. "ماما ميركل" تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر العديد من الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. اللاجئون وسياسة الأبواب المفتوحة قررت ميركل العام 2015 بفتح الأبواب أمام اللاجئين، لكن هذا القرار لم يلق نفس الترحيب من جانب كل السياسيين الألمان، إذ ظهرت بوادر خلاف داخل الائتلاف الحكومي في البلاد وانتقد مسؤولون سياسة ميركل الخاصة باللجوء، معربين عن مخاوف أمنية وقلق من اختلال التوازن الثقافي، بحسب (DW). شعبية تخطت حدود ألمانيا شعبية المستشارة تجاوزت الحدود الألمانية، وألهمت عشرات الفنانين حول العالم، حيث نشرت مجلة "فوغ" المختصة بالموضة العام  2017 صورة لميركل رسمتها الفنانة الأمريكية إليزابيث بيتون، تظهر فيها كفتاة شابة.  الفن يخلد ميركل خلدت المصورة الفوتوغرافية هيرلينده كولبل المستشارة ميركل في مجموعتها التي أسمتها "آثار السلطة". كما خلدت أيضاً المستشار السابق غيرهارد شرودر ووزير الخارجية الأسبق يوشكا فيشر في مجموعات أخرى. صورت المصورة ضمن دراسة "تحول البشر بسبب السلطة" 15 شخصية مهمة من عالمي السياسة والاقتصاد في الفترة ما بين عامي 1991 و1998. صعود اليمين الشعبوي خسرت ميركل وتحالفها الحزبي آلاف الأصوات في انتخابات العام 2017 وباءت المحاولة الأولى لتشكيل ائتلاف حكومي موسع بالفشل. الأمر، الذي أدخل البلاد في أزمة كبرى وتبقى دون حكومة لمدة ستة أشهر. مستشارة للمرة الرابعة بعد مفاوضات عصيبة مع الاشتراكيين تم تشكيل تحالف أفضى لإعادة انتخاب ميركل مستشارة لألمانيا لفترة ولاية رابعة. لكن المستشارة، التي أكملت عامها الـ 65، أعلنت نيتها ترك السياسة في نهاية ولايتها في عام 2021. ارتجاف ميركل يثير تساؤلات أذكت نوبات الارتعاش التي أصابت ميركل مؤخراً خلال عدة مناسبات عامة، الجدل بين بعض أعضاء حزبها بشأن ما إذا كان على المستشارة تسليم السلطة في موعد قبل التاريخ المقرر في 2021. لكن المستشارة الألمانية، علقت على حادث ارتجافها العلني للمرة الثالثة أثناء مراسم استقبال رئيس الوزراء الفنلندي، أنتي رينه، مؤكدة أن حالتها الصحية بخير. أغلبية راضية عن أداء ميركل في أزمة كورونا الإجراءات الاحترازية وبرامج الدعم الاقتصادي والشفافية في المعلومات جعل معاناة ألمانيا أقل نسبياً في أزمة فيروس كورونا مقارنة بدول أوروبية أخرى مجاورة وحتى مع الولايات المتحدة، ما رفع شعبية المستشارة أنغيلا ميركل وحكومتها في داخل البلاد. في الرابع من  يونيو 2020 أكد 71 بالمئة من الألمان أنهم راضون عن أداء مستشارتهم، وذلك في استطلاع أجرته القناة الأولى العامة (ARD). حزب ميركل يزداد شعبية والبديل يتراجع في نهاية مايو الماضي كشفت نتائج استطلاع للرأي زيادة شعبية تحالف المستشارة ميركل المسيحي بمقدار نقطتين. وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد مختص لصالح صحيفة "بيلد آم زونتاغ" أن شعبية حزب ميركل وصلت إلى 40 بالمئة. وأظهرت النتائج توقف مرار شعبية الحزب الاشتراكي عند 16 بالمئة، فيما تراجعت شعبية حزب البديل الشعبوي بنقطة ليحصل على 9 بالمئة، وهو أدنى مستوى له منذ الانتخابات التشريعية في 2017. "لن أترشح لفترة خامسة" بعد الإدارة الناجحة لأزمة كورونا ردد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر وآخرون تكهنات بشأن إمكانية ترشح ميركل لولاية خامسة. بيد أن المستشارة خرجت لتضع حداً لتلك التكهنات، إذ نفت ميركل إمكانية ترشحها لولاية خامسة كمستشارة لألمانيا في انتخابات 2021. وقالت ميركل في برنامج على قناة ZDF رداً على سؤال فيما إذا كانت تفكر بالترشح من أجل العمل على التغلب على وباء كورونا: "كلا، بالفعل كلا". "أمسكت بدفة القيادة" شعبية ميركل تخطت بلادها إلى العالم؛ وميركل كانت من السياسيين القلائل الذين لم يحاولوا إنقاذ أنفسهم بل "أمسكت بدفة القيادة" و"تواصلت مع الآخرين بحزم مستند على حقائق علمية وهدوء تطمئن به شعبها وتواجه به الهيستيريا". جدارية لـ "ماما ميركل" في إدلب وفي إدلب السورية رسم ناشطون سوريون جدارية لتهنئة المستشارة الألمانية بنتيجة الفحص السلبية بفيروس كورونا. وجاءت المبادرة بعد أخذ ميركل زمام المبادرة في فتح الحدود أمام اللاجئين، الذين كان معظمهم من سوريا، في عز أزمة اللاجئين العام 2015. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز كلمات دالة: أنغيلا ميركل، براندنبورغ ، بولندا ، ألمانيا طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :