الممثلون المشاركون في مسرحية وطن ع وتر الفلسطينية يُبكون الجمهور الذي يشاهد عرضها في العاصمة الأردنية عمان، ليس من الحزن وإنما من شدة الضحك، فهم يسخرون من موضوعات اجتماعية شائكة. فالموضوعات التي تتناولها المسرحية لا تعرف حدودا، حيث تسخر من قضايا مثل الشذوذ الجنسي وتنظيم الدولة الإسلامية وحقوق المرأة في العالم العربي. وقال مؤلف المسرحية والممثل المشارك فيها عماد فراجين إن العرض الساخر يعكس واقع الشارع العربي. وأضاف فراجين أنا أعيش في الشارع.. أنا ابن الشارع.. أنا أعاني كل معاناة الشارع.. أنا لم آت بطائرة ولا نازل بمروحية على الناس. ونفس الشارع الأردني هو الشارع الفلسطيني.. نفس الهموم: الأمور الاقتصادية والأمور الاجتماعية، فنفس الهم كله نابع بصدق وبساطة وبعفوية.. لا نحتاج إلى فذلكة.. الناس يريدون أن يروا أوضاعهم من خلالك. ورغم النجاح الباهر الذي حققته المسرحية والشعبية الكبيرة التي نالتها، فإن ممثلة مشاركة فيها تشكو من قلة الفرص المتاحة للفلسطينيات ليتفوقن في مجال التمثيل. وقالت الممثلة الفلسطينية منال عوض إن المشكلة ليست في قدرات المرأة الفلسطينية، بل في الفرص المتوفرة أمامها، مشيرة إلى عدم توفر مدن إنتاج مثل التي في مصر أو سوريا، وأن الوضع بالأردن أفضل. وأوضحت منال أن العمل الدرامي الفلسطيني يتم بمبادرات فردية، ولا توجد جهات -سواء كانت رسمية أو غير رسمية- تحتضن الفنانين أو تدعمهم، وهذه في نظرها أزمة الفنانة الفلسطينية. ومن بين أشهر مشاهد مسرحية وطن ع وتر مشهد يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية قُدم العام الماضي وانتشر بسرعة الصاروخ على وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وتُعرض المسرحية الساخرة في العاصمة الأردنية طوال شهر رمضان.
مشاركة :