البلاد – هاشم آل الهاشم وقال المحلل والكاتب السياسي اللبناني الدكتور محمد شمس الدين، إن هناك حالة من النقمة الشعبية على الحكومة تتصاعد يوما بعد آخر نتيجة فشل الحكومة ليس في معالجة الأزمات بل فشلها في وقف الانهيار. وتوقع في تصريحات خاصة لـ”البلاد” من بيروت، أن تؤدي هذه النقمة الشعبية إلى الانفجار الكبير في الأسابيع القادمة، وكحد أقصى في شهر سبتمبر القادم، ما يؤدي إلى سقوط الحكومة بعد اقتناع الأطراف التي تدعمها “مليشيات حزب الله” أنها وصلت الى طريق مسدود، مؤكداً أن الحلول مقفلة اليوم في ظل رفض رئيس الوزراء السابق سعد الحريري العودة إلى الحكومة إلا بشروطه وهي تشكيل حكومة غير سياسية يختار هو أكثرية من ثلثي وزرائها، فيما يرفض الرئيس اللبناني العماد ميشيل عودة الحريري مرة أخرى. ومن جانبه، قال المحلل السياسي اللبناني بشارة خير الله، إن كل مظاهرة تطالب الحكومة بالرحيل هي مظاهرة حميدة، ومؤيدة من غالبية الشعب اللبناني الذي سئم السياسات المتبعة من قبل حكومة حسان دياب. وأضاف لـ”البلاد” أن غالبية اللبنانيين يرون هذه الحكومة هي أسوأ حكومة حكمت لبنان منذ نيل استقلاله في عام 1920، بل وما قبل الاستقلال، لكونها حكومة فاقدة للمصداقية، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة لديه أوهام بأن حكومته لديها إنجازات لا يراها إلا هو، كما بيدعي حسان دياب عدوات غير موجودة بالأساس، قائلا: أفضل إنجاز فعلته الحكومة بالمعنى السلبي أنها رفعت سعر صرف الدولار لأعلى مستوى له. وشدد خير الله، على أن الحكومة لابد وأن ترحل بالأمس قبل اليوم، لكن ما يؤجل رحيلها هو تسلط المتحكمين بالنظام السياسي اللبناني وهو ما يبقيها على قيد الحياة إلى حين، معتبراً أن هذه الحكومة “ولدت لكي تموت”، إذ تضم مجموعة من غير المتمرسين في السياسية، وسيرحلون جميعهم قريباً. تشهد الساحة السياسية اللبنانية حالة من السجال والجدل حول تمكن الشارع اللبناني، الذي يعاني اقتصادياً جراء الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار أمام الليرة، من إسقاط الحكومة الحالية المدعومة من “حزب الله”، مع تصميم كبير من الشارع على التخلص من شرور المليشيات الإرهابية التي تسببت في تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية، بتنفيذها لأجندة طهران في المنطقة. وأكد محللان سياسيان لبنانيان أن هناك حالة من الغليان بالشارع اللبناني إزاء ممارسات حكومة الدكتور حسان دياب الموصوفة بـ”حكومة حزب الله”، بعد الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها البلاد، والتي أوصلت اللبنانيين إلى نظام المقايضة، وارتفاع نسبة البطالة بشكل غير مسبوق.
مشاركة :