القاهرة – محمد أبو الوفا وتسبب هذا المشهد في إحداث فجوة بين اللاعب والجماهير المدريدية، بل إن قطاعا كبيرا منهم طالب ببيع اللاعب الذي لا ينتمي في المقام الأول للفريق، ناهيك عن مستواه المتدني طيلة السنوات الماضية. يقول الجناح الأعسر: إن إدمانه رياضة الجولف أصبح يمثل مشكلة حقيقية مع شريحة لا بأس بها من جماهير الريال، وأشار في تصريحات سابقة إلى أن ممارسته للجولف لا علاقة لها بإصاباته المتعددة. 23 هي إجمالي المرات التي أصيب خلالها بيل منذ التحاقه بالنادي قبل 7 سنوات، لدرجة أن غيابه عن الفريق لفترات طويلة أمسى مشهدًا مألوفًا ولا ريب في تكراره كل فترة. تقول تقارير إسبانية: إن اللاعب طلب من زيدان عدم إدراجه بقائمة مباراة ليغانيس، وهي الأخيرة في الليجا التي حسمها الفريق الملكي الأسبوع الفائت ليعزز رقمه القياسي “34” لقب؛ لعلم بيل نفسه أنه صار خارج حسابات زيدان، وغير مرحب به في الفريق الذي خاض معه 16 مباراة فقط هذا الموسم بالدوري، بفرص ضئيلة للمنافسة على البقاء. ينقضي عقد اللاعب مع ريال مدريد صيف 2022، وسيرغب النادي في بيعه بالسوق المقبل والانتفاع ماديًا منه بدلًا من خسارته بالمجّان، ويبرز اسم مانشستر يونايتد كأول الأندية الراغبة في خدماته. المسافة بين مدينة مانشستر الإنجليزية وقصر اللاعب في ويلز الذي يحتوي على ملعب جولف في ساحته، لا تتعدى 155 ميلًا. ولأن الجولف في مانشستر أقرب، فإن بيل قد يُحزّم حقائبه في الصيف. مع أنه رجل النهائيات الحاسم، كما وصفه زين الدين زيدان، إلا أن علاقة جاريث بيل بجماهير الريال في السنوات الماضية ساءت إلى أقصى الحدود. تصريح زيدان، إن اعتبرناه حتى “إطراءً”، فإنه لم يغير من طبيعة اندثار المردود الفني للنجم الويلزي وتشبع عقله بأمور خارج كرة القدم، ما جعل رياضة الجولف مثلًا تتقدم طليعة أولوياته على فريقه. بالعودة إلى نوفمبر من العام الماضي، احتفل بيل بتأهل منتخب بلاده إلى كأس الأمم الأوروبية، بطريقة لاقت غضبًا عارمًا من طرف أنصار الريال، الذين اعتبروه غريبًا عنهم ولا ينتمي إليهم. فعقب اللقاء الذي شهد تأهل ويلز، نزل بيل إلى أرض الملعب مع علم كبير لبلاده مكتوبا عليه “ويلز – الجولف – مدريد” فيما يبدو أنه وضع ريال مدريد ثالثًا بعد بلاده ورياضة الجولف. وفد بيل إلى ريال مدريد صيف 2013 في صفقة بلغت قيمتها المادية 100 مليون يورو، وجاءت بعد ضغوطات وبروباجند هائلة من الإعلام المحسوب على الفريق تجاه توتنهام لبيع اللاعب. واشتهر المثلث الهجومي “BBC” الرهيب -نسبة إلى بنزيمة وبيل ورونالدو- باكتساحه أوروبا بالطول والعرض وتحقيق 4 بطولات دوري أبطال أوروبا أعوام 2014، 2016، 2017، 2018. لكن رغم تلك الحفاوة التي حظى بها بيل من الإسبان على إثر التتويجات القارية، فإنه بات في طي النسيان بالنسبة لمدربه زين الدين زيدان، وفي خانة المنبوذين من قبل أنصار الفريق بالوقت الراهن.
مشاركة :